arpo28

مؤتمر أصدقاء اليمن.. ثمار التغيير وبداية جديدة للعلاقات اليمنية السعودية

يرى الخبير في الشأن اليمني الأستاذ نصر طه مصطفى أن يأس المجتمع الدولي من نظام علي عبدالله صالح بدأ من مؤتمر أصدقاء اليمن ، وذلك حين توصل المانحون بعد مؤتمر لندن وبالتزامن مع مؤتمر الرياض، إلى أنه من الصعب دعم اليمن في ظل فساد متزايد يرعاه رأس النظام..

ومن خلال خروج مؤتمر أصدقاء اليمن هذه المرة بهذا الدعم الذي يصل إلى 4 مليارات دولار، لحكومة الوفاق الوطني يكون المجتمع الدولي قد حول دعمه للحكومة وللنظام الجديد في اليمن من أقوال ودعم سياسي إلى أفعال، وخصوصاً المملكة العربية السعودية.

والمراقب لسيرورة العملية السياسية خلال الفترة الماضية كان يدرك أن أمام مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً السعودية مسؤولية كبيرة في دعم المرحلة الانتقالية في اليمن التي يتطلب استقرارها بالتأكيد دعم مالي، وذلك لرعايتها للاتفاق السياسي المتمثل بالمبادرة الخليجية وحسن النية الذي أبدته الأطراف قوى الثورة اليمنية في التعاون مع الأشقاء في الخليج والمجتمع الدولي ونيل ثقتهم..

و لدعم المملكة العربية السعودية آثاره السياسية والمعنوية لحكومة الوفاق الوطني وللرئيس عبدربه منصور هادي إلى جانب آثاره الاقتصادية، فالسعودية أكبر بلد محادد لليمن ويستضيف قرابة مليوني مغترب يمني، وتأثير السعودية يبدوا واضحاً من خلال مؤتمر أصدقاء اليمن اليوم، حيث قدمت السعودية دعماً لليمن يقدر بـ7 أضعاف الدعم الدولي كافة..

وبهذا الدعم تؤكد السعودية أنها الشقيق الأهم لليمن وأنها حينما اختلفت فإنها اختلفت مع قيادة اليمن التي أساءت لليمنيين وليس مع الشعب، لذلك فإنه ومن خلال هذه المؤشرات فإن التغيير هو بداية لعلاقات يمنية سعودية استراتيجية كما يجب وليس كما كان سائداً..

كما أن هذا المؤتمر ونجاحه هو رسالة من السعودية والمجتمع الدولي للذين يحلمون بإعادة الزمن إلى الوراء، ويريدون إثبات أن البلاد بدونهم سوف تذهب إلى التشطير والإرهاب.. رسالة بأن التغيير قد نجح إلى الأفضل ولم تعد مساعي الإفشال إلا مجرد أوهام في رؤوس أصحابه.

زر الذهاب إلى الأعلى