عبر الشيخ نبيل محمد علي الخامري الأمين العام للجنة الوطنية لدعم تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها في اليمن عن سعادته الغامرة بمشاركة أبناء محافظة تعز الذكرى الأولى لأحياء محرقة ساحة الحرية 29 / 5 / 2011م والتي ذهب ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى ..
مشيرا إلى الإدانة الواسعة التي تعامل بها المجتمع المحلي والدولي مع المحرقة لاسيما وقد كشفت مدى الحقد عند بعض ضعفاء النفوس على هذه المحافظة التي اختارت ان تكون ملهمة للتوازن وصناعة الأحرار علاوة عن اعتبارها قلب الوطن العظيم .
وقال الخامري على هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمته مؤسسة فجر الأمل بتعز صباح اليوم تدشينا لمهرجان الوفاء لجرحى وأسر شهداء ومفقودي محرقة تعز الذي سيقام الاربعاء القادم في نادي تعز السياحي " أحببت المشاركة شخصيا في الذكرى لما يتوجب علينا تجاه هذه المحافظة وأحرارها الذين سطروا بصدورهم العارية أقوى الملاحم التاريخية على مستوى ثورات الربيع العربي وعلى المستوى المحلي بسلمية ثورتهم التي أصبحت مفخرة لكل اليمنيين وأكد الخامري على الدور المنوط بهم وبعض المنظمات الحقوقية بمتابعة القتلى والمتهمين بإبادة الأبرياء الذين كانوا معتصمين بساحة الحرية وبكل ساحات الوطن.
واضاف الخامري " لقد سعت المؤسسة مستعينة بالله وبجهود الخيرين من رجال المال والأعمال والمهتمين بالعمل الخيري إلى تجاوز الصعاب ومغالبة الظروف والفقر على التحديات من اجل تقديم مشاريع خيرية وبرامج رعاية ودعم متنوعة لأسر وشهداء تعز وإقامة مهرجانات التكريم المركزية هنا في مدينة تعز أو المهرجانات الفرعية في مديريات المحافظة التي سجلت أعلى نسبة شهداء وجرحى.
ووجه الشيخ الخامري كلمة شكر لرجال الحقيقة وعيون الواقع ورواد الكلمة الحرة من الإعلاميين والصحفيين والذين قدموا خلال الأحداث في تعز صورة مشرقة للشجاعة والوطنية التي تحلى بها صحفيو وصحفيات محافظة تعز وغيرهم في كل المحافظات وكان لجهودهم المباركة ولتغطياتهم الدقيقة أثر كبير في كشف الحقيقة وردع الظلم وإيقاف مسلسل الاعتداءات على هذه المحافظة بحسب ما جاء في كلمته.
من جهته اعتبر البرلماني وعضو التكتل الوطني لأحرار تعز - محمد مقبل الحميري- استهداف تعز بسبب أنها قلب الثورة وكان الفاعلون يعتقدون انهم سوف يقضون على الثورة بإحراق ساحة الحرية في تعز وما علموا ان تعز هي السهل الممتنع وأضاف ان استهداف إحراق ساحة تعز ساهم بتعجيل النصر للثورة وتحقيق الهدف الأول وأشار إلى أن ابناء الثورة الحقيقيون هم الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء لتراب هذا الوطن العظيم.
أما الشيخ حمود سعيد المخلافي فاعتبر ان الصحافة والاعلام هي السلطة الاولى حيث وقد كان لها دور كبير في فضح جرائم القتلة والمتسببون بمعاناة الشعب اليمني ..
واكد الشيخ المخلافي ان يوم 29/مايو/2011 يعد يوما خالدا في تاريخ تعز وتاريخ اليمن ولا يمكن لاحد ان ينساه كما لا يمكن الحديث عن محرقة ساحة الحرية في مؤتمرات محدودة لانه لا يمكن ان تعطى حقها .
واشار المخلافي إلى ان المبادرة الخليجية جاءت مخالفة للدستور الاسلامي وجميع الدساتير الارضية وما حصل من اعتداءات بعد اقرار قانون الحصانة هو امر لا تقره حتى المبادرة نفسها .
من جانبه الشيخ عبد الله احمد علي عضو مجلس النواب قال في كلمته اثناء المؤتمر ( ان سنة الله اقتضت ان يعري الطغاة والقتلة وان تسوء خاتمتهم .و ان الدماء التي سفكت هي وسائل اشعال الحماس والكرامة في نفوس الجماهير ).
وقال الشيخ عبد الله (اننا جميعا مشاركون في جرائم المستبدين يوم ان سكتنا وتخاذلنا عن نصرة الحق والوقوف مع المظلومين وردع وزجر الظالمين).
وكان الاستاذ صادق البعداني عضو مجلس النواب قد أشاد بدور الإعلاميين ووسائل الإعلام في نقل الحقيقة ووقوفها إلى جانب الحق وأهله وإلى جانب المظلومين واعتبر أن الانتصار الحقيقي للوطن هو يوم أن تستكمل الثورة كافة أهدافها ويقتص من القتلة والمجرمين وان الاهتمام الحقيقي بأسر الشهداء هو ملاحقة الجناة وتحويلهم إلى المحاكمة العادلة.
بليغ التميمي رئيس مؤسسة فجر الامل الخيرية قال في كلمته " نحن نتشرف باننا كنا اول مؤسسة في اليمن ولنا قصب السبق في الدعوة إلى اطلاق حملات اغاثة اسر الشهداء والجرحى ، ونحن لا ولن نمن على احد بأي شيء أو مجهود خيري نقدمه ، فهذا واجب نفخر به ومهمة نعتز بها وتكليف يشرفنا .
واكد التميمي بان المؤسسة تعمل مع جميع الاطراف ولا تمييز في عملها الخيري فالمؤسسة ترعى الجميع بلا استثناء وهدفها انساني بحت وخدمة خيرية وطنية .
واعلن رئيس المؤسسة بان دولة رئيس الوزراء اعلن تبرعه بمبلغ 5 مليون ريال لدعم مهرجان الوفاء لاسر شهداء وجرحى ومفقودي محرقة تعز والذي سيقام الاربعاء القادم في نادي تعز السياحي كما اعلن تبرع الشيخ نبيل الخامري بمبلغ 2 مليون وكذلك اعلن رئيس المؤسسة تلقيه وعدا من الشيخ حسين الاحمر بدعم المهرجان بمبلغ 2 مليو ن ريال ايضا ..
وكان الشيخ محمد احمد سيف الشرجبي قد القى كلمة في المؤتمر اثلجت صدور الحاضرين دعا فيها إلى وحدة الصف والعمل بروح الفريق الواحد من اجل التغلب على كافة التحديات التي تقف في طريق بناء يمن الحق والحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.