قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأربعاء إن عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين حاصرهم القتال خلال هجوم يشنه الجيشعلى متشددين في جنوب البلاد وإنهم يحتاجون للمساعدة بشكل عاجل.
وقال اريك ماركلاي رئيس وفد الصليب الاحمر في بيان "نحن قلقون بشدة بشأن المحاصرين في الداخل.. والوضع البائس في جعار وشقرة وفي المناطق المجاورة التي يدور بها القتال."
وأضاف "وصل عاملونا إلى هناك قبل عدة أيام لتقييم الوضع ووجدوا احتياجات حقيقية وعاجلة والتي إذا لم تلب فربما تؤدي إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص. فر الآلاف بالفعل إلى أماكن أكثر أمانا."
وقال الصليب الأحمر إن السكان يواجهون نقصا في الغذاء والكهرباء والمياه في حين أن خدمات الرعاية الصحية ليست كافية.
وأضاف أن كل الطرق المؤدية إلى أبين قطعت يوم الثلاثاء وقيدت كل التحركات من وإلى المحافظة.
وحثت اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تتخذ من جنيف مقرا كل اطراف القتال على السماح لها بالدخول على الفور وتقديم ضمانات امنية.
وفي الشهر الماضي تعهدت دول الخليج العربية ودول غربية يساورها القلق من الازمة الإنسانية والأمنية في اليمن بتقديم اكثر من أربعة مليارات دولارات من المساعدات لليمن منها 3.25 مليار دولار تعهدت بها المملكة العربية السعودية وحدها.
ويعيش نحو 40 في المئة من سكان اليمن على اقل من دولارين في اليوم. وقالت منظمات إغاثة في مايو ايار إن نحو نصفهم لا يجدون ما يكفي من الطعام.
وقال وزير المالية صخر الوجيه يوم الاربعاء إن البنك الدولي وافق على تقديم "دعم مباشر للموازنة العامة بقيمة 100 مليون دولار".
وجاءت تصريحاته لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بعد اجتماع مع مساعد وزير الخزانة الأمريكي للشؤون الدولية تشارلز كولينز في صنعاء.
وكان البرلمان اليمني قد وافق في ابريل نيسان على ميزانية لعام 2012 تتوقع عجزا بقيمة 561 مليار ريال (2.6 مليار دولار) وزيادة كبيرة في الانفاق لتلبية الطلب على توفير وظائف وخدمات اجتماعية.