[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

مفاوضات لإطلاق 9 بحارة يمنيين مخطوفين لدى قراصنة صوماليين

قالت الحكومة اليمنية إنها تفاوض عبر وسطاء مجموعة من القراصنة الصوماليين لإطلاق سراح بحارة يمنيين مختطفين منذ مارس/آذار 2010.

وأوضح وزير النقل في اليمن الدكتور واعد با ذيب أنه تواصل مع السفير اليمني في مقديشو لمتابعة الجهات الصومالية وإقناع القراصنة بالإفراج عن طاقم السفينة (ice berg)، وخصوصا البحارة اليمنيين، والتفاوض معهم عبر وسطاء مقابل دفع فدية للقراصنة الخاطفين.

ولفت الوزير باذيب إلى أنه تم جمع مبلغ 360 ألف دولار أمريكي بحوزة القنصلية اليمنية في دبي، مشيراً إلى أن الجانب اليمني لم يتلق أي رد حتى الآن، فيما كانت مصادر إعلامية أشارت إلى أن الخاطفين يطالبون بفدية قدرها 5 ملايين دولار أمريكي.

وتعود قصة البحارة المختطفين إلى يوم 27 مارس/آذار 2010م حين جرى اختطاف السفينة البنمية (Ice Berg)، وهي تبحر في المياه الإقليمية اليمنية وعلى بعد 10 أميال بحرية من الشواطئ اليمنية وتحمل على متنها شحنة 4500 طن غاز مسال ووجهتها إلى إمارة دبي وعلى متنها 24 بحاراً من جنسيات مختلفة 9 بينهم بحارة يمنيين و2 باكستانيين و2 سودانيين و 6 هنود و4 غانيين وفلبيني واحد.

وكانت البداية عندما بدأت السفينة (Ice Berg) بإرسال إشارات استغاثة أثناء تعرضها لعملية القرصنة لعدة ساعات ولم تتم الاستجابة من قبل خفر السواحل اليمني ليصبح مصير البحارة مجهولا حتى جرى تشكيل لجنة لمتابعة قضية البحارة بعد تحركات قام بها أهلهم وقوبلت بتحركات رسمية خجولة.

"العربية.نت" تتبعت خيوط القضية، حيث التقت أمين عام جمعية الربابنة والمهندسين البحريين اليمنيين القبطان مروان الحمادي الذي أكد أن مصير هؤلاء ظل مجهولا لأكثرمن عامين قبل أن تتوصل لجنة المتابعة مؤخرا إلى أنهم لا يزالون على قيد الحياة.

وأوضح الحمادي أنه علم من اللجنة المشكلة لمتابعة ملف القضية أن عددا من البحارة تواصلوا مع أسرهم وأكدوا أنهم في منطقة "جرعد" القريبة من مدينة بوصاصو الصومالية.
عامان تحت رحمة القراصنة

يشار إلى أن "الطاقم اليمني للباخرة" الذين يعيشون تحت رحمة القراصنة الصوماليون منذ عامين، هم "عبدالرزاق علي صالح (القبطان)، محمد عبدالله خان (كبير مهندسين)، حافظ صالح علي (ضابط ثان)، وجدي أكرم محسن (ضابط ثالث)، جمال علي سالم الحسني (رئيس بحارة)، أحمد فايز أحمد بير (بحار)، معمر عبده صالح (بحار)، عبده عمر محمد سالم (فني ميكانيك)، جمال إبراهيم صالح الوهيبي (طباخ)"، وهم محتجزون في منطقة قريبة من مدينة بصاصو الصومالية.

وبحسب الحمادي فإن اللجنة تواصلت مع الهيئة الاستشارية لمكافحة القرصنة الصومالية وعملت على إطلاع اللجنة على طبيعة وظروف احتجاز البحارة، مشيراً إلى أنهم يعانون ظروفاً صحية متدهورة ويحتاجون إلى خدمات طبية وعلاجية بسبب ظروف الاحتجاز.

وأكد أن الهيئة الاستشارية قطعت وعداً بإيصال اللجنة المشكلة من قبل الجمعية لمتابعة ملف البحارة المختطفين حتى يتسنى الاطمئنان عليهم.

ونوه في ذات الصدد إلى أن جمعية الربابنة والمهندسين البحريين تواصلت مع وزيرة حقوق الإنسان اليمنية حورية مشهور التي - بحسب الحمادي - وعدت بطرح الملف على طاولة اجتماع مجلس الوزراء القادم لمتابعته، داعياً في ختام حديثه الجهات المعنية إلى "المبادرة في توحيد الجهود في هذه القضية الإنسانية والتي تمس كرامة الإنسان وكل يمني مخلص"حسب وصفه.

زر الذهاب إلى الأعلى