قاد أهالي وخطباء ودعاة في عدن وساطة بين لتهدئة الوضع في مديرية المنصورة، قامت السلطة على إثرها بإخلاء ساحة المنصورة من العربات العسكرية التي كانت قد انتشرت بعد اشتباكات مع بعض المسلحين الذين سيطروا على المنطقة مع بدء ثورة التغيير في اليمن ..
وبحسب بيان للوسطاء حصل نشوان نيوز على نسخة منه، فقد تلخصت المبادرة في ان تقوم السلطة بسحب جميع المدرعات والمصفحات والأطقم العسكرية من شوارع وأحياء المدينة وإعادتها إلى مواقع تمركزها خارج المدينة.. واخلاء الساحة من القوات العسكرية لتظل الساحة مفتوحة للشباب لممارسة نشاطهم السياسي السلمي وإقامة الفعاليات السلمي، ويظل الشارع العام مفتوحاً ولا يجوز التعرض له بالقطع أو الاعتداء. وعدم ملاحقة النشطاء السياسيين وإطلاق سراح جميع المعتقلين إلا من ثبت عليه قضية جنائية فيحال للقضاء الشرعي.. وتشكيل لجان حكومية وأهلية مشتركة لحصر الأضرار وتعويض أسر الشهداء والجرحى وأصحاب الممتلكات الذين تضرروا من جراء الأحداث، والكشف عن المسئولين عن ارتكاب جرائم القتل ونهب الممتلكات وإحالتهم للمحاكمة العادلة".
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص بيان صادر عن اللجنة المفوضة من أئمة وخطباء وأهالي مدينة المنصورة بشان المبادرة لوقف الأحداث وتهدئة الأوضاع
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي صادر عن اللجنة المفوضة من أئمة وخطباء وأهالي مدينة المنصورة
بشان المبادرة لوقف الأحداث وتهدئة الأوضاع
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد..
فقياما بواجب الوقت تجاه الأحداث المؤسفة التي تشهدها مدينة المنصورة خلال شهر كامل، والتي بدأت يوم الجمعة بتاريخ: 15/ يونيو/ 2012م بدخول القوات العسكرية المعززة بالأطقم والدبابات والمصفحات وتمركزها داخل أحياء وشوارع المدينة وما لحق ذلك من أعمال عنف وفوضى عارمة وازهاق للأنفس وسفك للدماء وقطع للطرقات وتعطيل لمصالح الناس والإضرار بممتلكاتهم الخاصة والعامة.. فقد دعا الائمة والخطباء إلى لقاء تشاوري لتقديم مبادرة للحل بما يحقق مصالح الناس ويرفع عنهم المعاناة لاسيما مع اطلالة شهر الرحمة والغفران شهر رمضان المبارك..
وتم إعلان المبادرة في وقفة جماهيرية احتجاجية تمت عصر يوم الجمعة الموافق 13/يوليو/2012م، هذه المبادرة تم مباركتها جماهيريا وشعبيا من خلال حملة توقيعات واسعة مؤيدة للمبادرة من شخصيات وقيادات فاعلة في المجتمع المدني والأهلي والحراك والشباب واعيان ووجهاء المنصورة، وتم التقدم بها إلى السلطات المحلية والأمنية المسؤولة في المحافظة فور انتهاء الوقفة الجماهيرية الاحتجاجية وتلخصت المبادرة في عدة نقاط اهمها: ان تقوم السلطة بسحب جميع المدرعات والمصفحات والأطقم العسكرية من شوارع وأحياء المدينة وإعادتها إلى مواقع تمركزها خارج المدينة.. واخلاء الساحة من القوات العسكرية لتظل الساحة مفتوحة للشباب لممارسة نشاطهم السياسي السلمي وإقامة الفعاليات السلمية.
ويظل الشارع العام مفتوحاً ولا يجوز التعرض له بالقطع أو الاعتداء. وعدم ملاحقة النشطاء السياسيين وإطلاق سراح جميع المعتقلين إلا من ثبت عليه قضية جنائية فيحال للقضاء الشرعي..وتشكيل لجان حكومية وأهلية مشتركة لحصر الأضرار وتعويض أسر الشهداء والجرحى وأصحاب الممتلكات الذين تضرروا من جراء الأحداث، والكشف عن المسئولين عن ارتكاب جرائم القتل ونهب الممتلكات وإحالتهم للمحاكمة العادلة.
وقد تم تشكيل لجنة أهلية من الأئمة والخطباء والأهالي للتواصل لمتابعة تنفيذ المبادرةمكونة من:
الشيخ عبد الرب السلامي أمين عام رابطة علماء ودعاة عدن
الشيخ / علي الزيدي عضو رابطة علماء عدن وإمام وخطيب مسجد النصر.
الشيخ جمال النقيب عضو رابطة علماء عدن وإمام وخطيب مسجد الإمام الشافعي.
د. عبدالله بن علي جابر رئيس المجلس الأهلي بمديرية المنصورة ممثل عن الأهالي.
الشيخ عارف على الصبيحي عضو رابطة علماء عدن وإمام وخطيب مسجد الرحمة.
الشيخ محمد احمد الفردي عن الشخصيات الاجتماعية من أهالي المنصورة المجاورين للساحة.
الشيخ جمال العدني : عن الدعاة في المحافظة (منسقا للجنة).
لقد باشرت اللجنة عملها فور اعلان المبادرة حيث جلست مع مدير عام مديرية المنصورة الذي كان متجاوبا بشكل ايجابي مع المبادرة من للحظة الاولى وتم الترتيب للاجتماع باللجنة الامنية في المحافظة يوم السبت الموافق 14/7/2012م حيث عقد اجتماع بين اللجنة الأهلية بكامل أعضائها مع محافظ المحافظة المهندس وحيد رشيد وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الطاهري ومدير امن المحافظة اللواء صادق حيد ومديرعام مديرية المنصورة الاستاذ نايف البكري، حيث دار نقاش مستفيض حول تفاصيل المبادرة، وبعد ذلك طلبت قيادة المحافظة مهلة يومين للتشاور مع بقية اعضاء اللجنة الامنية، فكان الرد ايجابيا بالموافقة على كافة بنود المبادرة وتم البدء بسحب الاليات العسكرية واخلاء الساحة صبيحة هذا اليوم، وتم تسليم اللجنة هذا اليوم خطابا رسميا بالموافقة على تنفيذ كافة البنود المذكورة في المبادرة، في اجتماع بمكتب محافظ المحافظة، على ان يتم سحب باقي الاليات العسكرية خلال ثلاثة ايام، بحيث يدخل شهر رمضان ومدينة المنصورة خالية من الاليات العسكرية المغلقة لسكينة المواطن.
تم الاتفاق في اجتماع اليوم على تشكيل لجنة مشتركة لحصر الاضرار المتعلقة باسر الشهداء والجرحى واصحاب الممتلكات، والتحقيق في مرتكبي جرائم القتل من عدد من المحامين والفنيين من طرف الاهالي والطرف الحكومي وسوف يتم الاعلان عن اسمائهم غدا باذن الله تعالى.
نشكر قيادة المحافظة على تجاوبها السريع في تنفيذ المبادرة، راجين منهم ان يستمر التفاعل بنفس الوتيرة للتعجيل بانجاز ما تبقى من بنود بموجب محضر اجتماع اليوم والذي من ابرزه التسريع بتشكيل اللجنة المشتركة لحصر الاضرار، وسحب باقي الاليات العسكرية من المدينة.
نتوجه بالشكر الجزيل لاهالي مدينة المنصورة على وقوفهم المشرف مع هذه المبادرة ودعمهم لها، كما نتوجه بالشكر الجزيل لشباب ثورة 16 فبراير على ترحيبهم بالالتزام ببنود هذه المبادرة، ندعوا الشباب إلى العودة إلى الساحة لممارسة نشاطهم السياسي السلمي، وان يكونوا على مستوى عال من اليقضة والانتباه لما يكاد لنشاطهم السلمي من قبل اطراف لاتريد لثورتم السلمية النجاح، وندعوهم إلى منع اي اشخاص مسلحين بالتسلل إلى الساحة، وان يكون الشباب عونا للمجتمع الاهلي في المنصورة في تيسير سبل الحياة في المدنية من خدمات وغيرها.
نترحم من اعماق قلوبنا على الشهداء الابرار ونساله تع إلى ان يتغمد شهداء هذه المدينة بالرحمة والغفران، وان يلهم اهاليهم الصبر والسلوان، والمواساة للجرحى وعموم المتضريين والله لايضيع اجر الصابرين والحمد لله رب العالمين.
صادر عن عن اللجنة المفوضة من أئمة وخطباء وأهالي مدينة المنصورة يوم الثلاثاء بتاريخ 17/7/2012م.