سلم سجين سعودي سابق في معتقل غوانتانامو "أعيد تأهيله" في بلاده قبل ان ينضم مجددا للقاعدة في اليمن نفسه للسلطات السعودية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان يوم الاثنين إن عدنان الصايغ الذي خضع لبرنامج لإعادة تأهيل المتشددين في المملكة بعد عودته من جوانتانامو في مارس اذار 2006 سلم نفسه في اليمن وعبر عن ندمه.
وأصيبت الرياض بالحرج عندما فر الصايغ وسجناء سابقون آخرون في جوانتانامو إلى اليمن بعدما خضعوا لبرنامج لإعادة التأهيل تديره وزارة الداخلية وانضموا مجددا إلى "الفئة الضالة" وهو الوصف الذي تطلقه السعودية على القاعدة.
وقال البيان "المطلوب عبر عن ندمه على ما بدر منه ورغبته في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه للجهات الأمنية."
وكان الصايغ بين 85 متشددا مشتبها بهم مدرجين على قائمة بالمطلوبين أعلنتها الحكومة قبل نحو ثلاث سنوات.
وقال البيان "ستتم معاملته وفق الاجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات كما سيتم أخذ مبادرته في الاعتبار" في إشارة إلى قراراه بتسليم نفسه.
وبدأت السعودية حملة ضد المتشددين الإسلاميين بعدما شنت القاعدة حملة هجمات على أهداف حكومية وأجنبية في المملكة في الفترة من 2003 حتى 2006.
وتم إيداع بعض المعتقلين مراكز لإعادة التأهيل حيث يتحاور رجال دين معهم بشأن الأيديولوجية المتشددة ومنح السجناء مساعدة حكومية للاستقرار والتزوج.
ورغم ان بعض المعتقلين السابقين بمراكز التأهيل حملوا السلاح مجددا اعتبرت الحكومتان السعودية والأمريكية البرنامج ناجحا إلى حد كبير وذلك وفقا لبرقية سرية من السفارة الأمريكية تعود إلى مارس اذار 2009 نشرها موقع ويكيليكس.
وقالت البرقية إن نائب وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أبلغ دبلوماسيين ان الغرض الحقيقي من البرنامج هو كسب الرأي العام.
وقالت البرقية "إذا رأى الشعب السعودي أن (الحكومة) مدت يد المساعدة لهؤلاء المتطرفين الذين رفضوها .. بدلا من أن تستخدم قبضة قوية ضدهم .. عندئذ ستنظر أسرهم وقبائلهم والأمة السعودية بأسرها إلى (الحكومة) باعتبارها صاحبة الفضل وإلى من لم يتوبوا من المتشددين باعتبارهم ضالين."