ذكرت صحيفة محلية ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح أجرى تغييرات إدارية على طاقمه الإعلامي السياسي وأعاد مساعديه للشئون السياسية والعسكرية عبده بورجي وعلي الشاطر للعمل بمكتبه بعد ما وصفته "الفخ" الذي أوقعه فيه أحمد الصوفي مع إحدى القنوات الإخبارية العربية.
ونقلت صحيفة "الأمناء" الصادرة من عدن عمن قالت إنه قيادي مؤتمري "إن أولى التغييرات التي أجراها صالح قضت بالاستغناء عن سكرتيره الإعلامي أحمد الصوفي الذي حل محل البورجي عقب إصابته في حادث جامع النهدين الرئاسي، ومنع من الدوام في مكتبه.. وبحسب المصادر أن قرار صالح هذا جاء عقب قيام الصوفي بالتنسيق مع قناة (العربية) الإخبارية لإجراء حوار في برنامج "الذاكرة السياسية" وإقناعه بالموافقة على إجراء حوار سياسي حول الأزمة في اليمن وموقفه الرافض مغادرة اليمن وعلاقته بالرئيس هادي وقيادة المؤتمر, غير أن صالح فوجئ بمحاور أساسية في البرنامج بعيدة عن ذلك، الأول يتعلق بملف اغتيال الحمدي وملابسات هذه الحادثة ونتائج لجنة التحقيق وموقف صالح منها، الأمر الذي استفز صالح ومساعديه بورجي والشاطر.
وحاول مقدم البرنامج إقناع صالح بأن هذه المحاور فكرة البرنامج الرئيسة والاستماع إلى الذاكرة السياسية للضيف، لكن صالح لم ترق له معظم الأسئلة واعترض على معظمها وخاصة المحور الأول المتضمن اغتيال الرئيس الحمدي حيث بدا عليه الارتباك والقلق من تلك الأسئلة، وقام عدد من حراسة صالح بتوبيخ أحمد الصوفي وطرده من مكان الحوار ومنعه من دخول المكتب بصورة مهينة. حسب الصحيفة.
ونقلت عن المصدر بأن صالح اعترض على أسئلة المحور الثاني من الحوار المتعلق بالكشف عن مقتل قيادة عسكرية رفيعة المستوى وفي مقدمتها محمد إسماعيل وأحمد فرج والسنيدي وآخرون في مروحية عسكرية.
ووصف صالح خلال الحوار قيادات أحزاب اللقاء المشترك واللواء علي محسن بالمتآمرين القتلة، كما رفض فكرة السفر ومغادرة اليمن إلى الخارج وقال :"لن أخرج من اليمن إلا إلى القبر".