أرشيف محلي

استقبال نصر طه وتوديع علي الانسي في حفل بدار الرئاسة

أقيم اليوم بمكتب رئاسة الجمهورية حفل استقبال لمدير مكتب رئاسة الجمهورية الجديد نصر طه مصطفى، وتوديع المدير السابق علي الأنسي.
وفي الحفل أشاد مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى بالأدوار والجهود الاستثنائية التي بذلها المدير السابق الأنسي في تأسيس وتطوير المكتب وتحويله إلى مؤسسة تستحق أن يفخر بها اليمنيون.

وقال :" سنعمل جاهدين على مواصلة مسيرة تحديث وتطوير المكتب باعتباره عقل هذه الدولة، ويجب أن يضطلع بدور فاعل وبشكل أمثل في تقديم المقترحات لرئيس الجمهورية ودراسة المشاريع ومراجعة كل ما يتعلق بأداء الدولة حتى يسهم الجميع في بناء دولة مدنية حديثة يسودها الحكم الرشيد وتحكمها سيادة القانون ولا شيء فوق سيادة القانون".

وأضاف :" أشعر بالفخر الكبير و الاعتزاز أنني كنت محل ثقة القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وأتشرف بمواصلة قيادة وإدارة المكتب والذي لست غريباً عن أجوائه منذ العام 1993م من خلال المشاركة في عدد من اللجان والمهام آخرها ضمن الهيئة الاستشارية لمتابعة وتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية".

وأكد نصر طه مصطفى أن عجلة التغيير دارت ولن تعود إلى الوراء وأن التغيير سنة كونية .. مشيداً بحرص كافة الأطراف السياسية على إنقاذ الوطن وتجنيبه ويلات الصراع والانقسام وتجلي الحكمة اليمانية في التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
وقال :" هناك عهد جديد وأحداث كبيرة تحققت في اليمن ولقد حفظ الله اليمن بحكمة أبنائه وكل الأطراف الموجودة على الساحة وباهتمام كبير من المحيط الإقليمي والدولي".

وأشار إلى أن مكتب رئاسة الجمهورية سيواصل عمله المؤسسي ودوره الجوهري في أن يكون همزة الوصل بين الرئاسة وباقي أجهزة الدولة واستكمال المهام التي تعثر إنجازها في المكتب كغيره من مؤسسات الدولة.. مؤكدا أنه سيعمل على تحسين أوضاع العاملين وفقاً لمقتضيات القانون.

واعرب في ذات الوقت عن أمله في أن تصبح كل الاستثناءات ومعاناة الفترة الماضية في صفحة الماضي، وأن يعمل الجميع لإخراج الوطن مما هو فيه.

من جانبه رحب المدير السابق لرئاسة الجمهورية علي الآنسي بالمدير الجديد .. مستعرضاً الخطوات التي تم إنجازها لتطوير وتحديث العمل في هذه المؤسسة منذ بداية الثمانينيات.

وقال :" أنا سعيد أن يتولى نصر طه مصطفى هذا المكتب لما له من تحليلات ورؤى ومقترحات صائبة تصب في مصلحة الوطن الذي نحن بحاجة إلى أن يكون هذا المكتب في مقدمة من يقدم مثل هذه المقترحات والرؤى والتحليلات".

وأضاف :" الآن نحن فعلاً في توجه جديد، والتغيير سنة كونية وأتمنى أن ينهض هذا المكتب ويستكمل تحقيق ما تم السعي إلى تحقيقه خلال الفترة الماضية".

وأردف :" يجب أن ننظر إلى المستقبل بتفاؤل ونشهد ما حولنا من صراعات واحتراب وقتل في كثير من البلدان العربية ونحمد الله على ما وصلنا إليه بفضل الحكمة اليمنية بالإرادة السياسية والإرادة الشعبية التي تمثلت في سلوك الجميع، مدعومة بالإرادة الإقليمية والدولية الحريصة على اليمن بحكم موقعه المتميز".. لافتا إلى أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بنداً بنداً وأن يخطو الجميع للأمام، والعمل على استغلال الإمكانيات والقدرات والكوادر للنهوض بالوطن وإلحاقه بركب الدول المتقدمة.

وأكد الأنسي أن المدير الجديد لمكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى مشهود له بالكفاءة والنزاهة .. مشيرا إلى أنه سيعمل جاهدا على تقديم المشورة للمدير الجديد في حال طلب منه ذلك إسهاماً منه في خدمة الوطن.

وقال :" صلتنا هي الوطن ومصالح الشعب ولا يعلو شيء على صوت الشعب وعلى مصلحة الوطن".

وأضاف :" تمنياتنا للقيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بالنجاح وسنكون دوماً مع الشرعية الدستورية
ولن نتبدل أو نتغير عن ذلك".

من جانبه تحدث رئيس دائرة الشئون السياسية بمكتب رئاسة الجمهورية يحيى علي حنيش بكلمة أشاد فيها بالكفاءة المشهودة للمدير الجديد لمكتب رئاسة الجمهورية.

وقال :" لقد كان لفخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية من الحكمة والإلهام أن وضع في شخص نصر طه مصطفى الكريم ثقته واختاره ليكون خير سلف لخير خلف".

وأضاف :" ما نعيشه في الوقت الراهن هي لحظات غير عادية في ظل المناخات والظروف السياسية الجديدة والتي تحتم على جميع موظفي المكتب ومنتسبيه المزيد من الهمة والمزيد من العطاء وفقاً للمتغيرات ووفقا للمهام المناطة بالمدير الجديد وبما يحقق الأهداف المنشودة لتعزيز دور المكتب في مساعدة الاخ رئيس الجمهورية لأداء مهامه الرئاسية والدستورية وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة خلال المرحلة الإنتقالية وبما يؤدي إلى تثبت الأمن والإستقرار وتحقيق الرخاء الإقتصادي والعيش الكريم لأبناء الشعب اليمني وبناء الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق الحكم الرشيد".

والقت هدى أبلان كلمة عن الموظفين السابقين أشارت فيها إلى أن مكتب رئاسة الجمهورية هو جوهر العمل المؤسسي في اليمن ويضم نخبة من الكفاءات الإدارية والفكرية ولذلك حظي ومازال بقيادات ارتفعت وسترتفع به إلى المستقبل.

وقالت :" وما هاتان الشخصيتان اللتان نحن بصدد الإحتفاء بهما والوقوف معهما على مشارف الغد المأمول إلا تجسيداً لهذه الحقائق التي تثبت امتلاء البلاد بالإمكانيات والكفاءات التي تنتظر فرصتها في التفتح والإنطلاق".

وتابعت :" إن هذا اليوم يشكل تعبيراً عن لحظة تاريخية مختلفة نجسد فيها كثيرا من القيم الإنسانية الرفيعة يقف في طليعتها المحبة العالية التي تربط هذه الوجوه الحاضرة مع الموضوعية المطلقة في إنصاف وتقديم من مضى ومن أتلى مع احترام تاريخهم وأفكارهم".

وأردفت أبلان قائلة:" إن كوادر المكتب وموظفيه يتطلعون إلى غد أفضل تتعزز فيه تراكمية الأداء والنجاحات وتنمى قدراتهم وتتحسن فيه أوضاعهم المعيشية والمهنية استكمالا للجهود المبذولة في هذا الصدد وتقديرا لأدوارهم وظيفياً ووطنياً مما يجعلهم يستحقون أن يعملوا في
مناخات أكثر استقرارا على مختلف المستويات".

حضر حفل الاستقبال والتوديع رئيس المركز الوطني للوثائق القاضي علي أحمد أبو الرجال، ورئيس مكتب هيئة رفع المظالم القاضي عبد الله الجمره، ورؤساء الدوائر ومدراء عموم وإدارات وموظفي مكتب رئاسة الجمهورية.

زر الذهاب إلى الأعلى