طالب عدد من الصحفيين اليمنيين ومراسلي وسائل الاعلام الخارجية المشاركين بضرورة الغاء وزارة الاعلام في اليمن الجديد وتحويل وسائل الاعلام الحكومية إلى مؤسسات وطنية وتشكيل مجلس وطني يعمل على رقابة ومتابعة تلك الوسائل , حيث وصف وكيل اول نقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد وزارة الاعلام برأس الشرطة على الاعلام الخاص متهما اياها بالاسهام الغير مباشر في توفير الغطاء في قمع الصحفيين واختطافهم والإشراف وكانت وزارة الاعلام عبر غرفة خاصة تشرف على ايذاء الصحفيين
ونعت سعيد السياسة الاعلامية التي اعدتها الوزارة الجديدة بالبائسة في جلسة الاستماع الخامسة حول الاصلاح الاعلامي في المرحلة الانتقالية والتي نظمتها مؤسسة تمكين بالتعاون مع مؤسسة الشراكة الشرق اوسطية ضمن برنامج الاصلاح الديمقراطي في اليمن , وانها لم تتغير بل هي امتداد للسياسة الاعلامية السابقة .
وقال سعيد ( نحن كنقابيين لسنا معنيين بهذه السياسة وهي امتداد للعهد السابق )
معلنا عن رفض نقابة الصحفيين لقانون الاعلام السمعي والبصري وعزمها على اسقاطه كيفما كان معللا ذلك بقوله ( لان حكومة الوفاق ليست معنية باصدار القوانين وانما هي حكومة تسيير اعمال وليست حكومة لرسم سياسات المستقبل , ولو صدر هذا القانون فسيكون بمثابة ترقيع وترفيع فقط ) .
وطالب سعيد بتحرير وسائل الاعلام المختلفة وخاصة الحكومية ورفع يد الاحزاب والقبائل والعسكر عن وسائل الاعلام ومنح منظمات المجتمع المدني غير المفرخة الحق في الاسهام برؤية مع نقابة الصحفيين حول الاصلاح الاعلامي .
وحول دور النقابة اكد وكيل النقابة ان النقابة تؤمن بالتعدد النقابي مشيرا إلى ان النظام النقابي الحالي موضوع منذ العام 90 وهو بائس بحاجة إلى تغيير .
فيما طالب مراسل قناة البي بي سي عبد الله غراب بضرورة اصلاح المسار القانوني لضبط كافة ما يخص الجانب الاعلامي وتحسين الصورة الذهنية عن الواقع الاعلامي والتي دمرت بشكل مسيء خلال الفترة الماضية .
مشيرا إلى ان النظام السابق قد لجأ خلال الفترة الماضية إلى تشويه كل الوسائل الاعلامية المستقلة وخصوصا الخارجية مم اثر سلبا على العاملين فيها من قبل بعض افراد المجتمع واوضح غراب ان هناك ما يقارب الـ600 حالة انتهاك وثقتها نقابة الصحفيين مابين القتل والضرب والاختطاف وخلافه لصحفيين ومراسلين .
واعلن غراب عن نية حزب المؤتمر الشعبي العام على رفع عدة دعاوى قضائية ضد اعلاميين وصحف وان المؤتمر يجهز ملفا كبيرا لذلك في خطوة لمحاولة لتشويه والتشهير بالاعلاميين .
ودعا غراب في حديثه القطاع الخاص إلى الاستثمار في الاعلام بعيدا عن السياسة وان يكون همهم المهنية والحياد وتقديم خدمة للمجتمع , منوها إلى ان الاعلام الحالي يحتاج إلى العديد من عمليات اعادة البنية والترميم والاصلاح الاقتصادي داعيا الصحفيين في الوقت ذاته إلى التزام معايير المهنية والمصداقية وتحري الدقة
فيما اوضح وكيل وزارة الاعلام يونس هزاع ان الواقع الاعلامي اليمني تطور بشكل كبير تجاوز السياسة الاعلامية نفسها وتجاوز القوانين والتشريعات المطروحة له وهذا امر طبيعي نتيجة المجريات داخل البلاد
وطالب هزاع بتطوير التشريعات والقوانين لتتواءم مع واقع الاعلام وتطوره وحث مؤسسات المجتمع المدني على تقديم رؤية مساهمة لتطوير الاعلام اليمني وتشريعاته .
وقال ( لدينا سياسة اعلامية منذ سبعة عشر عاما لم تتغير حتى اليوم )
المحامي فيصل المجيدي رئيس لجنة الاعلام بالنقابة طالب ايضا بإلغاء قانون الصحافة مؤكدا ان الصحفيون هم المعنيون الوحيدون بإصلاح نقابتهم وان تكون النقابة فيدرالية .
فيما دعا رئيس الدائرة الاعلامية بالتنظيم الوحدوي الناصري إلى توفير نظام قضائي نزيه يكون داعما للإعلام ودعا الاحزاب إلا تكرر اخطاء الماضي وتسعى للهيمنة على الاعلام .
مشيرا إلى ان الاعلام الحزبي لا يزال ضعيفا وغير مؤسسي وليس له قدرة على المناسبة ولا يملك سوى رؤية احادية لا تؤمن بالرأي الاخر .
هذا وتختتم مؤسسة تمكين يوم غد الاثنين برنامجها بجلسة ختامية حول الاصلاح الاجتماعي في اليمن وسيتم لاحقا الاعلان عن نتائج هذه الجلسات والتوصيات التي سيخرج بها البرنامج .