قال الرئيس عبدربه منصور هادي ان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد وصل إلى "بداية النهاية" في حملته الارهابية، التى تصاعدت بعد ان استغل فرعه المحلي في اليمن ، الفراغ الأمني في العام الماضي للاستيلاء على المناطق الرئيسية لمحافظتى "أبين" و"شبوة".
وقال هادي إن اليمن يواجه " ثلاث حروب غير معلنة " تدار من قبل تنظيم القاعدة، القراصنة في خليج عدن، والمتمردين الحوثيين في الشمال، والدعم الذى تقدمه إيران للخصوم "بشكل غير مباشر"، لكنه لم يشرح تفاصيل هذا الدعم.
وأضاف لمجلة" فورين بوليسى" الأمريكية بأن جهود إعادة الإعمار تسير ببطء في المناطق التى تمت استعادتها، لكنه تعهد بأنه لن يتم السماح لتنظيم القاعدة بالعودة إلى تلك المناطق. مشيرا إلى أن العديد من مقاتلي الجماعة الخارجيين فروا إلى البلدان الإفريقية مثل مالي وموريتانيا أو إلى الجبال.
ورأت المجلة انه اذا كان تنظيم القاعدة هو الخطر الاكبر على اليمن، فهناك خطر اخر لا يقل اهمية ووجود ميليشيات مسلحة، وحالة عدم الاستقرار والتماسك في المؤسسة العسكرية..
واضافت ان المجتمع الدولى عليه الكثير الذى يجب ان يفعله تجاه اليمن. فقد حصل "هادى" على تعهدات جديدة بمساعدات مالية بقيمة1.5 مليار دولار من أصدقاء اليمن في اجتماع تم هذا الاسبوع في نيويورك، ليصل مجموع الأموال الدولية الموعودة إلى ما يقرب من 8 مليارات دولار، ولكن من غير الواضح كيف أن الكثير من الاموال ستكون متاحة لإعادة الإعمار.
وحسب كلام "هادى" فإن هناك أزمة ثلاثية تواجه اليمن - الاقتصادية والأمنية والسياسية، ومن المقرر أن تبدأ جولة جديدة من الحوار الوطنى في نوفمبر المقبل.