التقى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني في جنوبي اليمن المناضل محمد علي احمد في مقر اللجنة بعدن اليوم مع عدد من ابناء مناطق تبن وطور الباحة والصبيحة ومسيمير الحواشب وذلك تواصلا لسلسلة اللقاءات التشاورية التي يعقدها في اطار الاعداد والتحضير للمؤتمر .
وخلال اللقاء رحب المناضل محمد علي احمد بالحاضرين .. مثمنا دور ابناء تبن وطور الباحة والصبيحة والمسيمير في مسيرة النضال السلمي لشعب الجنوب منذ انطلاقه .
وقال مخاطبا الحاضرين : "لا يستطيع احد ان ينكر دوركم أو يزايد على معاناتكم من ممارسات سلطات الاحتلال.. مشيرا إلى ان محافظة لحج كانت ضمن اكثر المناطق عرضة لسياسية الفيد والغنيمة والنهب والبسط والسطو على الاراضي والممتلكات العامة والخاصة نتيجة قربها من عاصمة دولة الجنوب عدن إلى جانب سياسة التهميش والاقصاء التي مارسها نظام الاحتلال والتي يعاني منها كل محافظات الجنوب منذ انتهاء الحرب الظالمة في 7 يوليو 1994م".
واكد محمد علي احمد ان "زمن الاقصاء والتهميش قد ولى وان كل مديريات محافظات الجنوب ستتساوى في الحقوق والواجبات والتمثيل مثلما تساوت في المعاناة والتضحيات .. مستعرضا ما قامت به اللجنة واللجان الخمس الاساسية المنبثقة عنها من من خطوات واعمال في طريق الاعداد والتحضير للمؤتمر الوطني الجنوبي".
وجدد محمد علي احمد دعوته لكل المخلصين والاوفياء لقضية شعب الجنوب للمشاركة الفعالة في اعمال مسيرة التحضير والاعداد لانعقاد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي يعتبر عمل وطني جنوبي شامل وجامع لكل قوى ومكونات وشرائح والوان الطيف الجنوبي .. مشيرا إلى ان هذا المؤتمر يعتبر ضرورة حتمية لمواجهة المؤامرات والتحديات الكبيرة والخطيرة التي استهدفت وتستهدف القضية الجنوبية ومقومات نجاحها وانتصارها والمتمثلة بالاصطفاف الجنوبي ومبدا التصالح والتسامح وروح التضحية والفداء الذي جسده شعب الجنوب في اطاره الشرعي الحراك السلمي الجنوبي .
وعبر محمد في كلمته التي القاها عن "أمله في ان تعي القيادات والنخب الجنوبية في المكونات الحراكية الجنوبية حجم المخاطر والمؤامرات وتسارع المتغيرات والظروف التي لا تحتمل استمرار التشقق والانقسامات والمكايدات وتعدد المؤتمرات التي يأمل ان تكون عامل مساعد لتعزيز وحدة صف قيادة المكونات الحراكية وتخرجها من دائرة الخلافات والتفكك والتعدد التي انعكست سلبا على الحراك السلمي الجنوبي والحقت به اذى وتعثر لمسيرة نضاله".
وقال: "اننا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي يمثل فيه كل القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية والحراكية الجنوبية نتمنى ان تهدف مؤتمرات المكونات والتكتلات إلى انعكاس ايجابي لوحدة الشعب الجنوبي وهدفه وان لا تتحول إلى نقطة جديدة لتقسيم المقسم ومركز تصدير لخلافاتهم وازماتهم إلى الشارع الجنوبي واستهداف الصف والهدف الذي يتمسك به شعب الجنوب .. مؤكدا ترحيب اللجنة ومباركتها لمؤتمرات القوى والمكونات الجنوبية التي ستسهم في هيكلة وتنظيم العمل ووحدة قيادات القوى والتكتلات والمكونات التي تمثل خطوة ايجابية على طريق ما يتم التحضير له من عمل وطني جنوبي سيتم من خلاله تجاوز كل الصعوبات وما سببته الانقسامات من عثرات وعرقلة وتشويه لنضالات وتضحيات شعب الجنوب وحراكه السلمي وما تحقق من نجاح في اطاره للقضية الجنوبية الذي سيظله المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بالنصر والحرية واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة".
واوضح ان هذا اللقاء اليوم هو "استكمال للقاءات انزال مشروع وثيقة الرؤية السياسية وميثاق الشرف لكل شرائح المجتمع في الجنوب بهدف بلورتها ومناقشتها واغنائها بالملاحظات من قبل الجميع إلى جانب الاضافات التي ستعتمد عند صيغتها النهائية بما يجعلها عند مستوى الاجتماع الوطني لشعب الجنوب عليها كرؤية سياسية وميثاق شرف يلزم الجميع بالسير صفا واحدا حتى نصر القضية الجنوبية".
من جانبهم "اشاد الحاضرون بالجهود الكبيرة التي يبذلها المناضل محمد علي احمد ومن معه من الاوفياء والمخلصين للقضية الجنوبية في طريق الاعداد والتحضير للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب .. مؤكدين وقوفهم ومساندتهم للجنة في اعمال وسيسهمون في انعقاد وانجاح فعاليات المؤتمر بما يخدم القضية الجنوبية ويحقق هدفها في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة كاملة السيادة".
حضر اللقاء اعضاء اللجنة التحضيرية قاسم عبدالرب ومحمد هاشم الوطني وحسين عوض عبدالقوي والمنسق العام للمؤتمر احمد القنع .