وصل الخميس أول طقم عسكري تابع لأمن محافظة إب إلى منطقة الدخال بني عامر عزلة الجعاشن للبحث عن المعتدين على الطفل نادر خالد قاسم يحي الأسبوع الماضي والذين قاموا برميه من سطح منزل حينما امتنع عمه من سداد إتاوات للشيخ محمد احمد منصور الد/ي يتحكم بالمنطقة ويعد من أبرز المشايخ المتسلطين في اليمن ..
وعقب إثارة القضية إعلامياً وحقوقياً وتدشين شباب الثورة بمحافظة إب لحملة طفح الكيل للمطالبة بمحاكمة محمد أحمد منصور، اجتمع محافظ إب مع مدير أمن المحافظة ووجه بالتحقيق في القضية وكذا سجون العدين.
ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن عدد من مواطني الجعاشن بأن الطقم الذي خرج إلى منطقتهم هو الأول منذ قيام ثورة سبتمبر وهذا يعود لفضل الثورة الشبابية بحسب تصريحاتهم.. وعبر المواطنون عن ابتهاجهم بهذه البادرة الأمنية وأشعلوا النيران، حيث وصل الطقم العسكري إلى قرية الدخال وفتح محضر تحقيق بالحادثة مع أقارب وولي أمر الطفل نادر وهو الأمر الذي استبشر به المواطنون وفرحوا له كثيراً، بعد أن كانت الجعاشن منطقة محظورة على الجهات الأمنية ماعدا رجال الشيخ/ محمد احمد منصور فقط هم من يسرحون ويمرحون فيها دون رقيب طوال عقود.
الجدير ذكره أن للجعاشن مع شيخهم قصة مؤلمة ومؤثرة جداً، حيث وصلو إلى صنعاء مطلع 2010م هرباً من بطش الشيخ محمد أحمد منصور عضو مجلس الشورى، وظلوا يتظاهرون أمام مبنى الحكومة كل ثلاثاء في ساحة عرفت بساحة الحرية وعرفت قضيتهم بقضية "مهجرو الجعاشن"، كما سبق أن نزح آخرون من منطقة الجعاشن إلى صنعاء في 2007 بعد أن أثقلت كواهلهم جبايات الشيخ الباهظة التي يفرضها على مداخيلهم من زراعة الأراضي التي يملكها ويعملون فيها أجراء بالسخرة.
ويعتبر الشيخ محمد احمد منصور صاحب أشهر سجل قاتم السواد في انتهاك حقوق مواطنيه في الجعاشن والبلد عامة، ولم تستطع أي سلطة إيقافه أو الحد من سطوته، لأنه أحد معاوني الرئيس السابق"صالح" المخلصين منذ توليه حكم البلاد مطلع السبعينيات وهو شاعر بليغ وله قصائد كثيرة في مدح "صالح".
يذكر أن: فشلت العديد من اللجان البرلمانية والحقوقية والإعلامية فشلت في الوصول إلى منطقة الشيخ المحظورة لتقصي الحقائق، بسبب منع الشيخ منصور لهم من الوصول إلى المنطقة واعتذار الجهات الأمنية عن توفير الحماية لهم داخل مناطق نفوذ الشيخ منصور.