ناشد أهالي المختطفين المعتقلين في سجون الحوثي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومنظمات حقوق الإنسان في اليمن والعالم التدخل لوقف انتهاكات جماعة الحوثي بحق مخالفيهم في الرأي.
كما ناشدوا عقلاء الحوثيين إطلاق أبناؤهم وذويهم المختطفين لديهم وترك هذه الاستفزازات والتهديدات.
وفي منطقة غراز ناشدت أسرة المعتقل عبدالعزيز ضيف الله صالح مارحة الذي اعتقل الشهر الماضي وهو موظف في مكتب الزراعة والري في محافظة صعدة إطلاق سراحه.
وقالت مصادر محلية بمحافظة صعدة إن المختطف عبدالعزيز مارحه أحد أبناء منطقة العبديين بالمحافظة وهي المنطقة التي ينتمي إليها عضو مجلس النواب عثمان مجلي الذي خاض معارك دامية مع الحوثيين العام الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين اعتقلوا عبدالعزيز مارحه في الشهر الماضي ولم يتم الإفراج عنه، رغم الوساطات التي تقوم بإرسالها أسرة المختطف إلى قيادات الحوثي لإقناعهم بالإفراج عن ابنهم.
وذكرت المصادر أن عملية اعتقال عبدالعزيز مارحه هي الثانية على أيديّ ميليشيات الحوثي منذ سيطرتهم على صعدة العام الماضي 2011م، حيث تعرض خلال عمليات الاعتقال لعمليات تعذيب وضرب واتهامات باطلة واستجوابات ليلية.
وأوضحت المصادر أن أسرة المعتقل لا تعرف عن مصير ابنها المخفي قسرياً ولا أسباب اعتقاله.
وفي منطقة قحزة القريبة من عاصمة المحافظة ناشدت أيضاً أسرة الشاب فؤاد جرادي صالح الرازحي 24 سنة اعتقالة الحوثيين قبل ثمانية أشهر يسكن قحزة مديرية صعده و الذي يعمل عسكري في لواء الجبلي و المذكور يعاني من بعض الأمراض .
على صعيد اخر,عثر على جثة المواطن شتوي دبوان الغرازي داخل منزلة ودمه مسفوحاً وسط الغرفة إثر إصابته بطلقة نارية من بندقيته " كلانشنكوف ".
وقالت مصادر محلية إن أسرة شتوي " 42 عاماً متزوج ولديه عدد من الأولاد " ، فوجئت صباح يوم الأربعاء الماضي بالعثور على جثته داخل غرفة نومه بمنزله الكائن بمنطقة غراز مديرية سحار محافظة صعدة . بعد ان كان قد غادر إلى غرفته لينام و هو في حالة صحية جيدة دون إحساسة بأي ألم الساعة العاشرة من مساء تلك الليلة .
و تعد حالة الإنتحار هذه هي الحالة الحالة الحادية عشر في محافظة صعدة منذ بداية العام الحالي .
وقالت أسرة شتوي دبوان الغرازي - انه يعمل في بسطة داخل سوق مدينة صعدة يبيع فيها المفروشات البالة " المستخدمة ".
وتحدثت بعض المصادر ان الغرازي تعرض في الآونة الأخيرة إلى مضايقات شديدة من مسلحي الحوثي الذين يسيطرون على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات مجاورة .
و أكدت المصادر بأن متنفذي الحوثي لجباية الأموال يترددون عليه بين حين و آخر لأخذ و تحصيل تلك الجباية المالية بغية تركه للمكان الذي يبسط فيه كونه لا ينتمي إلى ما يسمون أنفسهم أنصار الله .
إلى ذلك، أشارت بعض المصادر إلى أن الغرازي عانى في الفترات الأخيرة من حالة إحباط وتذمر وضائقة في العيش, وتهديدات مسلحي الحوثي له إضافة إلى جباية الأموال مما دفعة إلى الإقدام على الإنتحار بدلاً من ضيق العيش و حياة الذل و العبودية للبشر .
أقارب شتوي الغرازي عبروا عن شعورهم بألم كبير بسبب وفاته، واعتبروا إقدامه على الانتحار يأتي بسبب غياب بسط نفوذ الدولة على المحافظة وتركها للحوثي يعبث بأبنائها و مقدراتها بحسب ما يحلو له .