تمكنت قوات الاتحاد الافريقي تساندها القوات الصومالية الاحد من السيطرة على مدينة وانلا وين التي كان يسيطر عليها حركة الشباب المتشددة لتكون احدث بلدة يخسرها مقاتلو حركة الشباب المرتبطين بتنظيم القاعدة، طبقا لعدد من القادة.
وقال اندرو غوتي قائد قوية اميسوم المؤلفة من 17 الف عسكري ان "قوات الحكومة الصومالية وبدعم من قوات اميسوم سيطرت على بلدة وانلا وين الاستراتيجية".
وقال قائد هذه القوات أندرو غوتي في بيان إن "السيطرة على بلدة وانلا وين الإستراتيجية يحرم حركة الشباب من مصدر آخر للدخل غير القانوني بعد سلسلة من الهزائم، كما سيسهل عملية إمداد المساعدات الإنسانية الضرورية جدا للسكان المحليين".
وتعد السيطرة على هذه البلدة، الذي قيل انه تم دخولها دون مقاومة، خطوة مهمة باتجاه فتح الطريق الرئيسية التي تربط العاصمة مقديشو بمدينة بيداوة التي استولت عليها القوات الاثيوبية من ايدي حركة الشباب في شباط/فبراير.
وتقدمت قوات الاتحاد الافريقي في الصومال (اميسوم) التي استولت كذلك على مطار بالي دوغل الاحد، مسافة تزيد عن 90 كلم شمال غرب مقديشو منذ ان بدأت هجومها خارج المدينة في ايار/مايو.
وتقع وانلا وين على ثلث الطريق من بيداوة إلى مقديشو. ولا تزال حركة الشباب تسيطر على مسافة الـ160 كلم المتبقية من الطريق.
وتتقدم القوات الكينية، التي غزت الصومال قبل عام قبل ان تنضم إلى اميسوم، باتجاه الجنوب بعد ان سيطرت الاسبوع الماضي على مدينة كيسمايو الميناء الرئيسي الذي كان معقلا لحركة الشباب.
ولا تزال حركة الشباب المتشددة تسيطر على مدينة جوهر على بعد نحو 80 كلم شمال شرق مقديشو، وميناء باراوي الصغير على بعد نحو 180 كلم من العاصمة. الا ان المقاتلين تراجعوا امام الهجمات، وتردد ان بعضهم انسحب إلى جبال غالغالا الشمالية في منطقة بونتلاند الصومالية التي تحظى بحكم ذاتي.
كما أن المساحات الشاسعة والنائية من الغابات التي تحيط بالعديد من المدن التي تمت السيطرة عليها، يمكن ان تشكل مخابئ للمسلحين الفارين.
وتحول المتطرفون الذين تركوا مواقعهم الثابتة في العاصمة العام الماضي، إلى حرب العصابات في العديد من المناطق، بما في ذلك استخدام التفجيرات الانتحارية.