قالت منظمة روابط للتنمية في اليمن أنها تلقت بلاغاً من والد الطفل نور الدين علي البدوي أفاد فيه باختطاف الطفل نور الدين من قبل عصابة مسلحة من من طقة الحدأ على خلفية نزاع على أرض تقع أمام مبنى محافظة صنعاء في منطقة بيت بوس يمتلكها والد المختطف. وقال والد المختطف للمنظمة أنه قد صُدر في الأرض حكم ابتدائي واستئنافي لصالحه، وأكد أن الخاطفين ينازعونه على ملكية الأرضية.
وقال والد الطفل أنه لجأ اليوم إلى قائد الأمن المركزي اللواء فضل القوسي –من أبناء الحدأ- وطلبوا منه التدخل للإفراج عن الطفل، ووعد القوسي ببذل جهد في المسألة والإفراج عن الطفل.
وكان آخر اتصال للمنظمة مع ولده الطفل أمس الساعة الحادي عشره صباحا وتم قطع اتصاله بسرعة.
وقد استنكرت منظمة روابط للتنمية اختطاف الطفل نور الدين البدوي وكذلك السكوت المستمر لمثل هذه العمليات الإجرامية والتي أصبحت في تزايد مستمر وطالبت الأجهزة الأمنية بسرعة تحركها وإطلاق سراح المخطوف وإحالة الجناة إلى القضاء، والالتزام بتطبيق القوانين وتنفيذ الأحكام القضائية من دون تأخير كونها أصبحت السبب الرئيسي لكثير من الجرائم وعمليات الثأر والانتقام.
وطالبت المنظمة وزير الداخلية سرعة التحرك لإطلاق سراح الطفل كون الجهة الخاطفة معروفة، محملة العصابة كامل المسئولية عن حياة وسلامة الطفل نور الدين.
يذكر أن منظمة روابط للتنمية تأسست في شهر أكتوبر لهذا العام على أيدي عدد من الشباب والشابات اليمنيات وتهدف إلى نشر الثقافة القانونية والحقوقية ومحو الأمية القانونية في المجتمع ودعم سيادة القانون وإرساء العدالة، وتهدف المنظمة إلى الاهتمام بحقوق الأطفال في الحصول على التربية السليمة والالتحاق بالتعليم وحمايتهم من كافة المخاطر والانتهاكات.
كما تهدف إلى تفعيل دور المجتمع ومؤسسات الضبط الاجتماعي للوقاية من الجريمة وذلك من خلال توفير آليات التدخل المبكر والتصدي للقضايا والمشاكل الاجتماعية وحلها بطرق ودية تعزز من فرص التسامح بين الأطراف المتنازعة، خاصة قضايا العنف المناطقي والأسري والمدرسي والخلافات بين الأقارب والجيران.
الجدير ذكره أن هذه عملية الاختطاف هذه تأتي بعد أكثر من عام ونصف على تبادل الاختطافات بين أبناء مغرب عنس، وأبناء محافظة بعدان على خلفية حكم قضائي قبل العام 2005م قضى بإخراج مواطن من مديرية الشعر المجاورة لمديرية بعدان من السجن كونه معسر، ولا زال عليه مبلغ من المال لشخص من مغرب عنس.
وقد انتهت الاختطافات المتبادلة بتوجيهات رئاسية لمحافظي إب وذمار لإنهاء التقطعات.
وهذه الأيام يلاحظ المسافرون في خط صنعاء تعز وجود نقطة تقطع على سيارات أبناء بعدان قرب منطقة بيت الكوماني بذمار الأمر الذي يستدعي تدخل الدولة وفرض هيبتها وسلطة القانون لإنهاء المظاهر المخلة بالقانون.
وهذا بلاغ مقدم من المنظمة لوزارة الداخلية لاستدراك الأمر قبل تفاقمه ووضع الحلول العاجلة قبل توسع المشكلات.