كشف مصدر قبلي في محافظة صعدة شمالي اليمن عن وجود ثلاثة معسكرات تدريب سرية تابعة لمليشيات الحوثي في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران.
وأشار المصدر في تصريح حصل نشوان نيوز على نسخة منه، إلى أن جماعة الحوثي تقوم باستقطاب الشباب والأطفال من محافظات صعدة وصنعاء والجوف وعمران وحجة وغيرها من المحافظات الأخرى وتدريبهم على مختلف الفنون القتالية.
وأكد المصدر القبلي أن معسكرات ميليشيات الحوثي الثلاثة التي تم استحداثها، إثنان منها تم فتحهما في الثلاثة الأشهر الماضية، أحدهما في منطقة تقع بين محافظتي صعدة وحجة في منطقة قريبة من مديرية حرض في منطقة خالية من السكان، فيما المعسكر الثاني في مديرية سفيان وفي منطقة على خط التماس مع محافظة الجوف ومديرية أرحب.
وأوضح أن المعسكر الثالث هو أقدم تلك المعسكرات حيث تم استحداثه قبل سنوات في منطقة "مطره" التابعة لمحافظة صعدة على الحدود مع المملكة والجارة الشقيقة بإتجاه محافظة نجران السعودية.
وقال المصدر القبلي إن أحد الأطفال اليافعين العائد هرباً بذريعة المرض من المعسكر التدريبي، الواقع في منطقة تقع بين حجة وصعدة، حدثه عن عمليات تدريب مختلفة في اللياقة البدنية والتدريب على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ونزع الألغام ورمي القنابل وقذائف ال "آر بي جي" والهاون.
ونقل المصدر عن الطفل أن الموجودين في المعسكر التدريبي معظمهم من الأطفال تحت سن الـ17 عاماً وشباب لا يتجاوز عمرهم الـ26 عام، كان المسئولون عنهم يقومون بتدريبهم في فترات مختلفة على اللياقة البدنية، لاسيما في فترات متأخرة من الليل ومع طلوع الشمس ومنتصف النهار، بدعوى التعود على القتال في مختلف الأوقات.
وبين المصدر أن الموجودين في المعسكر ينتمون لعدة محافظات، خصوصاً المحافظات المجاورة لمحافظة صعدة،مضيفاً أن الموجودين في معسكر التدريب يعانون من قلة الأكل وعندما يطالبون بتوفير التغذية الجيدة يرد عليهم المسؤولون عن المعسكر إن الهدف من تخفيض نسبة الأكل والشرب وتلوث المياه هو لتدريبهم على القدرة على تحمل الجوع والعطش خلال مواجهات من يسمونهم بالأعداء والعملاء وأمريكا وإسرائيل.
إلى ذلك نقل الشيخ القبلي عن مصدر في جماعة الحوثي ضمن العناصر المسلحة في معسكر الحوثيين في منطقة "مطره" الذي يحوي عدداً من الآليات والمدرعات الحربية أن حالة من الاستنفار والتجهز لخوض معارض مع أعداء من يصفونهم بأعداء الإسلام الأميركيين والإسرائيليين، إضافة إلى قيام المشرفين على المعسكر بسحب كافة السيارات نوع (شاص) والأطقم المنهوبة على الجيش خلال فترات الحروب من قيادات الحوثي في مختلف المناطق واستبدالها بسيارات أخرى.
وأشار إلى أن ورشة خاصة بالحوثيين تقوم بتوحيد لون تلك الأطقم باللون الأسود وتركيب قواعد الرشاشات، ونقلها إلى مناطق مختلفة ومجهولة تحسباً لأي عمليات عسكرية قد يتعرضون لها.
وبين أن "مطرة" تعد معقل قياداتهم العسكرية وبها يوجد رؤساء وأفراد الكتائب القتالية وسائقو المدرعات والدبابات وخبراء تدريب عرب.
وناشد عدد من الآباء وولاة الأمور في وقت سابق المنظمات الحقوقية ورئيس الجمهورية إلى رفع الظلم عنهم والضغط على الحوثين لتسليم السلاح الذي يستخدم لقمعهم وأخذ أطفالهم بالقوة.