أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة الكارثة الكبرى في ولاية نيويورك التي ضربها إعصار ساندي. وأوضح البيت الأبيض في بيان أن هذا القرار يضع الأموال الفدرالية في التصرف لمساعدة الأشخاص المتضررين في مناطق برونكس وكينغز وناسو ونيويورك وريتشموند وسافولك وكوينز.
وأضاف البيان أن إعلان هذه الحالة يتيح مساعدة المتضررين في تأمين مساكن مؤقتة لهم وكذلك إصلاح الأضرار الناجمة عن الكارثة.
وتراجعت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار في اليابسة اليوم إلى 105 كلم في الساعة.
وارتفع عدد ضحايا الاعصار إلى 17 قتيلا في سبع ولايات هي نيوجيرسي ونيويورك وميرلاند ونورث كارولينا وفرجينيا وبنسيلفينيا وكونكتكت.
ودفع الاعصار بقوة كميات كبيرة من المياه لتغرق أجزاء كبيرة من شبكة مترو الانفاق في نيويورك.
وبلغ مد هذه المياه مستوى غير مسبق وصل إلى أربعة أمتار.
وتشير التقارير بأن محطة فرعية للكهرباء في نيويورك قد دمرت، واضطرت السلطات إلى إخلاء أحد المستشفيات، وأتت النيران على 50 منزلا على الأٌقل.
ونقل عن جوزيف لوتا، مدير شبكة النقل في مدينة نيويورك قوله صباح الثلاثاء ( بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي) إن" تاريخ شبكة مترو الانفاق في مدينة نيويورك يبلغ 108 أعوام ، لكنها لم تمر أبدا بكارثة مدمرة كالتي مرت بها الليلة الماضية".
وقد أمرت السلطات في وقت سابق بإجلاء حوالي 375 ألف من سكان منهاتن السفلى وغيرها من المناطق المعرضة للتهديد.
وتؤكد التقارير أن قرابة أن مابين 50 و60 مليون شخص يمكن أن يتضرروا من الاعصار الذي يزحف الآن إلى داخل المناطق الواقعة على الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة.
وتوصف هذه المناطق بأنها الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد.
وفي ولاية نيوجيرسي، القريبة من نيويورك، أعلنت شركة الكهرباء الرئيسية إغلاق محطة للطاقة النووية.
وأعلنت الشركة أن الإعصار أدى إلى توقف عمل مضخات المياه في المحطة.
وأشارت المحطة إلى أن الإغلاق إجراء احتياطي. وأكدت أن الأمور "مستقرة" الآن في المحطة.
وقال كريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي إن الرياح كانت عاتية لدرجة إنها أطاحت بعربات القطارات من على القبضان.
وتوقف عدد من معامل تكرير النفط ومصانع الكيماويات عن العمل.
ومن العاصمة واشنطن ، قال عامر سلطان، موفد بي بي سي، إن المدينة وضواحيها تتوقع الآن أمطارا غير مسبوقة منذ عام 1996.
وفي مدينة جورج تاون، وهي جزء من العاصمة، ارتفع منسوب المياه الناجمة عن الأمطار إلى ما بين 5 و 8 بوصات.
وأشار إلى أن شوارع المدينة لاتزال خالية من المارة والسيارات لليوم الثاني على التوالي.
وحتى الساعات الأولى لصباح الثلاثاء ، ظلت شبكة المواصلات العامة ، بما فيها خطوط مترو الإنفاق، متوقفه عن العمل.
وتقرر أن يستمر اغلاق مؤسسات الحكومتين الفيدرالية والمحلية في العاصمة واشنطن حتى الاربعاء على الاقل.
ويقول موفدنا إن التقديرات، الصادرة عن المؤسسات الاقتصادية، ترجح أن تبلغ قيمة الخسائر الناجمة عن العاصفة 20 مليار دولار على الأٌقل ، ما يجعل اعصار ساندي أحد أكثر الأعصار كلفة في تاريخ الولايات المتحدة.