arpo37

أوباما يفوز برئاسة الولايات المتحدة الأميركية ورومني يقر بهزيمته

فاز الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية،باحرازه 290 صوتا انتخابيا مقابل 203 لمنافسه الجمهوري ميت رومني . ولم ينجح اي رئيس ديمقراطي في الاحتفاظ بالرئاسة لولايتين متعاقبتين منذ الحرب العالمية الثانية، باستثناء بيل كلينتون.

وأقر المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة ميت رومني بالهزيمة أمام الرئيس باراك أوباما وقال في خطاب ألقاه أمام أنصاره في مقر حملته ببوسطن أنه اتصل بمنافسه لتهنئته على فوزه بولاية جديدة متمنيا له النجاح في قيادة البلاد.

وتوجه رومني بالشكر إلى زوجته قائلا إنها كانت لتصبح "سيدة أولى ممتازة" كما شكر أولاده وزوجاتهم وأولادهم وأنصاره على الدعم الذي قدموه ودعا قادة البلاد إلى تجاوز الانقسام السياسي لأجل المصلحة العامة.

وحسب النتائج شبه النهائية، فإن أوباما تقدم على رومني بـ290 صوت في المجمع الانتخابي مقابل 203 لرومني، ما يعكس حدة المعركة الانتخابية التي خاضها الحزبان الديمقراطي والجمهوري طيلة الأشهر الماضية.

والقى الرئيس الأميركي باراك اوباما خطاب النصر في قصر المؤتمرات في شيكاغو بعيد الاعلان النهائي عن

النتائج وقال إلى ان "الليلة وبعد اكثر من 200 سنة على حصول هذه الدولة على حقها في تقرير مصيرها تتقدم المهمة التي تدعونا للتقدم بالاتحاد، تدعونا لانكم اكدتم الرغبة بانتشال هذه الدولة من اليأس"، مشددا على اننا "جميعا سنحاول تحقيق احلامنا سويا، وسوف نرتفع معا كدولة واحدة".

ولفت إلى ان "الشعب الاميركي ذكرنا في هذه الانتخابات مرة اخرى انه وفي حين كانت مسيرتنا طويلة ودربنا صعب، استعدنا القمة"، مؤكدا ان "اميركا في طريقها إلى الافضل".

وشكر أوباما كل اميركي شارك في الانتخابات "اكان صوت للمرة الاولى أو انه انتظر في طوابير طويلة جدا"، شاكر أيضا نائبه جو بايدن.

ولفت إلى انه "تحدث مع المرشح الجمهوري ميت رومني وهنأه على الحملة القوية"، لافتا إلى انه "تعاركنا بشكل قوي لاننا نحب دولتنا ونريد الافضل لها"، وأةضح ان "عائلة رومني قررت ان تخدم اميركا من خلال الاعمال العامة، وفي الاسابيع المقبلة اتطلع للجلوس مع رومني لايجاد طريقة للعمل معا".

وتوجه إلى فريق حملته الانتخابية بالقول: "بعضكم كان جديدا هذه المرة والبعض الاخر كان موجودا من البداية لكن كلكم مهما كنتم ومن اينما اتيتم سوف تحتفظون بالذكرى التاريخية التي حققناها سويا".

ورأى أوباما ان "الديمقراطية قد تكون صعبة ولدينا اراء كثيرة وكل شخص لديه معتقدات خاصة وقد يكون هذا ما يؤجج الخلافات"، مشددا على ان "هذا ما يجب ان لا يتغير لانه دليل على ديمقراطيتنا، فهناك الكثير من الناس يخوضون معارك للوصول إلى نقاشات لخوض انتخابات كالتي خضناها الليلة".

وأضاف: "لدينا الامل نفسه بالنسبة لمستقبل أميركا ونريد ان نبقى الرائد في التكنولوجيا والابتكار والتجديد ونريد لاطفالنا ان يعيشوا في اميركا دون ان يكونوا مثقلين بالديون أو ان نكون مهددين بالاحتباس الحراري"، مؤكدا اننا "نريد دولة امنة ويحميها اقوى جيش في العالم وافضل جنود، ونريد ايضا لهذه الدولة ان تكون واثقة لتشكل مستقبل من الامن لكل شخص".

ولفت أوباما إلى اننا "قد نختلف في الراي وقد يكون الاختلاف كبيرا جدا وهذه كانت الحال في القرون الماضية ولكن الاعتراف بان احلامنا مشتركة فذلك سيمكننا من حل المشاكل والوصول إلى حل وسط للدفع قدما بالبلاد" مشيرا إلى ان "هناك مسائل اساسية يجب التركيز عليها كالاقتصاد وانهاء عقد الحرب والحملة الانتخابية الطويلة التي شارفت على النهاية".

أوباما، شدد على انه "سيعود رئيسا اكثر اصرارا واقداما وايمانا"، لافتا إلى ان "هذه الليلة تم التصويت للعمل وليس للسياسة كما المعتاد "، مؤكدا انه "سأعمل لمواجهة التحديات من خلال اصلاح الضرائب وتحرير الهجرة وتحرير انفسنا من النفط الاجنبي"، وقال "هذا لا يعني ان دوركم انتهى فدورنا لا ينتهي بعد الانتخابات، فاميركا هي ما يمكن القيام به من قبلمت وليس من اجلنا".

وأشار إلى ان "الدولة تملك ثروة اكبر من اي دولة، ولدينا اقوى جيش ولكن هذا ليس مصدر قوتنا، ولدينا ثقافة وليست ما يجعلنا اقوى دولة، بل علاقاتنا مع بعضنا والحب والوطنية وهذا ما يجعل اميركا عظيمة".

ولفت إلى انه "بالرغم من الاحباط والضغوط، لم اكن اكثر املا بالمستقبل وباميركا واطلب منكم الحفاظ على الامل، وليس التفاؤل المطلق ولن نتجاهل الصعوبة الملقاة على عاتقنا"، وقال: "اؤمن باننا يمكن ان نبني على الجهود والتقدم الذي حققناه وانه يمكن ان نحافظ على وعد اجدادنا".

وكان أوباما (51 عاما) قدم نفسه خلال الحملة مدافعا عن أبناء الطبقة الوسطى التي لا تزال تعاني تبعات الأزمة المالية التي ضربت الولايات المتحدة عام 2008.

في حين ركز رومني (65 عاما) الحاكم السابق لماساتشوستس حملته الانتخابية على انتقاد حصيلة عهد منافسه الديمقراطي في المجال الاقتصادي.

وكان ملايين الناخبين الأميركيين أدلوا بأصواتهم، في انتخابات توجت حملة مضنية بين الرئيس الديموقراطي ومنافسه الجمهوري الذي قرر تمديد حملته حتى آخر لحظة.

وكشفت نتائج التصويت فوز أوباما بأصوات ولايات أوهايو وفيرمونت ومين وماساتشوستس وكونيتيكت وميريلاند وإلينوي ونيويورك وميشيغان ومينيسوتا ونيوهامشير وولاية واشنطن وكاليفورنيا وجزر هاواي.

في المقابل، فاز منافسه الجمهوري بولايات كنتاكي وفرجينيا الغربية وإنديانا وكارولينا الجنوبية وأوكلاهوما وجورجيا وتينيسي وألاباما وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ووايومونغ ونبراسكا وكنساس وأوكلاهوما وتكساس ولويزيانا وكارولاينا الجنوبية ويوتاه وأريزونا ونبراسكا وأيداهو.

ووفقاً لنظام المجمع الانتخابي، فإنه بدلاً من التصويت مباشرة لصالح الرئيس ونائب الرئيس من مواطني الولايات المتحدة، يتم التصويت لصالح ناخبي المجمع الانتخابي الذين يقومون بدورهم بانتخاب الرئيس ونائبه.

ويحدد الدستور الأميركي لكل ولاية من الولايات الـ50 - إضافة إلى العاصمة واشنطن- عدداً من الناخبين يساوي عدد أعضاء ممثليها في مجلس الشيوخ والنواب في الكونغرس، على أن يكون لكل ناخب من المجمع الانتخابي أحقية صوت واحد للرئيس وصوت واحد لنائب الرئيس.

ويجب أن يحصل المرشح على 270 من الأصوات الانتخابية في الولايات المهمة ليفوز بمنصب الرئيس.

ويجري أيضاً انتخاب عدد من حكام الولايات، وثلث عدد المقاعد في مجلس الشيوخ الأميركي الذي يتألف من 100 مقعد، كما يتم انتخاب كل أعضاء مجلس النواب (453 مقعداً).

زر الذهاب إلى الأعلى