arpo37

مجلس الأمن يفشل بتبني قرار حول العدوان الإسرائيلي على غزة.. وردود فعل منددة

أنهى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا مغلقا مساء أمس لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة من دون التوصل إلى أي قرار.

وقال السفير الهندي هارديب سينغ بوري رئيس المجلس لهذا الشهر للصحفيين بعد الاجتماع المغلق الذي استمر 90 دقيقة إن أعضاء المجلس لم يتفقوا إلا على إصدار بيان ينص على أنه عقد اجتماع طارئ وتفاصيل إجرائية أخرى.

وأعرب بوري عن الأمل أن يساعد مجرد انعقاد المجلس في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط والحيلولة دون تصاعد الصراع.

وقال "الرسالة التي يجب أن تفهم من هذا الاجتماع هو أن العنف يجب أن يتوقف."
وأضاف إن المجلس مستعد للاجتماع ثانية بشأن غزة إذا اقتضت الضرورة.

وكانت السلطة الفلسطينية طلبت من المجلس إصدار بيان يطالب إسرائيل بوقف هجومها لكن لم يتم الاتفاق على مثل هذا البيان.

وفي وقت سابق قال المكتب الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيانين منفصلين انه تحدث عبر الهاتف مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري محمد مرسي.

وقالت الأمم المتحدة "انه بان عبر عن قلقه لنتنياهو بشأن الوضع المتدهور في جنوب إسرائيل وقطاع غزة والذي يشمل تصعيدا مثيرا للقلق للإطلاق العشوائي للصواريخ من غزة على إسرائيل وقتل إسرائيل المتعمد قائدا عسكريا لحماس في غزة."

وعبر بان أيضا عن توقعه أن تكون "ردود الفعل الإسرائيلية محسوبة حتى لا تدفع إلى حلقة جديدة من إراقة الدماء."

وأضافت الأمم المتحدة قولها في بيان ثان انه ناقش مع مرسي "ضرورة منع أي مزيد من التدهور."

وجاء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بناء على طلب مصر والمغرب والفلسطينيين بعد أن حثت السلطة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي على اتخاذ موقف من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي قالت في رسالة إلى المجلس إنه يعد من قبيل الأعمال الإجرامية غير المشروعة.

وقال رياض منصور المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة إن التصعيد الإسرائيلي المستمر يتطلب اهتمام المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن بهدف تجنب المزيد من التدهور في الوضع وزعزعة الاستقرار على الأرض وقيام إسرائيل بإذكاء نار دورة جديدة مهلكة من العنف وإراقة الدماء.

وأضاف منصور قوله في رسالته إلى رئيس المجلس إنه ينبغي توجيه رسالة مباشرة لإسرائيل لوقف حملتها العسكرية على الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت احتلالها بما في ذلك وقف القتل خارج نطاق القضاء.

وقال منصور لمجلس الأمن "مرة أخرى يقف المجتمع الدولي شاهدا على الحملة الشنيعة التي تشنها إسرائيل مستخدمة أشد وسائلها العسكرية فتكا وإجراءات غير مشروعة ضد السكان المدنيين الفلسطينيين العزل."

وأضاف "قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم الآن بالتعبئة على الأرض ونحن نتحدث. ومشاعر الخوف والفزع تنتشر بين السكان المدنيين الفلسطينيين."

واتفق الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والمصري محمد مرسي على أهمية العمل على تهدئة الوضع على الحدود بين غزة وإسرائيل في أسرع وقت ممكن.

وأوضح بيان أصدره البيت الأبيض فجر اليوم" أن الرئيسين اتفقا خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس أوباما بالرئيس مرسي على البقاء على اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة".

وأضاف البيان" إن الجانبين بحثا أيضا موضوع الصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة على إسرائيل وتصاعد العنف في قطاع غزة".

في رد فعل على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد اجتماع فوري لوزراء الخارجية العرب يوم السبت المقبل لبحث تطورات وانعكاسات العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هذا الموعد تم بالتشاور بين الأمين العام الدكتور نبيل العربي وعدد من القادة و وزراء الخارجية العرب.

وأضاف إن الأمين العام للجامعة العربية أجرى مشاورات مكثفة لبحث تطورات الأوضاع في غزة وتداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة.

ودان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية التي تعرض لها قطاع غزة.

وذكر بيان صادر عن المجلس انه تابع بقلق بالغ ما يتعرض له القطاع من اعتداءات إسرائيلية والتي نتج عنها العديد من القتلى والجرحى وتدمير للمنازل والممتلكات ..مطالبا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها فوراً وتحميلها المسؤولية القانونية المترتبة على هذا العدوان.

كما طالب المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية بإدانة هذا العدوان السافر والمطالبة بوقفه فوراً.

وقدم المجلس تعازيه الحارة لأسر الضحايا والقيادة الفلسطينية ..متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.

بدوره البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أدان العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني.

واعتبر أوغلو في بيان أن التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل يعد جريمة بشعة وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تبعات استمرار وتصاعد عدوانها وجرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا الأمين العام المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم والتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي.

و دانت تونس التصعيد الوحشي الخطير في غزة بقصف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين.

وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية التونسية، في بيان صادر الليلة الماضية بخصوص تطورات الأحداث في قطاع غزة، 'إن هذه الاعتداءات غير المبررة، وتضع كل المنطقة مجددا على شفير الهاوية والانفجار، في وقت التزمت فيه الفصائل الفلسطينية بالتهدئة'.

وأضاف إن تونس كانت ولازالت مساندة لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة، داعيا المجتمع الدولي لمعاقبة هؤلاء القتلة على جرائمهم وعزلهم دوليا.

وطالبت رئاسة الجمهورية التونسية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإيلاء الوضع المتفجر في الأرض الفلسطينية المحتلة الاهتمام الأكبر لتجنيب المنطقة المخاطر المحدقة بالسلام والأمن العالمي.

كما دانت مملكة البحرين بشدة الهجوم الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة اليوم والذي راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى واستهدف تدمير المنازل والممتلكات .

وأكدت البحرين على موقفها المبدئي الثابت من قضية العرب الأولى في فلسطين، مشددة في الوقت ذاته على أهمية تضافر الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي المتكرر وغير المبرر على قطاع غزة الذي يزعزع الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط .

وطالبت البحرين مجلس الأمن باتخاذ الخطوات العملية الكفيلة لوقف هذه الاعتداءات المتكررة في المستقبل.

بدورها أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها للغارات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة والتي راح ضحيتها كثير من الأبرياء وإصابة العديد من الفلسطينيين، مؤكدة أن سلسلة الهجمات هذه تشكل استمراراً لسياسة العدوان التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في تحد سافر وانتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي الإنساني.

وأهابت قطر بالمجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واتخاذ التدابير الحازمة لحماية الشعب الفلسطيني ووقف هذه الاعتداءات الغاشمة ..مجددة دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله الباسل والعادل لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

كما استنكر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب العمل البربري الذى قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

ووصف شيخ الأزهر في بيان له هذا العمل بالإرهابي وبأنه جريمة بشعة تخالف كل القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية عن تبعات استمرار وتصاعد عدوانها وجرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا الطيب المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسئولياتهم والتدخل العاجل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى