شُيع اليوم بصنعاء في موكب جنائزي مهيب جثامين شهداء الوطن والقوات المسلحة الذين تعرضوا لكمين إرهابي أثناء عودة فريق من قيادة المنطقة العسكرية الوسطى في اليمن مأرب من دورية في صافر لتفقد أنبوب النفط في منطقة الراك الضمين في وادي عبيدة..
وتقدم المشيعين الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول، ونواب رئيس هيئة الأركان العامة وعدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات السياسية والاجتماعية وأقارب الشهداء وجمع غفير من المواطنين..
والشهداء هم:
الشهيد العميد الركن/ ناصر مهدي فريد
رئيس أركان المنطقة العسكرية الوسطى من أبناء محافظة أبين
الشهيد العقيد/ جبران سعد عبده الشيخ
رئيس شعبة التسليح بالمنطقة من أبناء محافظة لحج
الشهيد الرائد/ أحمد محمد الشاعر
اللواء 13 مش من أبناء محافظة ذمار
الشهيد الرائد/ عبده عبده محمد اللذن.
اللواء 14مش من أبناء محافظة المحويت
ورفاقهم من الشهداء..
الشهيد الرقيب1/ محفوظ عبدالمجيد أحمد قايد
اللواء 13 مش من أبناء محافظة تعز
الشهيد الجندي/ وهيب صادق أحمد عبدالواحد
اللواء 13 مش من أبناء محافظة تعز
الشهيد الجندي/ عمران يحيى عبده محمد القحم
اللواء 13 مش من أبناء محافظة إب
الشهيد الجندي/ علي محمد غالب الفقيه
اللواء 13 مش من أبناء محافظة ذمار
الشهيد الجندي/ نعمان أحمد قايد قايد
اللواء 13 مش من أبناء محافظة ذمار
الشهيد الجندي/ عمار ثابت عثمان
اللواء 13 مش من أبناء محافظة لحج
الشهيد الجندي/ مارس منصر هادي مهدي
اللواء 13 مش من أبناء محافظة لحج
وقد عبر الأخ رئيس الجمهورية عن تعازيه الحارة لأسر وأبناء وأهالي الشهداء من منتسبي المنطقة العسكرية الوسطى سائلاً المولى عزّ وجل أن يعصم قلوبهم وقلوبنا جميعاً بالصبر والسلوان، وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.. مؤكدا إن رحيل هذه الكوكبة من الشهداء لا يمثل خسارة لأهاليهم وذويهم فحسب، بل خسارة فادحة للوطن وللشعب وقواته المسلحة والأمن.
وأكد الأخ رئيس الجمهورية أن الشهداء سيظلون رموزاً وطنية في التضحية والشجاعة والفداء وأن مآثرهم ستبقى حاضرة في جبهات التصدي لأعداء الشعب والوطن.
كما عبر المشيعون عن عميق الحزن لاستشهاد قائدٍ عسكري بحجم أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى العميد الركن ناصر مهدي فريد وكوكبة من الشهداء الذين تعرضوا لاعتداء إجرامي تخريبي غادر.
وأشاد زملاء الشهداء بمناقبهم وشجاعتهم وسلوكهم القيادي الرفيع كقادة ومقاتلين أشداء حرصوا على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، وطالبوا بضرورة أن تقوم الدولة وأجهزة الأمن المختصة بدورها الفاعل في رصد وتعقب العناصر الإرهابية والتخريبية، واتخاذ إجراءات وتحوطات الأمان حتى لا يسهل على أعداء الوطن الوصول إلى أهدافهم وتحقيق مآربهم الخبيثة والتدميرية.. وشددوا على ضرورة الضرب بيد من حديد على يد المخربين أينما وجدوا وعدم التهاون مطلقاً تجاه امن الوطن واستقراره.. مؤكدين بأن شعبنا اليمني وقيادته السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وهي تودع شهداء الوطن والقوات المسلحة من أبطال المنطقة العسكرية الوسطى لتنبه أن المؤسسة الدفاعية والأمنية بقادتها وضباطها وجنودها الأبطال يدركون اليوم حقيقة أن أعداء الوطن لن يَدَعَوا قواتنا المسلحة والأمن وشأنها طالما وهي تقف للإرهابيين و للمخربين الأشرار بالمرصاد وأن على الجميع أن يتمتع بالحيطة والحذر.. كما تؤكد أن مثل هذه الأعمال الإجرامية البشعة لن تثني القوات المسلحة والأمن عن أداء مهامها الوطنية المقدسة وحماية مكاسب العمل السلمي للشعب والذود عن الأمن والاستقرار والسكينة العامة".
وجرت مراسيم التشييع للشهداء الأبرار الذين لفت جثامينهم الطاهرة بالعلم الجمهوري بعد الصلاة عليهم في جامع مجمع الدفاع بالعرضي، حيث سار الموكب الجنائزي تتقدمه سرايا من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن وحرس الشرف فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف مقطوعات وألحان جنائزية حزينة في موقف عبر عن الإجلال والوفاء لشهداء القوات المسلحة والأمن الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب هذا الوطن دفاعاً عن سيادته واستبسالا لحماية الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.
هذا وقد نعت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة استشهاد الشهيد العميد الركن ناصر مهدي فريد رئيس أركان المنطقة العسكرية الوسطى ورفاقه من ضباط وصف وجنود المنطقة العسكرية الوسطى.. والذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة والإرهاب وهم يؤدون واجبهم الوطني للحفاظ على الأمن والاستقرار خلال عودتهم من قيادة المنطقة العسكرية الوسطى (مأرب) من دورية في صافر لتفقد أنبوب النفط، وتعرضهم لكمين إرهابي تخريبي في منطقة الراك الضمين في وادي عبيده.. مما أدى إلى استشهادهم.. وجرح عدد آخر منهم.
ونوه بيان النعي بالمواقف البطولية للشهداء الذين قدموا حياتهم في سبيل حماية أمن واستقرار الوطن ومكاسب العمل السلمي للشعب، وكانوا خير مثال للمقاتل اليمني الذي لا يتوانى في سبيل تأدية واجبه المقدس.
وعبر البيان عن بالغ الأسى والحزن لأسر وأهالي الشهداء.. سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وفسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون.