ونقلت المصدر لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن تلك التصريحات ملفقة ولم تصدر عن رئيس جهاز الأمن القومي ولا عن أي مسؤول أخر في الجهاز وبغض النظر عن صحة أو عدم صحة ما احتوته تلك التصريحات المزعومة من معلومات فإنه لم يصدر من قيادات الجهاز أي من تلك التصريحات.. وقال: "إن قضية صعدة قضية معترف بها وهي مطروحة على جدول الحوار الوطني الشامل الذي يشارك فيه الحوثيون كأحد مكونات مؤتمر الحوار الوطني وفقا للمبادرة الخليجية ". وأضاف:" إن مشاركة الحوثيين في الحوار الوطني وطرح قضاياهم ورؤاهم عبر الحوار والطرق السلمية هو الطريق الصحيح الذي نأمل أن يستمرون فيه لتحقيق رؤاهم ضمن رؤية وطنية شاملة لمستقل البلاد بعيدا عن العنف واللجوء إلى السلاح".
وشدد المصدر بأن جهاز الأمن القومي سيظل يمارس مهامه المنوطة به بمهنية عالية وفقا للصلاحيات الممنوحة له بموجب القوانين النافذة في البلاد .. مهيبا بكافة الوسائل الإعلامية توخي الدقة والمصداقية عند نشر أو تداول مثل تلك الأخبار والحفاظ على الدور الإعلامي المعول عليها في مساندة كافة الجهود المبذولة للولوج باليمن إلى مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار وتلبية تطلعات الشعب اليمني العظيم في رسم معالم دولته اليمنية الحديثة .
ويأتي هذا التراجع في موقف صنعاء بعد اسابيع من اتهام مباشر لإيران بالدخل في الشأن اليمني والذي جاء على لسان أعلى سلطة في اليمن الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور الذي دعا إيران إلى الكف عن التدخل في شؤون بلده حيث تحدثت وسائل الاعلام الخميس عن تفكيك "شبكة تجسس إيرانية".
وقال الرئيس اليمني "نأمل من اشقائنا في إيران عدم التدخل في شؤون اليمن ومراعاة الظروف الدقيقة التي يمر بها اليمن في هذا الظرف الدقيق والحساس".
واضاف ان اليمن "لم يتدخل يوما في شؤون اي دولة قريبة أو بعيدة ونقول للجميع من هنا اتركوا اليمن وشأنه و إلى هنا وكفى".
يذكر ان صحيفة صحيفة وورلد تريبون (World Tribune) الأمريكية، نشرت الأحد الماضي، نقلت تصريحات خاصة لرئيس جهاز الأمن القومي علي الأحمدي قال فيها «إن إيران تدعم حملة جديدة تقودها حركة الشباب المؤمن المعروفة حاليا باسم الحوثيين». وأكد الأحمدي: «لقد زود الإيرانيون الحوثيين بالسلاح عن طريق ميناء ميدي في البحر الأحمر».
وأضاف: «كما أن إيران أيضا استغلت الاضطراب السياسي في اليمن لتوسيع نفوذها في الشمال وهي مستعدة حالياً لدفع الحوثيين لاحتلال صنعاء». حسب ما نسبته الصحيفة للأحمدي.
وزادت وتيرت التدخلات الإيرانية في المشهد اليمني خصوصاً بعد ضبط أكثر من شبكة للتجسس وضبط عدد من السفن المحملة بالسلاح الإيراني الذي تقول مصادر في الدفاع اليمني أن إيرن تمد به الحؤكة الحوثية في صعده .