قالت مصادر محلية في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق، إن قوات من الجيش العراقي في المدينة قامت بإطلاق النار في الهواء لتفريق تظاهرة مناوئة للحكومة العراقية، كما قامت بمطاردة المتظاهرين بمركبات عسكرية أسفرت عن دهس ثلاثة منهم.
وقال مسؤول إعلام محافظة نينوى، كبرى محافظات شمال العراق، علي محمود لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، إن "قوات من الجيش العراقي كانت تتواجد في ساحة الأحرار وسط مدينة الموصل بهدف إغلاقها ومنع المتظاهرين من التجمع فيها، وعند اقتراب بضع مئات من السكان من الساحة لدخولها، قام عناصر الجيش بإطلاق الرصاص الحي في الهواء لإبعادهم، ثم أخذ يطاردهم بالمركبات العسكرية نتج عنه إصابة عدد منهم تعرضوا للدهس بتلك المركبات".
وأوضح محمود أن "ثلاثة متظاهرين أصيبوا بجروح نتيجة دهسهم بالمركبات العسكرية، وضربهم من قبل الجيش، وأتى أحدهم إلى مجلس محافظة نينوى للشكوى من تعامل الجيش معه وإصابته على يد عناصره".
وأضاف محمود "بعد تلك الإجراءات من جانب قوات الجيش توجه المحافظ ومعه عدد من أعضاء مجلس المحافظة إلى ساحة الأحرار وفتحوها أمام المتظاهرين".
وفي سياق متصل، اشتكى إعلاميون من تعرضهم لـ"تضييق" من قبل الجيش العراقي في مدينة الموصل أثناء توجههم لتغطية التظاهرات التي تخرج في المدينة.
وقال مصور تلفزيوني يزود وكالة الأناضول بتسجلات فيديو في مدينة الموصل إن "عناصر من الجيش اعترضوه بسبب عدم استعمال شارة الوكالة على كاميرته وطالبوه بإبراز كتاب رسمي يفيد بسماح السلطات المحلية له بتصوير الاحتجاجات".
بدوره، أكد محافظ نينوى اثيل النجيفي أن "شكاوى وصلتهم في المحافظة بالفعل من إعلاميين بسبب مضايقات الجيش لهم أثناء توجههم لتغطية التظاهرات في مركز المحافظة".
وكان النجيفي قد "انتقد" في كلمة وزعها أمس الأحد 6 يناير على وسائل الإعلام "الجيش العراقي" بسبب ما وصفه ب"التعامل بسلبية كبيرة وبمزيد من الضغط على الجماهير الغاضبة وبأسلوب يختلف عن بقية محافظات العراق".
وقال في كلمته إن نائب قائد عمليات نينوى في الجيش العراقي وفي "استهتار منه بالقانون" قال للمتظاهرين إنه "هو القانون".
وحذر أيضًا متظاهرون في مدينة الفلوجة غرب العاصمة العراقية الجيش العراقي من التحول إلى أداة "قمعية" بيد الحكومة على غرار ما يحصل في سوريا، على حد قولهم.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش العراقي على هذه الانتقادات والاتهامات.