احتفلت جمعية الأقصى في اليمن اليوم بصنعاء بالذكرى الـ22 لتأسيسها وحصولها على شهادة الجودة آيزو 9001- 2008 العالمية لأنظمة الجودة وذلك بحضور وزير العدل القاضي مرشد العرشاني وعدد من المسئولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى اليمن ومدير مكتب حماس عبدالمعطي زقوت.
وبهذه المناسبة أشار رئيس جمعية الأقصى باليمن الشيخ عبدالله عمر الحطامي إلى إن ما يقدم لإخواننا في فلسطين من دعم مالي أو غيره ليست من قبل الامتنان بل هو واجب ديني وإنساني وأخلاقي، موضحا ان لدى الجمعية 23 فرعا و 25 مكتبا تابعا للفروع و 10 مكاتب نسويه في عموم محافظات الجمهورية تعمل على التعريف بالوضع الانساني في فلسطين وحشد النصرة بالدعم المالي أو غيره من خلال احياء المهرجانات والمحاضرات والمعارض وغيرها .
واستعرض الحطامي ما يقدمه الشعب اليمني عبر الجمعية التي تأسست في 29 ديسمبر 1990م من مشاريع إغاثية وتنموية وصحية وتعليمية وكفالة الأيتام بفلسطين إلى جانب مشاريع خاصة بالأقصى الشريف وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان لمواجهة ما يقوم به الاحتلال من قتل وتدمير للحياة في فلسطين.
وقال " إن حصول الجمعية على شهادة الجودة يأتي تتويجا لحرصها الداعم على تحسين وتطوير أدائها وتفعيل العمل المؤسسي وسعيها نحو التميز " ، مؤكدا استمرار الجمعية في تطوير بنيتها والشراكة مع الآخرين لتقييم مشاريعها حتى تؤدي نفعها لما فيه خدمة القضية الفلسطينية.
من جانبه ألقى وزير الاوقاف والإرشاد حمود عباد كلمة رحب في مستلها بضيوف اليمن من دول فلسطين ولبنان والسعودية والكويت والأردن الذين قدموا للمشاركة في احتفائية الجمعية التي تظل صوت الهمة وخير الامة بتقديم النصرة والدعم لانتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني المغتصب .
وقال عباد " إننا نشعر بالاعتزاز ان هذه الجمعية تعبر عن ضمير الشعب اليمني في اهم قضية وهي فلسطين الحبيبة لما تقدمه من خير وعمل معطاء في سبيل نصرة الاقصى وأهلنا في الرباط فلسطين المحتلة ".
مشيرا إلى ان الجمعية تحتاج إلى المزيد من الدعم والمساندة الاقليمية في تنفيذ مشاريعها الاغاثية والتنموية والصحية والتعليمية وكفالة الايتام والأسر الفقيرة بفلسطين ،منوها انه لا يوجد خير اجل وأعظم من نصرة قضية فلسطين والأقصى الشريف الذي يرزح تحت هيمنة الاحتلال الذي يمارس بكل وحشية وإرهاب لم يشهد له التاريخ الانساني مثيل بقتل اخواننا في فلسطين .
ولفت وزير الاوقاف والإرشاد إلى انه ما دامت هناك مقاومة في مواجهة المساومة فلا بد ان الخير في الاخير هو النصر ،مهنئا جمعية الأقصى
بحصولها على شهادة الايزو والذي سيعزز من عملها في تحقيق اهدافها الخيرية في نصرة شعبنا الفلسطيني الحبيب .
كما ألقيت كلمات من قبل ممثل منظمة التعاون الإسلامي في اليمن عبد العزيز سعيد وممثل الشركة المانحة لشهادة الجودة المهندس حسن مسلمي و تجمع المؤسسات الخيرية بقطاع غزة أبو عماد، أشارت جميعها إلى دور الجمعية في التخفيف على إخواننا في فلسطين بتقديم الدعم الإنساني وذلك بتوفير الخدمات الطبية والتعليمية وغيرها من المساعدات التي تساعدهم وتعينهم على الصمود أمام الاحتلال الصهيوني .