تحدى المسلحون الإسلاميون الغارات الجوية الفرنسية على مالي بالاستيلاء على بلدة صغيرة، والتهديد بتوريط فرنسا في حرب "أخطر من أفغانستان".
وأشارت صحيفة إندبندنت إلى أنه رغم الانتكاسة أصرت الحكومة الفرنسية على أن حملتها التي دخلت يومها الرابع كانت تسير على ما يرام. وتوقع وزير الخارجية لوران فابيوس أن بلاده قد تكون قادرة على التخلي عن معظم القتال لقوة غرب أفريقية خلال "بضعة أسابيع".
ووفق صحيفة لوموند الفرنسية، يخطط الجيش الفرنسي، رغم ذلك، لمضاعفة قوته البرية البالغة ستمائة عنصر إلى أربعة أضعاف هذا العدد أي نحو 2500 فرد خلال الأيام القليلة القادمة.
وتحدثت مصادر أخرى من الحكومة الفرنسية عن تهيئة قوات على الأرض -والرأي العام بالداخل- لحملة طويلة.
ومن جانبها اعترفت باريس بأن قوة مدججة بالسلاح من المقاتلين الإسلاميين قد هزمت قوات حكومة مالي واستولت على بلدة ديابالي الصغيرة بمنطقة تحت سيطرة الحكومة قريبة من حدود مالي مع موريتانيا.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من التقارير الواردة عن غارة جوية قتلت نحو مائة من المسلحين بالقرب من غاو، فإن زعماء التحالف الهش للمجموعات الإسلامية "المتطرفة" التي سيطرت على شمال مالي ظلت على تحديها. وهدد بيان للمسلحين بنقل الحرب إلى "قلب فرنسا".
وفي مقابلة هاتفية مع الراديو الفرنسي، قال عمر ولد حماها من حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا (موجاو) "فرنسا فتحت أبوب الجحيم.. وقد وقعت في مصيدة أشد خطرا من العراق أو أفغانستان أو الصومال".
كذلك سخر المسلحون الإسلاميون في الصومال من فرنسا بنشر صورة جندي قُتل أثناء محاولة فاشلة لإطلاق رهينة فرنسية السبت الماضي. والصور الثلاث التي نشرتها حركة الشباب الصومالية على موقع تويتر أظهرت جثة شخص أبيض في زي عسكري والصليب حول عنقه.
وجاء في الرسالة المرفقة "عودة الحملات الصليبية لكن الصليب لم يتمكن من إنقاذه من السيف". وزعمت الجماعة أن الرجل المتوفى كان "زعيم" القوات الخاصة التي هاجمت قاعدتها في جنوب الصومال السبت. وقالت إن الضابط كان قد أُسر ومات في المستشفى متأثرا بجراحه.