أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن الرئيس السوري بشار الأسد ورفاقه، سيرحلون عن مناصبهم، آجلا أم عاجلا، وسيحاسبهم الشعب السوري.
ولفت أردوغان،في كلمة له، بمراسم افتتاح مشاريع، بولاية "غازي عنتاب" في جنوب تركيا، إلى "استحالة استمرار الديكتاتور القاتل، الذي يداه ملطخة بالدماء في كرسي الحكم بسوريا" منوها أن النظام السوري فقد شرعيته تماماعند شعبه، وأمام العالم.
واضاف أردوغان أن الأسد قد يظل مدة أخرى بعض الشيء في السلطة، لكنه سيرحل آجلا أم عاجلا.
وفي الشأن الداخلي، أكد أردوغان أن الإرهاب، يعد السبب الأول الذي ساهم في عدم وصول مدن مثل "ديار بكر" و "فان" إلى مستوى النمو والتقدم الصناعي، الذي حققته غازي عنتاب، منوهاً إلى ضرورة حل ملف الإرهاب في البلاد.
وأضاف أردوغان أنه يرغب في أن تلقي منظمة "بي كا كا" الإرهابية السلاح، ولفت إلى ضرورة فتح المجال أمام حياة إنسانية كريمة، وتعزيز ذلك، عبر التخلي عن لغة الكراهية والغضب، منوها إلى استمرار مسيرة السلام التي أطلقتها الحكومة لإنهاء الأنشطة الإرهابية وحل المسألة الكردية.
وأشار أردوغان إلى استعداد الحكومة لتقديم ما بوسعها من دعم، لإيقاف المنظمة أنشطتها وانسحابها إلى خارج تركيا، وتخليها عن السلاح، موضحاً أن مؤسسات الحكومة المعنية تعمل من أجل تحقيق السلام، وأن التخلص من داء الإرهاب هدف وأمنية مشتركة في البلاد، مؤكدا استمرار العمل بإصرار لتحقيق ذلك.
وشدد رئيس الوزراء أن أنقرة ماضية بعزم في مكافحة الإرهاب، ما لم تتخل المنظمة الإرهابية عن السلاح، وتوقف عملياتها.
من ناحية أخرى، ذكر أردوغان أن آخر استطلاعات الرأي، أظهرت حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم، على المرتبة الأولى في التأييد الشعبي بالبلاد، بنسبة تقدر بـ54%.