أعلن البرفيسور اليمني هلال الأشول الانتهاء من دراسة متكاملة مرفقة بتوصيات ومقترحات تطويرية لنظام الإبتعاث الدراسي في اليمن ، ونشرها للرأي العام.
الدراسة التي أشرف عليها الأشول وأعدها نخبة من الطلاب اليمنيين في الخارج تطرقت للعديد من المشاكل التي يعاني منها الطلاب الدارسون في الخارج ووقفت عند كل مشكلة وكيف يمكن حلها.
وقال البرفيسور هلال الأشول أن الغرض من هذه الدراسة هو أن نثبت أن الشباب اليمني قادر على الإنتقال من مربع المشكلة إلى مربع الحل، وبصورة عملية. ودعا الجميع إلى إثرائها.
وقد عمل فريق الدراسة على مدى عشرة أيام متواصلة بعد أن تفاقمت مشاكل الطلاب اليمنيين في الخارج وبلغت أعلى مستوياتها، وفريق العمل هم: برهان ردمان سعيد- طالب دكتوراه- أبحاث الخلايا الجذعية السرطانية -مستشفى جامعة هايديلبيرج- المانيا، و أحمد نبيل طالب بكالوريوس-ادارة اعمال دولية- جامعة ملتيميديا , ماليزيا ود/ علي محمد الأشول دكتوراه في الإقتصاد والمشاريع الهندسية-مركز إدارة المشاريع والمرافق-الجامعة المالاويه – ماليزيا ود/ سمر أمين الخرباش أخصائية أمراض جلدية- جامعة القاهرة،-طالبة زمالة- أمراض جلدية- القاهرة – مصر و غيداء خلف زيد طالبة طب عام وجراحة-الجامعة الأردنية- الأردن و عبدالرحمن الصالحي طالب دكتوراه- أبحاث هندسة الإتصالات الضوئية- جامعة الهندسة والتكنولوجيا- لاهور- باكستان
وأشرف على الدراسة البروفيسور هلال الأشول- أستاذ مشارك في علوم الحياة في المعهدالسويسري الفيدرالي للتكنولوجيا- لوزان- سويسرا-الأمين العام لجمعية تقدم العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي
وقد قام الفريق بتحليل نظام الإبتعاث الدراسي في اليمن وتشخيص المشاكل التي يعاني منها الطالب اليمني في الخارج ومن ثم إقتراح الحلول المناسبة لمواجهة تلك المشاكل.
وبدأت هذه الدراسة في 7 مارس 2012 بتنفيذ مسح ميداني لحصر مشاكل الطلاب اليمنيين في كلِ من المانيا، ماليزيا، الأردن، باكستان، ومصر، حيث يتواجد في هذه الدول أكبر عدد من الطلاب اليمنيين.
وقد أظهرت نتائج المسح الميداني لمشكلات الطلاب في الخارج ضعف أداء وزارة التعليم العالي وقطاع البعثات وغياب إستراتيجيات الإبتعاث والتي نجم عنها عشوائية الإبتعاث وشحة التمويل.
وصنفت الدراسة المشاكل التي يعاني منها الطلاب المبتعثين إلى الخارج إلى أربعة أصناف رئيسية، أنضوى تحت كل صنف العديد من المشاكل الفرعية.وشملت تلك الأصناف مشاكل متعلقة بالإبتعاث، ومشاكل مالية، ومشاكل متعلقة بالملحقيات، وغيره.
وقدمت الدراسة مقترحات ورؤى وحلول لكل مشكلة من المشاكل كما حددت بدقة الجهة المعنية بتنفيذ تلك الحلول، محددة واجبات ومهمات كل فئة من الفئات المنتمية لقطاع البعثات بما فيهم فئة الطلاب.
ويقول القائمون على الدراسة إنها تعد إسهام للوقوف على مشاكل الطلاب وحلها، كما هي بذرة لمشروع تطوير وإعادة هيكلة قطاع البعثات الدراسية.
وتمنوا التفاعل من الجميع لما فيه من اسهام يصب أخيرا في خدمة التعليم والإقتصاد الوطني خاصة في هذه اللحظات التاريخية الحرجة التي تمر بها اليمن والتي تتطلب تظافرجهود كافة أبنائها كل في موقعة.
وتقع الدراسة في أربعة أقسام يتناول القسم الأول لمحة عن دور البعثات في تنمية القدرات الوطنية وتطويرالتعليم والإقتصاد، ويتناول القسم الثاني المساوئ المتعلقة بنظام الإبتعاث الدراسي الحالي في اليمن،أما القسم الثالث فيتناول جدول يلخص المشاكل التي يعاني منها الطلاب المبتعثين والحلول المقترحة، والقسم الأخير يتناول تحديد دور ومهمات الفئات التي تنتمي لقطاع البعثات الدراسية متضمنا فئة الطلاب.
يذكر أن معاناة الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج لا تنتهي، ويتعرض الكثير منهم إلى الحرمان من الاختبارات والطرد من قاعات الدراسة بسبب تأخر مستحقات ومشاكل أخرى كثيرة.