شدد السيناتور الأميركي "جون كيري" المرشح لشغل منصب وزير خارجية البلاد خلفا للوزيرة الحالية هيلاري كلينتون، على ضرورة إعادة تنظيم الوضع المالي للولايات المتحدة الأميركية حتى يتسنى لها زعامة العالم.
وأضاف "كيري" في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الخميس لتأكيد ترشيحه لقيادة الدبلوماسية الأمريكية أن بعض المشاكل التي تجابه الإدارة الأميركية وتواجهها تكون صعبة للغاية، وتحتاج إلى حنكة سياسية أثناء التعاطي معها لحلها.
وتابع قائلا "إذا لم تكن الولايات المتحدة الأميركية، قوية داخليا، لن يتسنى لها أن تكون قوية خارجيا"
وبدأت جلسة الاستماع، بعبارات إطراء من رئيس اللجنة السناتور "روبرت مننديز"، في حق "كيري"، مؤكدا ثقته الكبيرة في تصديق الكونغرس على ترشيحه.
ومن جانبها قالت الوزيرة الحالية "كلينتون" التي تنتهي مهمتها بعد اسبوعين، أن اختيار "كيري" لخلافتها في الخارجية الأميركية، خيارا صائبا، معربة عن ثقتها بأن كيري سيدافع عن مصالح الولايات المتحدة في العالم "لدى حل أهم القضايا من سحب القوات الأمريكية من أفغانستان وتسوية الأوضاع حول برنامج إيران النووي إلى تعزيز العلاقات مع دول آسيا".
وأكد السيناتور الأمريكي أن واشنطن تحتاج إلى التعاون مع روسيا في الشأن السوري، مشددا على أهمية تحسين العلاقات مع موسكو، وتابع قائلا: "آمل أننا سنتمكن من إعادة علاقاتنا مع روسيا إلى المستوى الملائم. سأكون مرائيا وساذجا إذا لم أعترف أمام زملائي هنا بأن تراجعا ما حصل في علاقاتنا مع روسيا خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد القرار الروسي بشأن تبني الأطفال".
وفي شأن آخر صرح كيري الذي يُتوقع أن يدعم الكونغرس ترشيحه لمنصب وزير الخارجية، أن واشنطن ستعمل كل ما بوسعها من أجل منع إيران من الحصول على السلاح النووي، لكنها ستحاول تحقيق ذلك بأساليب سياسية.
وقال إن الرئيس أوباما أكد أنه يفضل حلا دبلوماسيا، وسأبذل كل جهد ممكن لنجاح هذا الحل، لكنه أشار إلى إمكانية اللجوء للقوة بقوله إنه لا يجب أن يسيء أحد فهم تصميمنا على الحد من التهديد النووي.
يذكر أن الرئيس الأميركي "باراك أوباما"، كان قد أعلن رسميا، في الـ21 من الشهر الماضي، عن ترشيح السيناتور الديمقراطي "جون كيري" لمنصب وزير خارجية البلاد، خلفا لهيلاري كلينتون التي بدأت عملها كوزيرة للخارجية في العام 2009.
يشار أنه يتعين موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على ترشيح "كيري" لمنصب وزير الخارجية، وتأتي جلسة الاستماع الحالية، لمناقشة ترشيحة، ومن ثم تأكيده أو رفضه.