محمد علي أحمد: نسير بخطى ثابتة نحو الانفصال واستعادة الدولة ونرفض الحوار إلا بالندية (بيان)
أصدر ما يسمى " المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" الذي يتزعمه القيادي الحراكي بجنوبي اليمن محمد علي أحمد من أبرز زعاماته بياناً أكد فيه على "تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية" وأعلن رفضه للحوار إلا بندية بين الشمال والجنوب وإشراف دولي، وذلك بعد أيام من تصريح أحمد في صحيفة الجيش أكد فيه على مشاركته في مؤتمر الحوار المزمع عقده مارس القادم في اليمن..
جاء ذلك في ختام اجتماعات ما يعرف ب"هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب والمجلس الوطني واللجنة التنفيذية اجتماعاتها التي عقدت خلال اليومين الماضيين برئاسة رئيس هيئة رئاسة المؤتمر المناضل محمد علي احمد".
وبحسب بيان صحفي حصل نشوان نيوز على نسخة منه فقد أكد محمد على أحمد، على "اهمية تكاتف جهود الجميع بما يسهم في انجاح المشروع الوطني الجنوبي ويمكن شعب الجنوب من تحقيق هدفه في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية.. لافتا إلى ان شعب الجنوب موحد الارادة ولكنه يحتاج إلى قيادة سياسية موحدة تكون صدى وانعكاس لارادة الشعب تتبنى ما يتبناه الشعب".
واشار إلى انه "حان الوقت الذي تمتحن فهي القيادات الجنوبية في قدرتها على القيادة والمواجهة السياسية واقناع الاخرين باهمية استخدام الاساليب والطرق السلمية من اجل استعادة الدولة.. مضيفا ان اي اعمال عنف قد يقوم بها البعض تحت مسمى القضية الجنوبية تؤثر على مسيرة النضال الوطني السلمي الذي انتهجه الحراك الجنوبي السلمي منذ انطلاقته في السابع من يوليو 2007م".
وقال محمد علي احمد ان "الشعب الجنوبي الابي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق النصر المبين ونحو استعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة.. مشيرا إلى ان نضال شعب الجنوب السلمي بلغ اقصى مداه واوصلت ارادته إلى القاصي والداني وجعلت قضيته من اولويات النظام الاقليمي والدولي".
وأعلن البيان باسم المؤتمر المؤتمر الوطني لشعب الجنوب: نقولها بالفم المليان، وبكل وضوح، لا حوار يجري إلا بالندية بين الشمال والجنوب وتحت إشراف ورعاية وضمانه دولية وفي دوله محايدة". ما يعني رفض للحوار..
وقال البيان: "لقد زادت توجهات القوى النافذة في صنعاء في الآونة الأخيرة، وباتت اكثر خطورة على مختلف الأصعدة، تجاه شعب الجنوب وثرواته واستحقاته المشروعة.. فقد استعرت شهية المحتل في نهب الأراضي الزراعية والبيضاء والمؤسسات الخاصة والعامة، وتم نهب الثروة النفطية والمعدنية، في محاولة رعناء للإستحواذ الغاشم على ما تبقى من قاعدة مادية وعقارات خاصة وعامة، وثروات نفطية يجري عرضها للبيع في سوق السمسرة.. ونحذر بانه كل ما تقوم به تلك القوى من تصرفات لا شرعية لها.. ونحذر الأشخاص والشركات والمؤسسات من البيع والشراء، ونؤكد عدم شرعية أي عقود تبرم مع هؤلاء، فما بني على باطل فهو باطل".
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان:
يا شعب الجنوب البطل..
أرتفع صوت، شعب الجنوب وتبينت ارادته الحرة بالمظاهرات المليونية في فعاليات ذكرى 14 أكتوبر و30 نوفمبر و13 يناير 2012م.التي تعود بنا إلى أيام قد حفر سطورها الرجال الاوفياء المخلصين الأشاوش في الجنوب الباسل، حفروها بالإرادة والإصرار في أعماق تاريخنا المعاصر.. وهي اليوم تتجدد بمناسبة 11 فبراير 2013 كيوم مشهود من كل عام وسيبقى شاهداً على قدرة شعبنا المكافح الصبور، وقواه الوطنية الحية، على إستمرار نضاله ودوره التاريخي.. أيام عشناها ونعيشها، لنستلهم منها الدروس والعبر والمعاني الكبيرة، ومن ثم ننطلق بقوة وإيمان للأمام نحو أفاق تحقيق الحرية، من واقع إرادة شعبنا نحو مستقبل مشرق، تغيب عن أيامه اللوحة السوداء للإحتلال اليمني للجنوب.
إن المعاني الكبيرة ليوم 11 فبراير في تاريخ الجنوب، هو يوم شهداء ابناء الجنوب،الذي أرتبط إسمه، ورسم بدم أبنائه الشهداء كإمتداد طبيعي لثورة 14 أكتوبر 1963م و30 نوفمبر 1967م ارتباطا عضوياً وجدلياً، واليوم تحاول القوى الظلامية طمسه وتجييره لصالحها، ولكن مهما كانت المحاولات، يستحيل أن تمحوا هذه المؤامرة، هذا اليوم من ذاكرة وثقافة وتاريخ شعبنا في الجنوب.
ان احتفائنا بيوم الحادي العشر من فبراير هو تجديداً للعهد والوفاء لشعبنا ووطننا الجنوب على ضرورة العمل الدؤوب لمواصلة النضال الوطني السلمي الجنوبي كأرقى شكل من أشكال النضال في العصر الراهن، من أجل تجسيد التصالح والتسامح والتضامن الذي به حطم شعبنا الحاجز النفسي، وحقق التواصل والوئام والسلام الإجتماعي بين أبنائه في 13 يناير 2006م، والذي كان بمثابة البلسم لداء الفرقة والإنقسام التي أدت بنا إلى ما نحن فيه اليوم.. أن البعض لا يريد أن يفهم ذلك إلا بطريقته، ولا يريد أيضاً أن يستوعب الظروف الموضوعية والذاتية التي تجعل من الشعوب صانعة للتاريخ، فقد سرى مفعول 13 يناير 2006م كالنار في الهشيم،ولم يبقى إلا من فقدوا البوصلة في الماضي والحاضر وظلوا في محلك سر، إعتقاداً منهم بأنهم قادرون على جعل الأمس هو اليوم.. ولكن وبدون لغة العواطف، الأقل وزناً من لغة العقل والمنطق، والتي ليست كفيله للتعاطي مع الظروف المتغيرة محلياً وإقليمياً ودولياً.. ظروف السياسة والحرب والإحتلال والدماء والقتل والتشريد، فإننا نعاهد الله والوطن وشعب الجنوب بأن نظل في مقدمة الصفوف حتى يتحقق النصر المبين أو الشهادة.
يا جماهير شعبنا العظيم..
استجابةً لمتطلبات المرحلة التاريخية الدقيقة من نضال شعبنا الوطني العادل والمشروع، وتلبية للواجب الوطني السلمي، وعلى طريق التوافق الوطني الجنوبي كمهمة وطنية، فإن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي عقد في العاصمة عدن من 16-18 ديسمبر 2012، يدعو كل المكونات الوطنية للحراك والقوى الوطنية الجنوبية الأخرى، وفي المقدمة الشباب وعلماء الدين ورجال الأعمال والمرأة والشخصيات الاجتماعية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني، يدعو كل القوى إلى دراسة المعطيات الموضوعية والذاتية لمعرفة المخاطر التي يتعرض لها الجنوب وشعبه، وعلى الجميع التداول في الأمر والمراجعة على نحو يؤدي إلى التقارب والتفاهم بين أبناء الجنوب، والعمل على ضرورة تحمل المسؤولية التاريخية الوطنية والأخلاقية المشتركة التي تقع على عاتق الجميع، لنصرة شعبنا في هذه الظروف العصيبة من أجل توحيد الصف على قاعدة التوافق الوطني، كضرورة وطنية حتمية تفرضها طبيعة المرحلة الراهنة.
فإذا كان التوافق الوطني يهدف إلى توحيد الجهد المشترك للإصطفاف الوطني لمواجهة التحديات القائمة حالياً ضد قوى الظلم والقهر والعدوان، فانة هو الذي يكفل نجاح شعبنا في هذه المواجهة.. فإن شرط التوافق الوطني يظل مفتاح النجاح في النضال ضد الهيمنة والعدوان.
يا أبناء شعبنا الأحرار..
ان إلتزامنا الوطني بمبادئ وأهداف ومخرجات المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي قدم ميثاق الشرف الوطني الرائع، ورؤيه سياسية جامعه تلزمنا بضرورة السعي إلى تحقيق أهدافه وغاياته، وتلزمنا أيضاً على تمسكنا بهويتنا الجنوبية وأسسها التاريخية والثقافية في مواجهة المؤامرات والتهديدات التي يتعرض لها الجنوب وشعبه منذ 7/7/1994 بوسائل مختلفة، فإننا نؤكد على أهمية العمل وتكثيف الحوار بين كل المكونات الجنوبية، بما ينسجم وتوجه شعبنا إلى تحقيق الحرية وتقرير المصير وإستعادة الدولة المستقلة.. لذلك نناشد الجماهير كافة أن تتوخى الحذر والحيطة من الإنزلاق في مخططات مراكز القوى التآمريه النافذة في صنعاء التي تحاول مجدداً في الدس بين أبناء الجنوب وتحويل أراضي الجنوب إلى ساحات إقتتال وصراعات دامية تحت ذرائع عديده هدفها إبهات وإجهاض قضية شعبنا التي باتت قضية سياسية على الطاولة الدولية والإقليمية، حتى يغض العالم انتباهه عن قضية شعب الجنوب، ويلتفت نحو مسألة الأمن والإستقرار فقط، كما ننبه شعبنا وقياداته المختلفة من المخططات والدسائس التي تستهدفه ومكوناته وقياداته الوطنية، وهي المخططات والدسائس التي تحيكها قوى التطرف والإرهاب تجاه الجنوبيين، وتعمل بدأب على تعميق المزيد من زرع الفتن والانقسامات والتي تعد العدة لمحاولة تفجير الأوضاع دون ادنى مسؤوليه وطنيه أو دينية أو اخلاقية لما سيترتب عن ذلك الفعل المشين من تبعات وتداعيات خطيرة، قد تجرنا لا سمح الله إلى كارثه، تعيدنا إلى المربع الأول، وعلى هذا الأساس ندعوا جماهير شعبنا وكل المخلصين الشرفاء بالجنوب بصورة عامة، وفي عدن بصورة خاصه، ندعو الجميع إلى رفع أقصى درجات الحيطة والحذر من الوقوع في مغبة هذه المخططات الجهنمية التي لا يردع صاحبها ضمير أو دين، وفي ذات الوقت نهيب بالجميع لإتخاذ التدابير الضرورية لمنع تلك القوى البائسة التي تثير العصبية والأحقاد بين الجنوبيين، من تحقيق أهدافها، في محاولة منها لنيل الاصطفاف والإرادة الشعبية الجنوبية.
يا جماهير شعبنا العظيم..
أن وحدة 22 مايو 90 المنهارة قد الغتها الحرب الظالمة في 24 ابريل 94 وأن الوضع القائم بات حالة استعمارية على الجنوب ومقدراته، وأن الدعوة والقبول بالحوار هي الميزة الحضارية والمدنية الراقية التي لن يتخلى عنها شعب الجنوب، وأن الندية في الحوار بين طرفي معادلة مشروع دولة الوحدة، تحت مظلة الشرعية الدولية والاقليمية، هو بداية تأسيس عقد تاريخي جديد، تترسم فيه ملامح الشخصية القانونية الدولية، ويتحدد عهد جديد للجنوب، فالحوار يعكس قيمة حضارية وأخلاقية وإنسانية بين الشعوب والأمم، فإن التاريخ يعلمنا بأنه ما من مشكله من المشاكل وجدت في العالم، أياً كانت سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية إلا وتم الإتفاق على ضرورة جلوس الفرقاء المعنيين على طاولة الحوار للتفاوض والحل، كما لا توجد حرب أو ثورة في الكون إلا وتم جلوس اطرافها على طاولة الحوار والتفاوض.
و أمام ذلك فإننا نعلن انه لا تفريط في القضية الجنوبية العادلة والمشروعة، فإن الحق بذاته قوه تمنح الارادة الصلبه التي لا تقبل الهزيمة والانكسار، ومن هذه العبر، إن الناس في كل زمان ومكان، تجمعهم المصلحة المشتركة، ويدافعون عنها، وأن وحدة شعبنا الوطنية الجنوبية هي صمام الأمان للنصر القادم، وبالتالي فإن الحوار هو السبيل الأمثل لاستعادة أرضنا، وان النضال السلمي هو السلاح الامضى والأكثر فتكا في عالم يأنف العنف وينشد السلام.. وأن شعب الجنوب وقياداته الوطنية جعلت خيارها الثابت، النضال الوطني السلمي حتى يتحقق النصر كهدف استراتيجي لا لبس أو غموض فيه.
لذلك نقولها بالفم المليان، وبكل وضوح، لا حوار يجري إلا بالندية بين الشمال والجنوب وتحت إشراف ورعاية وضمانه دولية وفي دوله محايدة.
يا شعبنا الآبي..
لقد زادت توجهات القوى النافذة في صنعاء في الآونة الأخيرة، وباتت اكثر خطورة على مختلف الأصعدة، تجاه شعب الجنوب وثرواته واستحقاته المشروعة.. فقد إستعرت شهية المحتل في نهب الأراضي الزراعية والبيضاء والمؤسسات الخاصة والعامة، وتم نهب الثروة النفطية والمعدنية، في محاولة رعناء للإستحواذ الغاشم على ما تبقى من قاعدة مادية وعقارات خاصة وعامة، وثروات نفطية يجري عرضها للبيع في سوق السمسرة.. ونحذر بانه كل ما تقوم به تلك القوى من تصرفات لا شرعية لها.. ونحذر الأشخاص والشركات والمؤسسات من البيع والشراء، ونؤكد عدم شرعية أي عقود تبرم مع هؤلاء، فما بني على باطل فهو باطل.
المجد لشهداء الجنوب.. الحرية للمعتقلين.. الشفاء العاجل للجرحى.
وعاش الجنوب حراً ابيا.
موضوع متعلق:
محمد علي أحمد: سنشارك في الحوار وندعم الرئيس هادي لتحقيق تسوية سلمية لليمن شمالاً وجنوباً