لاقت حادثة اعتداء قوات الأمن على مجموعة من المعتمصين أمام مبنى رئاسة الوزراء في اليمن من حرجى الثورة والمتضامنين معهم كانوا يطالبون بتسفيرهم إلى العلاج.. إدانات واسعة من الناشطين والسياسيين والأحزاب، كما حاولت أطراف استغلاله للتصعيد ضد أطراف في الحكومة .
واعتبر السياسي والنائب في البرلمان اليمن محمد عبداللاه القاضي إن "ما تعرض له اليوم بعض جرحى الثورة في ساحة مجلس الوزراء من اعتداء وضرب وتشريد، قام به جنود بأوامر عليا، عمل لا أخلاقي ويستحق الإدانة والمحاكمة ومعاقبة الجناة"..
وقال القاضي في تصريح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إنه "في الوقت الذي نأمل فيه أن نتقدم خطوة إلى الأمام بوعينا وحسن سلوكنا شعبا وحكومة ، نتراجع فيه خطوات إلى الوراء إلى الحد الذي يكاد يفقدنا كل الأمل بتحسن شيء مما كنا نطمح إليه".
وأعلن محمد اللاه القاضي إدانته "مثل هذه التعسفات والممارسات خصوصا في حق جرحى الثورة الذي قدموا أنفسهم رخيصة من أجل الوطن وما زالوا محرومين من حقوقهم التي دفعتهم إلى الاعتصام بساحة مجلس الوزراء للمطالبة بها". حسب تعبيره..
وكانت قوات الأمن قد اعتدت على مجموعة من المعتصمين من جرحى الثورة ومناصريهم أمام رئاسة الوزراء ما أدى إلى إصابة 10 على الأقل بينهم النائب أحمد سيف حاشد الذي أصيب في الرأس..
الاشتراكي
وأدان الحزب الاشتراكي اليمني بشدة الاعتداء مؤكدا "رفضه المطلق لاستخدام القوة ضد أي احتجاج سلمي".
واعتبر مصدر مسئول في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي في تصريح حصل نشوان نيوز على نسخة منه الاعتداء على جرحى الثورة "جريمة"، داعيا الحكومة "إلى التحقيق الشفاف بشأن هذا الاعتداء وإعلان نتائجه للرأي العام، ومحاسبة المتسببين فيه".
وقال المصدر: "من غير المقبول أن يواجه جرحى الثورة المضربون عن الطعام للمطالبة بعلاجهم باعتداء سافر أصاب بعضهم بجروح بليغة، وبالأخص النائب احمد سيف حاشد الذي يرقد حاليا في العناية المركزة جراء إصابة بليغة استهدفته في رأسه لموقفه الايجابي مع جرحى الثورة".
وأكد المصدر " تضامنه الكامل مع الجرحى، ووقوفه إلى جانب حقهم في العلاج، داعيا الحكومة إلى العمل بوتيرة أسرع لاستكمال اجراءات معالجتهم".
وقال المصدر: "لقد سارعت أطراف عدة لاستغلال قضية الجرحى إثر اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام، لتحقيق أهداف تخصها، مؤكدا أنه "كان ينبغي على الحكومة أن تقطع الطريق على أي استغلال لجرحى الثورة، من خلال الإسراع بإجراءات معالجتهم، بدلا من الاعتداء عليهم، وإضافة جراج غائرة إلى جراحاتهم".
حزب الحق
وعبر حزب الحق عن أدانت الشديدة لما "تعرض له جرحى الثورة المعتصمين أمام رئاسة الوزراء والمتضامنين معهم وفي مقدمتهم النائب أحمد سيف حاشد الذي تعرض لجروح بليغة أسعف على إثرها إلى المستشفى واعتبر الحزب في بيان له اليوم أن الاعتداء ضد المعتصمين المطالبين بحقوقهم المشروعة تصعيد خطير وغير مقبول قد ويمثل اعتداء على كل يمني حر وأبي وشريف".
وأشار البيان إلى "إن المجلس الأعلى للقاء المشترك قد كلف الأستاذ حسن محمد زيد الأمين العام للحزب بزيارتهم واللقاء بهم في إطار المساعي والجهود لمعالجتهم" .
وطالب حزب الحق الحكومة بالتحقيق في قضية الاعتداء على المعتصمين السلميين وتقديم مرتكبي هذا الاعتداء الآثم إلى القضاء لينالوا جزائهم وأهاب بالأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الحقوقية إلى إدانة الاعتداء الإجرامي والتضامن مع جرحى الثورة السلمية"..
صنعاء: إصابة 10 أشخاص في اعتداءات الأمن على المعتصمين أمام رئاسة الوزراء (فيديو)