أعلن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، السبت، أنه "سيقدم طلباً إلى السلطات القضائية لمحاسبة من يدعو إلى الطائفية وإثارة النعرات الطائفية بين مكوّنات الشعب العراقي".
وقال المالكي في كلمة له في افتتاح المؤتمر الدوري لمحافظات الوسط والجنوب المنعقد في محافظة البصرة، إن "التفجيرات الأخيرة فيها مؤشرات طائفية واضحة يجب أن يحاسب من حرّض عليها، وسأقدّم شخصياً طلباً إلى القضاء لمحاسبة وإدانة كل من تكلموا عن الطائفية، وما حصل مؤخراً هو ترجمة لهذه الدعوات".
طالب متظاهرون اليوم في الرمادي الحكومة العراقية بإلغاء المحكمة الجنائية وإطلاق سراح قادة الجيش السابق، كما طالب رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة باسم المعتصمين بإزالة ما وصفها جدران الفصل العنصري من مدينة بغداد.
وفي الوقت نفسه، قالت مصادر أمنية في مدينة بعقوبة مركز محافظة دي إلى إن محافظ دي إلى عمر الحميري نجا من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة استهدفت منزله وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم أحد أفراد حمايته، وأصيب الحميري بجروح طفيفة.
وأدان مجلس شيوخ عشائر دي إلى التفجير ووصف مدبريه بأنهم يريدون زرع الفتنة والطائفية بين أطياف المجتمع العراقي، وكان الحميري -الذي ينتمي إلى الحزب الإسلامي العراقي- قد تسلم منصبه في سبتمبر/أيلول الماضي خلفا لهشام الحيالي الذي توفي إثر حادث سير.
من جهة أخرى، اغتال مجهولون الشيخ حسن هادي الصايل الجنابي، المرشح لانتخابات مجالس المحافظات، بتفجير عبوة لاصقة بسيارته أسفرت عن مقتل شخصين آخرين كانا برفقته جنوب بغداد.
وفي الموصل (400 كلم شمال بغداد)، قالت مصادر أمنية إن الشرطة قتلت خمسة مسلحين كانوا يخططون لشن هجمات في منطقة الزنجيلي، وقتل اثنان من عناصر الشرطة برصاص مسلحين غربي الموصل، في حين قتل جنديان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي شمالي غربي المدينة.