أعلن مجلس عدن الأهلي والتكتل المدني المستقل عن تأييدهما ومؤازرتهما للرئيس عبد ربه منصور هادي ودعيا في بيان إلى أهمية الالتفاف الوطني الفاعل معه من أجل تحقيق وإنجاح مسار آمن وسلمي للوصول إلى تحقيق أهداف ثورة الشباب وطموحات الوطن والمواطنين وذلك من خلال مسار الحوار الوطني الشامل , وطالبا جميع القوى إلى المشاركة الفاعلة والانخراط في عملية الحوار الوطني الشامل.
وشددا في بيان تلقى نشوان نيوز نسخة منه على رفضهما للتحريض على أساس الهوية أو المناطقية أو المذهبية أو العرقية أوالطائفية أو التلويح بالعنف والدعوة له من أي طرف كان وشدد على أيدي العقلاء لوقف التحريض ضد الآخر والعمل على خلق الألفة والقبول بين المواطنين .
نص البيان:
بيان مشترك صادر عن مجلس عدن الأهلي والتكتل المدني المستقل عن حصيلة زيارة الأخ رئيس الجمهورية لمحافظة عدن ولقائه بالقيادة التنفيذية للمجلسين والأحداث المتسارعة في الساحة الجنوبية من اليمن:
عقدت اللجنتان التنفيذيتان لمجلس عدن الأهلي والتكتل المدني المستقل ، اجتماعا استثنائيا مشتركاً صباح 4مارس 2013م للوقوف على المستجدات في الساحة الجنوبية بعد الاحداث التي شهدتها مدينة عدن أخيرا والتي استدعت نزول الأخ رئيس الجمهورية إلى عدن ، حيث يشيد المجلس والتكتل بدوره الكبير في التهدئة واستقرار الأوضاع نسبياً في الساحة الجنوبية عموماً وفي عدن خصوصاً، وذلك من خلال لقاءاته المتواصلة على مدى أسبوع كامل مع كافة الفعاليات السياسية والمجتمعية والأكاديمية والقضائية والحزبية ومع كافة المسئولين الحكوميين في السلطة المحلية ، والعسكريين في قيادة المنطقة الجنوبية، وقيادات أجهزة الأمن المختلفة ومع كل القوى الثورية من الشباب والمرأة وفصائل الحراك الجنوبي بأطيافها المختلفة بما فيها قيادة مجلس عدن الأهلي والتكتل المدني المستقل وثلة من أعيان وشخصيات عدن الاجتماعية وبعض من ممثلي المحافظة في مجلس النواب، والتي أثمرت عن تهدئة نسبية ترجو أن تتحول إلى دائمة لنبدأ في مرحلة استقرار للأوضاع الأمنية والتركيز على الحالة الاقتصادية لليمن عموماً ولعدن خاصة ونزع فتيل الفتنة والحرب الأهلية التي يريد بها المعرقلون للعملية الانتقالية الجارية في البلد وفي سعي حثيث للتشويش على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يرى فيه المواطنون الأمل في حل كل المعضلات والخلافات وتحقيق العدالة وتسوية المظالم .
إن كل هذا النشاط المكثف لفخامة الاخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد استدعته الظروف والمستجدات التي حدثت في الآونة الأخيرة ، وبالذات عملية خلط الأوراق المكثفة وفي أكثر من موقع وفي مجالات متعددة، ومحاولة تفجير الأوضاع هنا وهناك للتأثير والتشويش على الاستحقاق التاريخي في اليمن ، حيث يحاولون من خلال عملية خلط الأوراق هذه التي تمثلت من خلال افتعال الاختلالات الأمنية والتفجيرات واستهداف الكوادر القيادية والأمنية والعسكرية عبر الاغتيالات المباشرة والتقطع للطرقات وتفجير أنابيب النفط والغاز والاعتداء على شبكات الكهرباء وتحريك عناصر أنصار الشريعة في رداع ، ومحاولات إثارة الفتنة في الساحة الجنوبية بدعاوى وحجج مختلفة لتأجيج الاختلافات بين أبناء الجنوب حول " القضية الجنوبية " مستخدمين كل الأساليب بما فيها توزيع الأسلحة والمخدرات والمال المدنس، والذي كانوا قد بدأوا به في وقت مبكر منذ بداية الثورة الشبابية وبالذات في الجنوب وفي عدن خاصة مستفيدين من حالات الإحباط والاحتقان والبطالة بين الشباب والانفلات الأمني وقاموا بتأجيج النعرات المناطقية والهويات المقيتة التي لم تعرفها عدن على طول تاريخيها الحديث والقديم والتي استهدفت في مجموعها، عرقلة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني المقرر إنعقادة في الثامن عشر من مارس 2013م .
وفي ضوء التقييم الايجابي لهذه الزيارة فإن اللجنتين التنفيذيتين لمجلس عدن الأهلي والتكتل المدني المستقل يؤكدان على الآتي:
- نشيد ونؤازر ونؤيد دور فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ، في هذا المسعى النبيل ، وندعو إلى أهمية الالتفاف الوطني الفاعل معه من أجل تحقيق وإنجاح مسار آمن وسلمي للوصول إلى تحقيق أهداف ثورة الشباب وطموحات الوطن والمواطنين الذين عانوا وما زالوا من المظالم والوضع الاقتصادي المنهار في عموم اليمن شماله وجنوبه ، شرقه وغربه، وذلك من خلال مسار الحوار الوطني الشامل وندعو جميع القوى إلى المشاركة الفاعلة والانخراط في عملية الحوار الوطني الشامل.
- نؤكد قناعتنا بأن فخامة الاخ رئيس الجمهورية قد طمأن الجميع بأن الحوار الوطني الشامل ، سيولي القضية الجنوبية الأولوية القصوى وأنها ستكون في مركز الصدارة في الحوار الوطني، وأن الضامن لذلك هو تمثيل المكونات الجنوبية بما نسبته 50% من مكونات المؤتمر وأن آلية اتخاذ القرار في مؤتمر الحوار ستكون على أساس التوافق بما نسبته 90% وأن الضمانات الدولية والإقليمية لمخرجات المؤتمر ستكون متوفرة وأنه لا سقوف للآراء والأفكار والمقترحات التي ستقدم للمؤتمر وأن جميع الخيارات مفتوحة للنقاش في إطار المؤتمر ولا استثناء لأحد من المشاركة في المؤتمر وبالتالي فإن الامتناع عن المشاركة ليس لها ما يبررها من وجهة نظرنا، وندعو الجميع للانخراط في مؤتمر الحوار الوطني.
- نؤكد على مطالبنا بفك أسر المعتقلين في قضايا الرأي والسياسة الذين قد نختلف معهم لكنهم يمثلون قوة في بنية الحياة الديمقراطية السلمية, ولايمكن إقصائهم من الحياة السياسية أو الحوار طالما التزموا السلمية في أنشطتهم المشروعة.
- نؤكد على رفضنا لكل أنواع العنف أو التخريب في أي اتجاه وضد أي احد مهما بررت الأسباب
نؤكد على تعويض الجرحى وأهالي القتلى في الأحداث في الجنوب واعتبارهم جزءا من مناضلي الثورة السلمية .
- نرفض التحريض على أساس الهوية أو المناطقية أو المذهبية أو العرقية أو الطائفية أو التلويح بالعنف والدعوة له من أي طرف وأي كان ونشد على أيدي العقلاء والأئمة لوقف التحريض ضد الآخر والعمل على خلق الألفة والقبول بين المواطنين.
- وقف الاعتداء وإغلاق الشوارع والمنشآت والخدمات والعمل سوية من أجل تسيير الاعمال وخلق الفرص لتحريك عجلة الاقتصاد والنماء في الوطن عموماً وفي عدن خصوصاً.
- نؤكد على تضامننا مع كل مكونات العمل السياسي السلمي بما فيهم أخوتنا في الحراك السلمي في اطار القبول بالاخر والعمل سوية من أجل بناء الوطن الذي يعيش فيه الجميع ويتعايش فيه الجميع.
- نؤكد على عدم استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين من قبل الأمن .
- نؤكد بأن قضيتنا هي قضية الجنوب الذي ذاق الويل ويطمع في تحقيق الحياة المدنية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين وعودة الحقوق إلى أصحابها.
- نؤكد أننا جزء من هذا الكيان الجنوبي وأهلة ننحاز لما ينحازون له ونسعى لما يسعون له بكل أطيافة ومكوناته الاجتماعية والسياسية والثقافية الكبار والصغار النساء والأطفال.
- أن العدالة تستوجب محاسبة كل من أخطأ عبر قواعد بناء منظومة الحقوق والقانون وعبر سلطة قضائية مستقلة نزيهة تبني من خلال رؤية موضوعية ودقيقة بتوافقية عالية عبر الحوار الوطني الشامل.
- نؤكد على دعوتنا للجميع في الجنوب وفي عدن خاصة على العمل على خلق كيانات سياسية واقعية تعمل وفق رؤية تحمل هموم الناس ومطالبهم وتبتعد عن جر الماضي بالآمه ومآسيه وتسعى لاختيار قيادات شابة جديدة واعية مثقفة وتؤسس لرؤية جنوبية شاملة تقدم في الحوار الوطني الشامل