arpo37

مصر: اشتباكات ببورسعيد ومطالبات بتسليمها للجيش

تجددت الاشتباكات حول مديرية أمن بورسعيد في مصر, لليوم الثالث على التوالي، في إطار جولة أخرى من احتجاجات دامية أسفرت عن سقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى, منذ الكشف عن قرار نقل سجناء إلى خارج المدينة ومن بينهم المتهمون بقتل 74 من مشجعي الأهلي القاهري فيما عرف إعلاميا بمجزرة ستاد بورسعيد.

وجاءت اشتباكات بورسعيد بالتزامن مع توتر بالقاهرة على أطراف ميدان التحرير, مهد ثورة 25 يناير.

وقال مصادر اعلامية إن المحتجين الغاضبين يطالبون قوات الشرطة بالرحيل وتسليم المدينة بالكامل لقوات الجيش. وأشار المراسل إلى جهود سياسية للتهدئة يقوم بها نواب سابقون بمجلس الشعب لإنهاء المواجهات.

وواصل المحتجون إلقاء القنابل الحارقة والحجارة على أفراد الشرطة الذين ردوا بإطلاق الغاز المدمع, بعد ساعات من مقتل خمسة بينهم ثلاثة مجندين بالشرطة في احتجاجات دامية.

وقد شهدت المدينة أعمال عنف منذ يناير/كانون الثاني بعد قرار محكمة جنايات بورسعيد التي تعقد جلساتها بالقاهرة إحالة أوراق 21 متهما في قضية شغب ملاعب وقع بالمدينة إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم السبت المقبل.

وتجمع مئات المحتجين أمام مبنى مديرية الأمن في بورسعيد للاحتجاج على مقتل زملاء لهم وعلى نقل عشرات المتهمين في قضية الشغب من سجن بورسعيد, وهو ما كشف عنه مسؤول بوزارة الداخلية أمس الأول مما تسبب في اندلاع الاشتباكات التي قتل خلالها محتجان وثلاثة مجندين.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني بوزارة الداخلية أن 39 من المتهمين المسجونين ومعظمهم من سكان بورسعيد نقلوا من سجن المدينة "وسيعادون إلى السجن بعد صدور الحكم".

وردا على ذلك أضرم المحتجون النار في ثلاث سيارات للشرطة, بينما تسببت الزجاجات الحارقة على مديرية الأمن في احتراق جزء كبير من الطابق الأرضي بالمبنى. كما احترق جزء صغير من الطابق الأرضي بمبنى ديوان عام المحافظة المواجه لمديرية الأمن, حيث أصيب عشرات باختناق جراء قنابل الغاز.

من جهتها, ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن 35 شخصا أصيبوا، بعضهم بالرصاص, ونسبت لمسؤول الداخلية القول إن عناصر مجهولة بادرت أمس بإطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية تجاه قوات الشرطة والقوات المسلحة المكلفة بأعمال التأمين فأصابت عددا منهم "بقصد إشاعة الفتنة وإحداث الوقيعة وتصعيد الموقف".

وكان وكيل وزارة الصحة في بورسعيد قد قال إن 420 أصيبوا أمس الأول بينهم 46 بالرصاص وطلقات الخرطوش و354 باختناق جراء استنشاق الغاز, وأصيب الباقون بجروح وكدمات نتيجة الحجارة.

جاء ذلك بينما وصف المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي -في بيان- أحداث بورسعيد بأنها مؤسفة, وقال إن القوات المسلحة "تؤكد دائما أن مدينة بورسعيد الباسلة في قلب ووجدان القوات المسلحة ورجالها وأن تأمينهم والحفاظ على أرواحهم ومقدراتهم عهد قطعناه على أنفسنا مهما كانت التضحيات".

يُشار في هذا الصدد إلى أن حركة الملاحة في قناة السويس، الممر المائي الحيوي للتجارة العالمية لم تتأثر بالأحداث، وفق ما قالت هيئة القناة.

زر الذهاب إلى الأعلى