[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

لقاء دبي.. لا علاقة للسلطات بعرقلة سفر باعوم ورفاقه الـ25 وبيان يلمح لبن عمر (النص)

أكدت مصادر متطابقة في اليمن إن تعرقل سفر القيادي البارز في الحراك الجنوبي حسن أحمد باعوم و25 آخرين من القيادات الحراكية داخل اليمن، للمشاركة في لقاء دبي المقرر غداً، سببه عدم الحصول على تأشيرة سفر السفارة الإماراتية، وليس للجهات الرسمية اليمنية أي علاقة بالعرقلة..

وبعثت قيادات الحراك رسالة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر تستغرب فيه قيامه بإلغاء اللقاء وتلقي عليه بالعتب حول التنسيق للقاء، وقالت الرسالة التي بثها موقع "عدن الغد" ويعيد نشوان نيوز نشرها، إن "مجريات الأمور دلت على أن هناك من لا يريد لمثل هذا اللقاء أن ينجح، أو لربما يتجه وجهة غير المخطط لها سلفاً، إذ فوجئنا بأن هناك إقصاءً مورس ضد مشاركة الداخل، تجلى في عدم الحرص على ترتيب الأمور الإدارية والإجرائية الضامنة لوصولهم إلى مكان اللقاء، إذ أصبحت "التأشيرة" حائلاً دون ذلك".

وقالت القيادات: "نتوجه إلى إخواننا المشاركين في اللقاء وأمام المسئولية الملقاة على عاتقهم أن يكونوا على قدر حمل أمانة التعبير عن إرادة الشعب الجنوبي المعلنة والتي لطالما عبر عنها في ساحات وميادين نضاله من أجل التحرير والاستقلال ويقدم ومازال من أجلها التضحيات من الشهداء والجرحى والمعتقلين ومن معاناته اليومية أمام ألة الاجرام والعسف والتنكيل التي لا تتوانى قوى المحتل أستخدامها لكسر إرادة شعبنا وطمس قضيته العادلة والقضاء على ثورته".

وكانت مصادر أكدت في وقت سابق إن القيادي حسن باعوم و25 من قيادات الحراك الجنوبي تعرقل سفرهم في صنعاء، وزعم مصدر فيما يسمى "المجلس الأعلى للحراك"، أن العرقلة من قبل السلطات اليمنية.

ومن شأن هذه الإجراءات أن تساهم في تقليل الآمال باللقاء التاريخي الذي كانت الكثير من الأطراف تعول عليه بأنه سيخرج بموقف موحد داعم لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في والمقرر 18 مارس الجاري.

وفيما يلي نشوان نيوز يعيد نشر نص الرسالة:
السيد جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المحترم

السلام عليكم، وبعد

لقد تلقت القيادات والشخصيات ومكونات الثورة الجنوبية بإيجابية، دعوتكم إلى اللقاء في دبي يومي 9-10 مارس الجاري، من أجل مناقشة الأبعاد القانونية للقضية الجنوبية وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الجنوبية وقضايا أخرى في صميم القضية وضمن مساراتها، وتعاطت معها بما يدل على حرص شديد لتأكيد التفاعل مع الهيئة الدولية، وأتت موافقات الشخصيتين القياديتين الأبرز الزعيم حسن أحمد باعوم، والرئيس علي سالم البيض مصداقاً لما تبديه الثورة الجنوبية السلمية التحررية وحراكها السلمي قيادات وقواعد، من إيمان بأهمية التفاعل الإيجابي مع المجتمع الدولي باتجاه تحقيق الهدف المعلن للثورة ( التحرير والاستقلال) الذي توحدت حوله الحشود الشعبية في الساحات الجنوبية.

إلا أن مجريات الأمور دلت على أن هناك من لا يريد لمثل هذا اللقاء أن ينجح، أو لربما يتجه وجهة غير المخطط لها سلفاً، إذ فوجئنا بأن هناك إقصاءً مورس ضد مشاركة الداخل، تجلى في عدم الحرص على ترتيب الأمور الإدارية والإجرائية الضامنة لوصولهم إلى مكان اللقاء، إذ أصبحت "التأشيرة" حائلاً دون ذلك.

ومن واقع حرصنا على المشاركة الفاعلة وتقديم رؤيتنا السياسية المنسجمة مع الإرادة الشعبية أمام المعنيين من ممثلي الأمم المتحدة، مساهمة في الحل وليس تعقيداً للقضية، ومن ثم وتفويت الفرصة على أي مسعى لحرف مسار قضية شعبنا العادلة وثورته السلمية التحررية، فإننا نؤكد أننا مع أي لقاء تدعو إليه الأمم المتحدة أو أي هيئة إقليمية من شأنه أن يضع إرادة شعبنا في مسارها الصحيح، لكننا في الوقت نفسه لا نفهم هذا الأسلوب في الإقصاء بمبرر لا يرتقي إلى أهمية الحدث - وهو عمل إجرائي يقتضي حرص الجهة المنظمة على مشاركة الجنوبيين ترتيبه وانجازه من واقع حرصها وعدم التساهل أو تركه للصدفة أو اللحظات الأخيرة!!

أما إذا جاء الإقصاء على خلفية أسباب أخرى نعلم بعضها ومورست ضدنا منذ 20 سنة وأخرى لا نعلمها فإننا نتوجه إلى السيد جمال بن عمر وهيئة الأمم المتحدة لكشف هذه الممارسات والأطراف، وكشف من يريد تزييف أبعاد القضية الجنوبية أو طمسها أو العبث بها وتحقيق أو تهيئة الطاولة بالطريقة التي تحقق أغراضاً معينة هي على الضد من إرادة شعب الجنوب وثورته الحقيقية، أو حرف مسارها أو تزييفها.

وفي هذا الصدد فإننا نتوجه إلى إخواننا المشاركين في اللقاء وأمام المسئولية الملقاة على عاتقهم أن يكونوا على قدر حمل أمانة التعبير عن إرادة الشعب الجنوبي المعلنة والتي لطالما عبر عنها في ساحات وميادين نضاله من أجل التحرير والاستقلال ويقدم ومازال من أجلها التضحيات من الشهداء والجرحى والمعتقلين ومن معاناته اليومية أمام ألة الاجرام والعسف والتنكيل التي لا تتوانى قوى المحتل أستخدامها لكسر إرادة شعبنا وطمس قضيته العادلة والقضاء على ثورته، أننا على أمل أن القيادات الجنوبية المشاركة ستعمل على تأكيد هذه الإرادة وأن يكون لهم موقف موازٍ في درجته لمنطق ثورة شعبهم السلمية التحررية، بما تمليه عليهم ضمائرهم وبما يعزز ثقة شعب الجنوب الذي يتطلع إليهم إتخاذ موقفا يؤكد هذه الثقة. وإنا على درب شعبنا ماضون.
*صادر عن: قيادات ومكونات الحراك الجنوبي" الثورة الجنوبية السلمية التحررية"

زر الذهاب إلى الأعلى