تواصلت الاعتصامات والمظاهرات في العراق احتجاجا على سياسات المالكي، حيث دخل الاعتصام في مدينة الموصل يومه الرابع والسبعين، بينما شهدت ساحة الأحرار في وسط المدينة قدوم وفود عشائرية للتضامن مع المعتصمين.
واستنكر المشاركون في الاعتصام الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء، خاصة في سجن أبو غريب، وأكدوا أنهم ماضون في حراكهم السلمي إلى أن تستجيب الحكومة لمطالبهم وفي مقدمتها إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين.
وقد توافد على ساحة الاعتصام بتكريت شمال بغداد عدد من طلاب جامعتها للتضامن مع المعتصمين، حيث استنكر المشاركون ما وصفوها بالممارسات الطائفية ضد المعتقلين في سجون الحكومة العراقية. كما رددوا هتافات تطالب حكومة المالكي بتلبية مطالب المتظاهرين وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش التي تمارسها بحق مكون مهم من مكونات الشعب العراقي، بحسب تعبيرهم.
وقد تقدم عدد من شيوخ عشائر الأنبار بمشروع لإنهاء التوتر القائم بين الحكومة والمعتصمين في هذه المحافظة. وتتبنى المبادرة تنفيذ أبرز المطالب المتمثلة بتحقيق توازن مدني وعسكري في مؤسسات الدولة بعد حصولها على تعهد من رئيس الحكومة.
وفي هذا السياق، قال الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، أحد كبار شيوخ الأنبار في مؤتمر صحفي ضم عددا من وجهاء وشيوخ المحافظة، "تحركنا بدافع الصلح بين الحكومة والمعتصمين ولتفويت الفرصة على أعداء العراق من الجماعات الإرهابية ومثيري الفتن، وتلبية لمطالب المتظاهرين". ولم يعلق المتحدثون باسم المتظاهرين على هذه المبادرة.
وكانت قائمة العراقية قد طالبت حكومة المالكي بتوضيح موقفه مما سمته حادثا إرهابيا تمثل في محاولة اغتيال أو اختطاف وزير المالية المستقيل رافع العيساوي قبل يومين. وذكرت العراقية أن سياسة المالكي ماضية نحو التأزيم، وطالبت الكتل السياسية وعلى رأسها الائتلاف الوطني بتحمل المسؤولية ووضع حد لسياسات المالكي التي وصفتها بالهوجاء.
ودعت العراقية أهالي الأنبار والمحافظات المحتجة إلى الحذر من مخططات تقسيم العراق، وطالبتهم بمواصلة ضبط النفس "حتى تتحقق مطالب الشعب المشروعة في العدالة والمساواة والعيش الكريم".