أصدرت عدد من الشخصيات الاجتماعية بمدينة سيئون شرقي اليمن من علماء ومشائخ واعيان وممثلين عن الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية.. بيانا عن الاوضاع التي مرت بها مدينة سيئون أدانت شتى أنواع العنف وأعمال التخريب.
وجاء ذلك بعد لقاء عقد بمنزل الشيخ عبدالله صالح الكثيري بسيئون تمخض عنه لقاء وبيان تلقى (نشوان نيوز) نسخة منه،تحدث عن العديد من القضايا الهامة التي تمس حياة المواطن منها تشكيل لجنة تسمى لجنة أعيان مدينة سيئون من مجموعة من الشخصيات الاجتماعية ومندوب كل حزب ومكون سياسي مهمتها العمل على كل مامن شأنه النفع العام للمجتمع وتجنيب الإضرار والفتن ، ومتابعة كافة الجهات الرسمية وغيرها لكل المطالب والحقوق المشروعة لهذا المجتمع.
كما ادان شتى أنواع العنف والشغب وقطع الطرقات العامة وإشعال الحرائق وإجبار الناس على إغلاق المحال التجارية والخدمية والإضرار بالبنية التحتية للمجتمع وتعطيل المصالح العامة والخاصة وذلك من قبل أي طرف من الأطراف ، ورفضهم القاطع للاستخدام المفرط للقوة من قبل الأمن على المتظاهرين حيث يمكن للجهات الأمنية استخدام وسائل قانونية مختلفة لتحقيق الاستقرار وسير الأمور بشكل طبيعي ، والاستمرار المفرط في القوة سيكون سببا في تفاقم المشاكل وصعوبة حلها.
كما حمل السلطة المحلية المسئولية كاملة في حسم الظواهر السلبية والفساد في العديد من المكاتب والإدارات الحكومية والتي بسببها يتعرض المواطن للظلم والابتزاز وضياع الحقوق
ودعا البيان في ختامه بأن هذه هي الخطوة الأولى على الطريق الطويل لتتبعها خطوات تشمل بإذن الله مكونات على مستوى اكبر.
النص الكامل للبيان :
بيان عام للأمة
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه ، وبعد.. لقد تداعت مجموعة من الشخصيات الاجتماعية بمدينة سيئون من علماء ومشائخ واعيان وممثلين عن الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية في بيت الشيخ / عبدالله صالح الكثيري بسيئون ، رغبة منهم بالمساهمة في درء المخاطر وإبعاد الفتنة عن المجتمع ، وحرصا من المجتمعين على الاتفاق على كل مايصلح المجتمع ويعزز أمنه واستقراره.. فقد اتفق على مايلي :
1- يقر الحاضرون بان من حق أي جهة أو حزب أو فرد التعبير عن الرأي وتنظيم الفعاليات بالطرق السلمية التي كفلها الدستور دون الإضرار بالآخرين أو استفزازهم.
2- يدين الحاضرون شتى أنواع العنف والشغب وقطع الطرقات العامة وإشعال الحرائق وإجبار الناس على إغلاق المحال التجارية والخدمية والإضرار بالبنية التحتية للمجتمع وتعطيل المصالح العامة والخاصة وذلك من قبل أي طرف من الأطراف.
3- يؤكد الحاضرون على منع استغلال طلبة المدارس والقصّر في المسيرات والاعتصامات وخصوصا أوقات الدراسة وعدم الاقتراب من المدارس أو التعطيل الدراسة فيها.
4- يطالب الحضور الآباء والأمهات بعدم السماح لأبنائهم الصغار بالاشتراك في المظاهرات والنأي بهم عن مناطق الشغب حفاظا عليهم ، وحتى لايتم استغلالهم والدفع بهم لارتكاب أعمال مخلة بالأمن تضر بهم وبأسرهم.
5- يدين الحاضرون أعمال العداء والكراهية والتميز بين المواطنين نتجة لاختلاف اتجاهاتهم السياسية وغيرها ، انطلاقا من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).
6- يقر المجتمعون تشكيل لجنة تسمى لجنة أعيان مدينة سيئون من مجموعة من الشخصيات الاجتماعية ومندوب كل حزب ومكون سياسي مهمتها العمل على كل مامن شأنه النفع العام للمجتمع وتجنيب الإضرار والفتن ، ومتابعة كافة الجهات الرسمية وغيرها لكل المطالب والحقوق المشروعة لهذا المجتمع.
7- يعلن المجتمعون رفضهم القاطع للاستخدام المفرط للقوة من قبل الأمن على المتظاهرين حيث يمكن للجهات الأمنية استخدام وسائل قانونية مختلفة لتحقيق الاستقرار وسير الأمور بشكل طبيعي ، والاستمرار المفرط في القوة سيكون سببا في تفاقم المشاكل وصعوبة حلها.
8- يعاني المواطنون حاليا وخاصة الساكنين بالقرب من مناطق حقول النفط من أضرار بيئية وصحية خطيرة امتدت خطورتها لتشمل الجميع ، فقد برزت ظاهرة انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة كالسرطان وغيرها وسببها عدم تقيد شركات النفط والمسئولين عنها بسلامة البيئة حيث لايوجد حسيب أو رقيب.
كما يعاني شبابنا من هذه الشركات والمسئولين عنها كل أعمال الاضطهاد وسلب الحقوق وخاصة في توظيف من يستحق منهم ، ونطالب بشدة بتصحيح هذه الأوضاع قبل أن تعظم الكارثة ويحصل مالا تحمد عقباه.
9- يطالب المجتمعون السلطة المحلية ويحملونها المسئولية كاملة في حسم الظواهر السلبية والفساد في العديد من المكاتب والإدارات الحكومية والتي بسببها يتعرض المواطن للظلم والابتزاز وضياع الحقوق ، واللجنة المنبثقة عن هذا الاجتماع تؤكد استعدادها للتعاون والمساهمة بكل إمكانياتها إذا وجدت المصداقية الجدية لدى الجهات المسئولة للعمل على رفع هذه المعاناة عن كاهل المواطن.
10- اتفق الحاضرون على العمل الموحد والمشترك لنفع مجتمعهم وإبعاد الضرر عنه كل بما يستطيعه والمجال مفتوح لكل شخصية اجتماعية شريفة بسيئون للإسهام في هذا الواجب الوطني.
كما يؤمن الجميع بأن هذه هي الخطوة الأولى على الطريق الطويل لتتبعها خطوات تشمل بإذن الله مكونات على مستوى اكبر ، وهذا العمل نابع من إيماننا بتوجيهات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فقلبه وذلك اضعف الإيمان).
هذا ما أقره الحاضرون واتفقوا عليه.. والله المؤيد والمعين..
صادر عن الاجتماع الموسع للشخصيات الاجتماعية بمدينة سيئون
ومندوبي الأحزاب السياسية والمكونات السياسية والاجتماعية