رئيسية

جدل واسع في الأردن عقب مقابلة صحفية لاذعة للملك

فجرت مقابلة صحفية للملك عبد الله الثاني عاصفة من الردود والجدل في الأردن، رغم إعلان الديوان الملكي أن "حديث الملك أخرج عن سياقه".

وكان أبرز تلك الردود تنظيم ناشطين مسيرة احتجاجية ردد المشاركون فيها هتافات تصعيدية وغير مسبوقة من ضمنها : "ع الديوان . . . ع الديوان شعب الأردن ما بنهان". وانتقد المشاركون بشدة تصريحات الملك، وطالبوا الشعب بأن يهب بوجه الطغيان والفساد وفقا لموقع "الراية".

وعلاوة على انتقادات لاذعة لزعماء إقليميين كانت المقابلة قد نسبت إلى الملك هجوما على قادة العشائر الأردنية بوصفهم بالديناصورات القديمة، إضافة إلى مهاجمة أفراد العائلة المالكة بأنهم لا يدركون أن عصر الملكيات بدأ ينقضي ولا يفهمون الدروس المستفادة من الربيع العربي، أما جهاز المخابرات فاتهمه بالوقوف في وجه إجراء إصلاحات سياسية خاصة ما يتعلق بزيادة تمثيل الأردنيين من أصل فلسطيني في البرلمان.

وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" بانتقادات ساخرة من التصريحات، وانتشرت صور الديناصورات على صفحات الأردنيين وتبادلوا النكات حولها وعن عودتها بعد انقراضها.

كما تضمنت المقابلة هجوما لاذعا على جماعة "الإخوان المسلمين" حيث وصفها الملك بأنها "طائفة ماسونية".

ومن جهتها، أصدرت جماعة الإخوان بيانا استهجنت التوضيح الصادر عن الديوان الملكي لأنه لم يقدم تبريرا أو تفسيرا شافيا أو مقنعا لما ورد في المقابلة، كما استنكرت ما ورد على لسان الملك من "توصيفات تتعلق بمكونات المجتمع الأردني أو تخصها".

يذكر أنه بعد نشر الصحفي الأمريكي جيفري غولدبيرغ للمقابلة، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية "بترا" عن مصدر في الديوان الملكي ما ورد من هجوم للملك على العشائر وجهاز المخابرات قائلا "إن الملك يعتز بالأردنيين جميعا وبجميع أجهزة الدولة ومؤسساتها وبصدق انتمائهم ووعيهم بالتحديات التي تواجه الوطن في الداخل والخارج".

وعن الانتقادات التي وجهت في المقابلة للرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أوضح المصدر أن "العلاقات الأردنية مع هذه الدول مميزة يسودها الاحترام والثقة المتبادلة".

واعتبر المصدر أن ما نشر احتوى تحليلات عكست وجهة نظر الكاتب ومعلومات نسبها إلى الملك "بشكل غير دقيق وغير أمين".

وسارع الصحفي غولدبيرغ الذي أجرى المقابلة إلى القول " تحدثت للتو مع مسؤول كبير في الديوان الملكي الأردني. وقال لي انهم ليسوا معترضين على صحة الاقتباسات التي أوردتها في المقابلة المنشورة في مجلة "ذي أتلانتيك ."

وأضاف غولدبيرغ على حسابه في "تويتر" أن مسؤولي الديوان الملكي "معترضون فقط على تفسير تحليلاتي التي تناولتها وسائل الإعلام المحلية والدولية. "

وتجدر الاشارة إلى أن الصحفي غولدبيرغ ذكر خلال تقديمه للمقابلة بأن علاقته بالملك الأردني ليست وليدة الأمس، حيث أنه أول من أجرى حوارا معه بعد توليه مقاليد الحكم عام 1999.

زر الذهاب إلى الأعلى