من الأرشيف

منير الماوري: إيران لا تريد نجاح الحوار في اليمن ومناقشة القضايا الرئيسية لم تبدأ بعد

أعلن عضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن منير الماوري، أمس، ان الحوار في المؤتمر الذي بدأ أعماله في 18 مارس الجاري بصنعاء لم يبدأ بعد بالصيغة الرسمية لمناقشة القضايا الرئيسة.

وقال الماوري في تصريح خاص لصحيفة "السياسة" الكويتية:"مازلنا في مرحلة كسر الحواجز والتواصل الشخصي، وهي مرحلة مهمة لننتقل إلى المرحلة التالية وهي مناقشة القضايا وتبادل الآراء وما سمعناه حتى الآن هو أن كل طرف يطرح رؤيته كتنفيس وإخراج ما بذات الصدور وكسر الحواجز النفسية والسياسية لنكون قادرين على المناقشة في ما بعد بشكل جدي".

وأضاف "أننا سائرون بالحوار باتجاه تقرير مصير اليمن، ونحن نقرر مصيرنا وما هو الشكل الذي يجب أن يكون عليه العقد الاجتماعي الجديد، ونحن متفقون أن البلاد يجب أن يكون لها عقد اجتماعي جديد نسير عليه وفي رؤيتي الشخصية يجب أن نبحث عن آلية لإدارة خلافاتنا وتنوعنا وتناقضاتنا".

ورأى أنه "إذا حاولنا الاتفاق فسنقع في خطأ الوحدة بالطريقة الاندماجية"، معتبراً أن "الثابت الأساسي هو القبول بالرأي الآخر والتعايش في ظل الخلافات والتنافرات ولكن ضمن آلية تضبط هذه الخلافات وتوجد تبادلا سلميا للسلطة بطريقة لا مركزية نسميها فيدرالية أو حكم محلي أو أي تسمية أخرى لايهم".

وبالنسبة للوحدة القائمة حاليا بين شطري البلاد، قال الماوري "مادمنا اجتمعنا في هذا المكان فنحن ندعم الوحدة والوحدة ستظل ولن نفتت البلد، ولن نغير السلوك الذي قد يؤدي إلى تمزق اليمن، فالبعض يظن أن مؤتمر الحوار الوطني هدفه تفتيت اليمن وتقسيمه إلى أقاليم وهذا غير صحيح فالغرض هو كيف نحافظ على الوحدة".
وبشأن مدى تأثير الخارج وخاصة الولايات المتحدة في سير أعمال المؤتمر والقرارات التي ستصدر عنه، قال الماوري "الخارج مؤثر إلى حد كبير، ومادمنا نوظف الخارج لمصلحتنا ونتبادل مصالحنا معه فهذا لا يضر".

واعتبر أن "الخطر هو توظيف أنفسنا لصالح الخارج ونحن محظوظون في هذه اللحظة التاريخية أن هناك نوعا من التقاء المصالح بين المصالح الإقليمية والدولية مع مصلحة الشعب اليمني في تحقيق الاستقرار، هم يريدون لنا الاستقرار ليس حبا فينا أو طمعا في ثرواتنا غير الموجودة ولكن خوفا على مصالحهم وهذا شيء جيد ولكن هناك بعض القوى الإقليمية مثل إيران لها مصالح مناقضة وليس من مصلحتها أن ينجح الحوار أو التوافق".

ورأى أن الجميع شماليين وجنوبيين يتحملون مسؤولية ما حدث لليمن خلال الفترة الماضية، مضيفاً "علينا أن نتناسى ما حدث ونبدأ بفتح صفحة جديدة".

ونفى الماوري ما يتردد عن أن ثورة الشباب أممتها الأحزاب السياسية وقال "لم تؤمم الثورة فالتغيير قد حدث سواء سميناها ثورة أو غير ذلك لايهم التسمية، فالمهم أننا وصلنا إلى قناعة بضرورة التغيير ونحن نريد تغيير السياسة ولا يهم الأشخاص، وفي النهاية هم يمنيون سواء من كانوا في النظام السابق أو الذين كانوا خارج النظام، ماداموا تغيروا في تفكيرهم فهم مقبولون وإذا لم يتغيروا فأمامنا خياران إما أن نتقاتل معهم وإما ان نتحاور معهم"، لافتاً إلى أن "الشباب هم سبب عقد مؤتمر الحوار الوطني".

من ناحية ثانية، بحث المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر مساء أول من أمس، خلال لقائه في صنعاء ممثلي "الحراك الجنوبي" المشاركين في مؤتمر الحوار في السبل الكفيلة بمعالجة القضية الجنوبية عبر المؤتمر.

زر الذهاب إلى الأعلى