اهتمت صحيفة "عُمان" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء بالمشهد اليمني وتداعيات القضايا المطروحة على الساحة اليمنية ، ابتداءً بمؤتمر الحوار الوطني والاشكاليات التي يواجهها المؤتمر ومطالبات الانفصال التي تعالت متناسية الاواصر الاجتماعية والروابط الدينية في المجتمع اليمني ككل.
حتى يتحقق الحوار اليمني
واستهل الكاتب أحمد سيد أحمد مقاله بعنوان "حتى يتحقق الحوار اليمني" بقوله أن مؤتمر الحوار الذي إنطلق الاسبوع الماضي "يمثل خطوة مهمة ونقطة فارقة في تاريخ اليمن إما تقود إلى الاستقرار وبناء يمن ما بعد الثورة، وإما الاستمرار في حالة الاستقطاب وعدم الاستقرار".
وقال "أن الثورة اليمنية كغيرها من الثورات العربية تواجه تعثرات وتحديات ضخمة، لعل أبرزها أن الثورة التي قادها الشباب قامت من أجل تغيير الأوضاع القائمة من الظلم والاستبداد والديكتاتورية وانتشار الفقر والتدهور الاقتصادي والفساد، إضافة لإشكالية الاندماج القومي بين كل أجزاء اليمن سواء في الجنوب أو الشمال أو في محافظة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون".
وأكد بقوله :"حتى يحقق الحوار الوطني أهدافه والآمال المعقودة عليه، فإن هناك عددا من المتطلبات المهمة لذلك أبرزها:ألا تقتصر المشاركة فقط على الـ565 عضوا والذين يمثلون قطاعات كبيرة من المجتمع، خاصة الأحزاب والشباب والنساء والجنوبيين والحوثيين، بل إن يكون مفتوحا لضم شخصيات أخرى خاصة الفصائل والتيارات والشخصيات التي قاطعته" ولابد أن يكون الحوار وسيلة للوصول إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف فيما يتعلق بالقضايا التسع"."إن قضية العدالة الانتقالية تمثل أهمية كبيرة أيضا لأنها بمثابة عائق حقيقي أمام تحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب اليمني المؤيدين للنظام السابق أو المعارضين .
الانفصال يطل برأسه الاسود
وفي مقال بعنوان "الانفصال يطل برأسه الاسود "للكاتب جمال إمام ابتدأ متسائلاً:"هل يحتمل العالم العربي، (المريض)، تفتيتا آخر.." وأكد على أن الموقف يتكرر في اليمن، الجنوب يرفع شعار الانفصال، بل يعمل على تحقيقه وانجازه، في أسرع وقت.
مشيراً على أن الرسالة التي أراد الانفصاليون توصيلها من اشارة، (العلم )، تضع اليمن، على المحك، خاصة وأن من بين الخيارات التي يطرحها مؤتمر الحوار، تبني تصويت الجنوبيين على حق الانفصال.
مستنكراً بقوله "وكأننا في العالم العربي، نعطي الضوء الأخضر، لمضي الانفصال حتى آخر الشوط، ثم نبكي كالعادة، كما حدث مع انفصال جنوب السودان"، أو "نرضى بالأمر الواقع، الذي فرضه الأكراد في شمال العراق، الذي لديهم علم وعملة ونشيد وبرلمان وحكومة ورئيس، يعني لديهم دولة، لها كل المقومات بما فيها الأرض".
وقال:"ومازال العراق، (مستمر في خداع نفسه)، ويعتبر هذا الواقع، حكما ذاتيا، يا صديقي العراق، هذا انفصال.!
واصفاً :" أن المرحلة الانتقالية في اليمن تبدوا الاكثر عنفا في دول الربيع العربي "(حتى أكثر من مصر)".
مؤكدا ن محصلة هذه المرحلة "قد تذهب بجزء من اليمن ككيان ودولة "لأن اليمن يمكن أن يتفتت أو ينشطر، مرة أخرى إلى شطرين، والثمن باهظ الكلفة، ليس على اليمن فحسب، بل على جواره الجغرافي، (السعودية )، بالدرجة الأولى، ثم الجوار الجغرافي الخليجي، وصولا إلى مصر، حيث مثلث باب المندب الاستراتيجي.
بما يعني اعادة تشكيل الخريطة الجيوسياسية لهذه المنطقة، وهذا جزء من فاتورة خريطة الشرق الأوسط الجديد.
مشيراً إلى أن الوضع لا يسمح بأي حال من الأحوال، بتمرير الانفصال، الا بثمن فادح، فاليمن وفق التقرير الخاص بالدول الفاشلة لعام 2011، احتلت المرتبة الثامنة.
مؤكدا أن شكل الدولة المنهارة في اليمن سيؤدي في النهاية إلى الانهيار الكامل للدولة ومؤسساتها واقتصادياتها، حتى بالنسبة للجنوب الذي يعاني بالدرجة الأولى من حالة تردي غير مسبوق لبنيته الأساسية.
وأكد على أنه في حالة حدوث انفصال ستندلع أعمال عنف ..و أن الطريق سيصبح مفتوحا، أمام حركات انفصالية أخرى، على نطاق واسع، في كل من الشمال والجنوب، وربما يتحول اليمن إلى فسيفساء، قد تطالب محافظتي (حضرموت) الجنوبية و(صعدة) الشمالية، وربما بعض المناطق اليمنية الأخرى بالانفصال ،ومن أمكانية أن تنتهز حركات متشددة، حالة الفراغ السياسي والدستوري، (الحوار الوطني، يبحث عن وضع دستور جديد لليمن الموحد)، لشن مزيد من الهجمات على الصعيد الداخلي، (تصفية حسابات، واعادة بناء أوضاع سياسية جديدة)، من جانب الحوثيين،أو توجيه ضربات خارجية، من جانب تنظيم القاعدة.
وقال الكاتب:"لن تسمح السعودية كلاعب رئيسي وبارز في الملف اليمني، تحت أي ظرف بانفصال الجنوب عن اليمن، لأن الكلفة لن تكون أمنية فحسب".
فالمخاوف من نزوج يمني كبير ونشوب قتال وعنف سيشكل تحديا للجارة السعودية وعلى دول الخليج كافة"
الحوار الوطني اليمني طوق الانقاذ الاخير
وتسأل إميل أمين في مقاله "الحوار الوطني اليمني طوق الانقاذ الاخير": هل ينقذ الحوار الوطني في اليمن البلد العربي المهم وصاحب التاريخ الطويل من براثن الصراعات الاهلية التي تكاد أن تفتك به إن لم تكن قد فعلت فعلها شكلا وعملا؟"
وتسأل : هل يعني لنا أن نتساءل بداية هل الحوار والتوافق الوطني في اليمن أمر يهم اليمنيين فقط أم يتماس مع بقية دول المنطقة؟"
مؤكدا على أن أمن وسلامة اليمن وإستقراره واستمراره ثابتا ومتزنا هو مسألة استراتيجية ربما تهم دول الخليج العربي بذات القدر الذي يهم اليمنيين وعلى كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
جازماً: أن نجاح اليمن في بلورة دولة حديثة يدفع المنطقة برمتها لأستقرار سياسي،وأن الوضع يقتضي التوقف عند أهداف هذا الحوار، ومن ثم الحكم بإمكانية أن يكون الحوار سفينة إنقاذ وخارطة طريق لليمن واليمنيين.. ماذا عن تلك الأهداف؟
وفقا لقرار الرئيس هادي رقم 30 لسنة 2012 بإنشاء اللجنة الفنية، والقرار رقم 10 لسنة 2013 (قرار النظام الداخلي) يجب أن يتوصل الحوار إلى النتائج التالية:
1- تحديد عملية صياغة الدستور وإنشاء لجنة صياغة الدستور وعضويتها.
2- وضع العناصر الرئيسية للإصلاح الدستوري بما فيها هيكل الدولة وغير ذلك من القرارات الجوهرية المرتبطة بالنظام السياسي.
3- معالجة القضية الجنوبية.
4- معالجة مختلف القضايا ذات البعد الوطني بما فيها أسباب التوتر في صعدة.
5- تحديد المزيد من الخطوات الإضافية نحو بناء نظام ديمقراطي شامل، بما في ذلك إصلاح الخدمة المدنية والقضاء والحكم المحلي.
6- تحديد المزيد من الخطوات الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، والتدابيرالتى تضمن عدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني في المستقبل.
7- اقتراح اعتماد سبل قانونية وغيرها من السبل الإضافية التي تعزز حماية حقوق المجموعات الضعيفة بما فيها الأطفال وكذلك السبل اللازمة للنهوض بالمرأة.
8- الإسهام في تحديد أولويات برامج التعمير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لتوفير فرص عمل وخدمات اقتصادية واجتماعية وثقافية أفضل للجميع.
ويرى أن هذه الأهداف كافية لانتشال اليمن من وهدة العودة إلى مربع الصراعات وهي أكثر إذا أنها تؤسس لعملية تصالحية ديمقراطية بين أبناء اليمن كافة بشماله وجنوبه، كما تعزز نشوء وارتقاء دولة ديمقراطية حديثة تتجاوز عثرات وكبوات العقود الماضية.
وتسأل "هل تتوافر الإرادة الوطنية لدى جميع اليمنيين لإنجاح مثل هذا الحوار أم لا؟"
الحال يغني عن السؤال، ذلك أنه قبيل انطلاق جلسات الحوار، توافدت حشود بالآلاف على عدن للمطالبة بالانفصال لدعوة الفصل الأكثر تشددا في الحراك الجنوبي...
مستشهداً بأنه وفي عشية انطلاق أعمال الحوار كانت مدينة عدن تشهد الآلاف من المتظاهرين الذين أتوا من كافة أرجاء جنوب اليمن رافعين أعلام جمهورية الجنوب سابقا التي كانت دولة مستقلة قبل أن تتوحد مع الشمال في 1990 ولافتات كتب عليها «الحرية والاستقلال لا تفاوض لا حوار»،« نحن أصحاب القرار» و«القرار قرارنا والاستقلال خيارنا»...
وكما يقول الكاتب أنها لم تكن بداية مبشرة وبسبب نظرة أهل الجنوب إلى الشماليين على أنهم قوة احتلال فالأمر يعدو الحادثة إلى حدود الكارثة،والشاهد أن من يتابع مواقف الجنوبيين الرافضين لأعمال الحوار يرصد وجود حالة من التشكيك في الجهود الدولية والخليجية التي تحاول إيجاد حل للمأزق اليمني، وبات هناك جنوبيين بالآلاف يرون أن هناك مؤامرة من المجتمع الدولي والإقليمي الذي يحاول فرض المبادرة الخليجية عليهم، ويرى أن الاشكالية التي تواجه الحوار الوطني اليمني اختلاف الرؤى التى تدعي كل واحدة منها التحدث كانفصاليين ، ورغم التقائها حول ثلاث ركائز الأولى ما يطلقون عليه تصحيح الأخطاء التي ارتكبت عند توحيد اليمن، مع ما يعني ذلك من إعادة النظر في عملية الاندماج التاريخي بين شمال اليمن وجنوبه، والثانية تطبيق الفيدرالية، ما يعني بدون مداراة أو مواراة انفصال الجنوب، والثالثة هي مدى الحكم الذاتي أو الاستقلال في الجنوب..
ويشير الكاتب إلى تنظيم القاعدة بقوله:"ربما يكون هناك بعد آخر غائب حاضر في زمن الحوار يتمثل في تنظيم القاعدة، ذلك الفاعل وبحضور قوي في جنوب اليمن،ولا يبدو أن هناك نقاشا خاصا مستقلا لتداخل إشكالية القاعدة في اليمن مع بقية موضوعات الحوار الوطني، لكن ومع ذلك يمكن القول ولخطورة الموضوع وأهميته لم يتم إهماله نهائيا، فمحاربة الإرهاب ستطرح كقضية فرعية تحت راية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وسيظل التساؤل يحظى بالاهتمام اللازم.
واختتم بقوله عن أن مايحتاجه حوار اليمنيين ليكون بوابة عالم جديد بقول الرئيس هادي: «لأن يغادروا الماضي بكل تفاصيله، وأن يخرجوا من خنادق العصبيات الصغيرة وأن يرموا بأثقالهم وراء ظهورهم، ولا يستخلصوا منها سوى العبر، التي يمكن أن تساعدهم في طريق بناء يمن المستقبل." وأنه"يقع على عاتق دول مجلس التعاون الخليجي وبأحكام وروابط العروبة والإسلام والجيرة تحمل ضعفات وصغائر المطالبين بالانفصال واحتواءهم بالترغيب لا بالترهيب، كما يتبقى على المنظمات الأهلية تسهيل أعمال الحوار، وتفعيل كافة الوساطات الدولية حتى لا تهرب الفرصة الأخيرة للوفاق ويعود اليمن سعيدا كما عرفناه".
تحديات بالجملة أمام الحوار اليمني:
و بعنوان "تحديات بالجملة أمام الحوار اليمني "يرى الكاتب محمد أبوالفضل : ما حدث عند تدشين الحوار الوطني في اليمن يوم الاثنين 18 مارس الجاري يفتقد إلى كثير من المعايير السابقة، وأن هناك عوامل تؤثر في هذا الحوار اهمها عدم وجود توافق في قمة السلطة الحاكمة، فعندما يغيب رئيس الوزراء والذي يطلق على حكومته «حكومة وفاق» عن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أصلا هو للوفاق الوطني، هنا يشعر المواطن البسيط في القاعدة بالقلق وتساوره هواجس وشكوك تقلل من أهمية أية نتائج يمكن أن يخرج بها مؤتمر الحوار.
ويؤكد على أن هناك المصاعب التي يمكن أن تؤثر على استكمال مسيرته حتى غاياتها النهائية. وأبرزها، أن الدعوة للحوار مع أنها تأتي في ظاهرها استجابة لاتفاق انتقال السلطة في نوفمبر عام 2011 وتخلى بموجبه الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة لصالح نائبه عبد ربه منصور هادي، إلا أن المؤشرات التي كشفت عنها مقدمات الدعوة وآليات إدارة الحوار تقول إن صالح لا يزال رقما في خلفية المشهد السياسي، بما يعني في نظر البعض عدم استبعاد إعادة إنتاج السياسات الماضية، التي كان صالح حريصا على الاستئثار بالقرارات فيها ،ولا تزال مشكلة الجنوب تمثل رأس حربة في عدد من الأزمات السياسية، جراء تجاهل علاجها بصورة صحيحة".. كما أن مشاركة الحوثيين في الحوار، جاءت وسط أصوات مرتفعة تطالب بحق تقرير المصير لهم.
وشدد على أن:"إرساء قواعد الوحدة من السمات الرئيسية للحوار، لأن ترك الباب مفتوحا لهذا النوع من الدعوات يمكن أن يفضي إلى تفتيت البلد، بذريعة الرغبة في تقرير المصير. بالتالي أحد مهام الحوار وضع ثوابت حاكمة لعلمية الحفاظ على وحدة التراب اليمنى، تلتزم بها جميع القوى الوطنية".
ومشكلة تبدو التدخلات السياسية الخارجية بعيدة نسبيا عن عملية الحوار، غير أن المراقب للمقدمات وللجلسة الافتتاحية يجد أنها قريبة منه. فحضور المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر، يقول: إن القوى الدولية تتابعه وتسعى إلى تثبيت التسوية النادرة في اليمن، والتي جنبته (اليمن - مصير دولة مثل سوريا)، كما أن حضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الحوار، يؤكد أن المبادرة الخليجية عنصرا مؤثرا في المعادلة اليمنية.
اليمنيون قادرون على الخروج من النفق
وبعنوان "اليمنيون قادرون على الخروج من النفق" أكد الدكتور عبدالحميد الموافي على ضرورة البدء بالعمل من اجل تحقيق اصلاح سياسي واسع في اليمن بنحو يخدم المطالب التي خرج من أجلها الشباب ، وعلى نحو يقود إلى اعادة بناء هياكل الدولة اليمنية بشكل عصري، قدر الامكان، وعلى اسس وقواعد تسمح بالسير بالدولة اليمنية الحديثة نحو الخروج من النفق الذي تعيشه الآن، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واداريا، والانطلاق إلى بناء حياة جديدة تقلل بشكل أو بآخر من العراقيل والقيود التي تكبل اليمن في المجالات المختلفة.
ولان عمليات الاصلاح السياسي لن تتم فقط لرغبة السياسيين، أو بعض القيادات، أو القوى السياسية في تحقيقها، كما انها لن تتم بسرعة، أو بمجرد النية والامل، فان الامر يحتاج بالضرورة تهيئة المناخ اليمني، سياسيا واجتماعيا ايضا لتحقيق ذلك.
ويؤكد على أن "حل مشكلة الجنوب اليمني والحراك الجنوبي لا تقتضي بالضرورة الانفصال واعادة تقسيم اليمن، فهذا امر شديد الخطر على حاضر اليمن ومستقبله ايضا، ولكن الحل يكمن في التوصل إلى صيغ عمالية وفاعلة وملموسة لحل مشكلات الجنوب اليمني".
وان استمرار الوحدة وتجذرها يقتضي مراعاة مصالح كل الاطراف، وعلى نحو متوازن، حتى لا يرى ولا يعتقد طرف، انه ضحية الوحدة، أو ان اوضاعه يمكن ان تكون افضل في ظل الانفصال. وما ينطبق على الجنوب، ينطبق بشكل أو بآخر على المناطق اليمنية الاخرى، التي ينبغي ان تشعر جميعها وبقوة بأن مصالحها، الآن وفي المستقبل، هي في حماية استمرار وحدة وتماسك الدولة والمجتمع والتراب اليمني، وان الحفاظ على الوطن اكبر واولى من اية حسابات طائفية أو حزبية أو عقائدية لهذا الفريق أو ذاك.
إلى جانب ذلك يشدد على أن وقوف المجتمع الدولي والاقليمي إلى جانب اليمن هو أحد الاسهامات للتغلب على الكثير من المشكلات الراهنة فانه يتوفر لهم ايضا اطارا اقليميا ودوليا داعما، ودافعا للجهود المبذولة للخروج من النفق.
مؤكداً انه كلما نجح الحوار اليمني في التوصل إلى التوافق المنشود حول لجنة صياغة الدستور، وحول مقومات الدولة اليمنية الحديثة، وحول سبل استعادة وترسيخ المصالحة والوحدة الوطنية، وتحديد اولويات التنمية، كلما امكن للقوى الاقليمية والدولية الداعمة لليمن الاسهام بشكل اكبر في انجاح هذه الجهود والوصول بها إلى غاياتها المنشودة.
ويختتم مقاله بقوله :"ولأن هناك بالقطع من لا يريدون نجاح الحوار، بل واثارة المشكلات امام جلساته، وذلك بمحاولة اغتيال بعض الشخصيات المشاركة فيه، أو التشويش على اهداف الحوار، فان النجاح في الخروج باليمن من النفق الحالي يتوقف في المقام الاول على اليمنيين انفسهم، وعلى مدى قناعاتهم بالحوار واخلاصهم له وعملهم لانجاحه، بعيدا عن المناورة أو تسجيل النقاط هنا أو هناك"