من الأرشيف

د. محمد جميح: المطالب المتطرفة ومنسوب العاطفة سينتهي داخل الحوار وسيبدأ ‏التفكير بالحلول

اعتبر الخبير اليمني الدكتور محمد جميح عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن إن ارتفاع الأصوات المطالبة بالتشطير من داخل مؤتمر الحوار هو مجاراة للشارع والأصوات المتطرفة داخل الحراك، ولا ينم عن قناعات نهائية، مؤكداً إن مؤتمر الحوار سينهي منسوب العاطفة وتبدأ عنده الحلول.

جاء ذلك في محاضرة له في مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام مساء الأربعاء، تحت عنوان "مؤتمر الحوار.. بين فرص النجاح ومخاوف الفشل" أدارها الدكتور محمد مشرح، بحضور العديد من الصحفيين والباحثيين، حيث أكد أن فرص نجاح الحوار أقوى بكثير من فشله..

وركز الدكتور محمد جميح على الآثار السيكولوجية لمؤتمر الحوار وجلساته خلال هذه الفترة، مبيناً دور ذلك في تليين المواقف مع مرور الوقت ، وكيف أن المطالب المبالغة ستأخذ مداها وتتألف القوى المختلفة داخل الحوار.

وقلل جميح من إمكانية أية انسحابات قد تجري من مؤتمر الحوار، وقال إنها في حال تمت فهي من قبل بعض ممثلي الحوثيين والحراك، ولن تؤثر كثيراً، مشيراً في هذا الصدد إلى أن المجتمع الدولي لن يسمح ذلك، ويعتبر أمن اليمن جزءاً من أمنه، كما أشار إلى عبارة الرئيس عبدربه منصور هادي في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر الحوار، والتي قال فيها إن الباب مفتوح أمام من يريد الانسحاب، لم تكن عابرة بل كانت مدروسة ومقصودة، أراد من خلالها التأكيد على أن الحوار سينجح مهما كانت الصعوبات، ولن يتأثر بأية انسحابات قد تحدث.

واستبعد جميح ما يشاع عن إمكانية عقد جلسات حوارية خارج اليمن، وقال إن ذلك هو مطلب بعض القيادات الجنوبية، والتي على رأسها علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس، وهي مرفوضة من أطراف كثيرة، كما أشار إلى ناصر والعطاس قد يشاركان في الحوار ولو بوقت متأخر..

وحول ما يطرح من مشاريع لتقسيم البلاد إلى أقاليم فيدرالية، أكد الدكتور محمد جميح، أن أية تصورات فيدرالية يجب أن تعمل في حسابها أن تحافظ على وحدة اليمن، وأن توضع بحيث لا يستطيع أي إقليم الانفصال عن الآخر، مشيراً في هذا الصدد إلى التجربة الأمريكية، وأكد أن الفيدرالية من إقليمين أو 3 ستكون خطوة نحو الانفصال على الأرجح، ويجب أن تلغي التصورات الجديدة تقسيمات الماضي ومسمياته لا أن تقوم بترسيخه.

وأشار جميح إلى أن البلاد تدفع ثمن أخطاء النظام السابق بالإضافة إلى الصراعات "الجنوبية - الجنوبية" في الماضي، ودعا في هذا الصدد الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الاهتمام بمحافظات الضالع ولحج ويافع وتجنب أي تعيينات أو سياسات من شأنها أن توسع الشرخ وتسبب نتيجة ذلك "صداعاً مزمناً".

وختم جميح بقصيدة شعرية، وذلك تعقيباً على طلب عادل الأحمدي رئيس المركز الذي أشار إلى جميح الشاعر قبل أن يدخل في الإعلام والسياسة، وقد قدم الأديب والشاعر جميح أبياتاً وطنية عميقة من شعره.

لمتابعة صحفة مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام:

http://www.facebook.com/nafsampa

زر الذهاب إلى الأعلى