قال مطهر المختار، رئيس وحدة الجرحى والمعاقين بمؤسسة وفاء لرعاية أسر شهداء وجرحى الثورة (منظمة غير حكومية) باليمن، إن نحو 21 شخصاً من جرحى الثورة اليمنية سيتوجهون اليوم الخميس إلى أنقرة لتلقي العلاج على نفقة الحكومة التركية.
وأوضح أن "هذه الدفعة المكونة من 21 جريحاً ليست الأولى، وسبق أن ذهبت دفعات أخرى لتلقي العلاج في المستشفيات التركية آخرها دفعة مكونة من 69 جريحاً قبل عدة أشهر ليصل إجمالي المعالجين في المستشفيات التركية من جرحى الثورة اليمنية إلى 90 شخصاً".
ولفت المختار إلى أن من تم علاجهم داخل اليمن بإشراف أطباء أتراك بلغ أكثر من 600 من جرحى الثورة اليمنية.
وتقدم مسئول الجرحى بمؤسسة وفاء بالشكر للحكومة التركية على رعايتها ودعمها لملف الجرحى، مؤكدًا أنها تأتي في صدارة الدول الشقيقة والصديقة في معالجة جرحى الثورة.
ولفت إلى أن هذا الدور يأتي انسجاماً مع دعم تركيا للثورة والشعب اليمني.
وفي معرض رده على سؤال عن عدد الدول التي عالجت جرحى الثورة اليمنية، قال المختار: "تركيا لها الدور البارز وتليها قطر ثم السعودية التي استقبلت 45 مصاباً قبل أشهر".
وأوضح أن الحكومة التركية أرسلت عدة فرق طبية متخصصة إلى اليمن منذ نهاية 2011 وحتى الآن.
يشار إلى أن الحكومة التركية صاحبة المبادرة الأولى في علاج جرحى الثورة اليمنية من خلال إرسال وفد أطباء حول العالم التركي في ديسمبر/ كانون أول 2011.
وسقط نحو 29 ألف مصاب، بحسب تقديرات رسمية، خلال أحداث الثورة اليمنية التي انطلقت في فبراير/ شباط 2011، ونجحت في إجبار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على التخلى عن السلطة بمقتضى اتفاق وقعه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 بموجب مبادرة رعتها دول مجلس التعاون الخليجي وأيدتها الدول الكبرى، وحصل وفق نصها على حصانة من الملاحقة القضائية.