رئيسية

مساعي يمنية لإقناع قادة المعارضة المقيمين في الخارج بالمشاركة في الحوار

كشفت قيادات في مؤتمر الحوار الوطني باليمن عن استمرار المساعي المبذولة لإقناع القادة الجنوبيين في الخارج بالمشاركة في المؤتمر، وأشارت إلى بقاء الباب مفتوحاً لكل من يريد الالتحاق بالمؤتمر، مع قبول كل ما لديهم من ملاحظات وانتقادات، متوقعة قبول البعض منهم المشاركة خلال الفترة القادمة.

مساع يمنية لإشراك قادة الخارج في الحوار

ويرى محللون سياسيون أن مشاركة أولئك القادة مهمة، لكونها ستسهم في بلورة حلول واقعية ومتفق عليها بشأن القضية الجنوبية، خاصة أن قادة جنوبيين بالخارج يرون أن الآلية التي ينتهجها مؤتمر الحوار لحل القضية الجنوبية لن تؤدي إلى حل يلبي خيارات شعب الجنوب.

آلية محددة
وقال نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني -الدكتور ياسين سعيد نعمان- إن التواصل مع القادة الجنوبيين في الخارج لم يتوقف، والمطلوب من المؤتمر هو الاتفاق على آلية محددة للتواصل، وإبقاء الأبواب مفتوحة لكل من يريد الانضمام للحوار أو لديه ملاحظات بشأنه.

وأكد -في حديث للجزيرة نت- أن هناك بوادر لمشاركة أولئك القادة من خلال الجدية في التواصل من الجميع، ولكون الحوار هو الطريق الجدي والأمثل، مشيداً بدور المبعوث الأُممي جمال بن عمر في هذا الشأن، ومباركة معظم أعضاء المؤتمر لذلك.

وأشار نعمان إلى أن أهمية مشاركة القادة الجنوبيين بالخارج في الحوار تكمن في طبيعة المشروع السياسي الذي سيحمله المتحاورون، مؤكدا أن المجال سيبقى مفتوحاً لكل أبناء اليمن، ولكل المشاريع السياسية، وأن الحوار هو طريق جميع اليمنيين وهو الرسالة التي ستوجه من مؤتمر الحوار بقواه المختلفة.

وبيًّن نعمان أن مؤتمر الحوار سيقدم أفكاراً ورؤى جديدة لمصلحة الشعب اليمني عموماً، وستكون القضية الجنوبية حاضرة بفعالية، مشيراً إلى ضرورة البحث عن جذور القضية وأسبابها، والحل المناسب لها.

من جانبه دعا القيادي في الحراك وعضو مؤتمر الحوار الوطني -عبد الله الناخبي- القادة الجنوبيين بالخارج للمشاركة بالحوار، وألا يخسروا هذه الفرصة التي لن تتكرر، موضحا أن الأبواب مفتوحة لهم لكي يأتوا ويسمعوا من الآخرين، ويطرحوا آراءهم لحل القضية الجنوبية.

وتوقع الناخبي -في حديث للجزيرة نت- مشاركة الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس لكونهما يملكان حنكة سياسية وذكاء، ولن يفوتا مثل هذه الفرصة التي تؤكد حرصهم على القضية الجنوبية.

دولة اتحادية
تمنى الناخبي أن يتفق أعضاء مؤتمر الحوار على مشروع دولة اتحادية من إقليمين الأول في صنعاء والآخر في عدن، وأن تكون هناك حكومتان في صنعاء وعدن ودولة مركزية تتم فيها الشراكة بالتساوي بين أبناء الشمال وأبناء الجنوب.

بدوره قال رئيس حزب رابطة أبناء اليمن، عبد الرحمن الجفري إن اللقاء الذي جمعه مؤخراً بمبعوث الأمم المتحدة لليمن السيد جمال بن عمر كان إيجابياً وتم خلاله الاتفاق مبدئيا على تنفيذ ما خرج به لقاء دبي في التاسع من مارس/آذار الحالي الذي جمع المبعوث الأممي بعدد من القادة الجنوبيين في الداخل والخارج، بالإضافة إلى التنسيق مع مجلس التعاون الخليجي لرعاية لقاء لكافة القوى الجنوبية.

وأضاف الجفري -في تصريح للجزيرة نت- أن موقفهم بشأن مؤتمر الحوار لن يتغير، وأن الآلية التي ينتهجها المؤتمر لحل القضية الجنوبية لن تؤدي إلى حل يلبي خيارات شعب الجنوب، مشيراً إلى أن التفاوض الندي بين الشمال والجنوب هو الآلية الأمثل للتوصل للحل الأنسب للقضية الجنوبية.

وأشار الجفري إلى حرصه على حضور الجميع في اللقاء الجنوبي المزمع عقده في أبريل/نيسان القادم، لكون القضية الجنوبية مسؤولية تتحملها كل القوى الجنوبية المؤمنة بها، والمتبنية لخيارات شعب الجنوب في التحرير والاستقلال، وإقامة دولته الفدرالية على كامل أرضه.

مسألة ضرورية
ويرى رئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد أن محاولة إشراك بقية تيارات الحراك الجنوبي في الحوار مسألة ضرورية وهامة لإعطاء القضية الجنوبية حجمها المناسب، ولسماع وجهات النظر المختلفة بشأنها، وطرح الحلول المختلفة، ومن ثم التوافق على الحل الأنسب لها.

وقال -في حديث للجزيرة نت- إن مؤتمر الحوار ليست لديه وصفة سحرية لحل القضية الجنوبية، وإن الحل بيد الجنوبيين، فهم من يستطيعون البحث عن حلول واقعية تجنب البلاد التمزق والحروب، وتحافظ على نسق الأداء السياسي، لأن البحث عن حلول غير واقعية قد يؤدي إلى عودة الأحداث الدامية بين التيارات الجنوبية نفسها، أو بين الشمال والجنوب، وهي مسألة خطيرة يجب التنبه لها مستقبلاً.

يشار إلى أن أبرز القادة الجنوبيين في الخارج هم نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض والرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس ورئيس حزب رابطة أبناء اليمن عبد الرحمن الجفري.

زر الذهاب إلى الأعلى