قتل 11 طفلا وامرأة واحدة في غارة جوية خلال عملية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد مسلحي حركة طالبان بولاية كونار شرق أفغانستان، بحسب ما أفاد به مسؤولون في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن سقوط ضحايا مدنيين بغارات وعمليات عسكرية للناتو أثارت ردود فعل شعبية غاضبة، وتوترت العلاقات بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والقوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال وصيف الله وصيفي الناطق باسم حاكم الولاية إن الغارة الأخيرة وقعت أمس السبت، مشيرا إلى أن القصف أصاب بيوت الضحايا.
وأوضح المتحدث المحلي أن "عشرة أطفال وثمانية ناشطين قتلوا في الغارة، وأصيبت ست نساء بجروح". وأضاف أنه قبل القصف قتل أميركي وأصيب أربعة من عناصر الأمن الأفغان في هجوم شنه مسلحون.
وبحسب محمد ظاهر صافي حاكم مقاطعة شيغال حيث جرت المعارك، فإن قرويين عثروا على جثث عشرة أطفال في أسد آباد عاصمة كونار، فيما نقلت ست نساء إلى المستشفى المحلي. وأضاف أنهم قتلوا بعد أن انهارت البيوت على رؤوسهم.
وبدوره قال مسؤول الأمن في شيغال سيد رحمن إن امرأة قتلت أيضا في القصف.
في المقابل كتب أحد الناطقين باسم طالبان على تويتر "22 مدنيا أبرياء أصبحوا شهداء بسبب قصف الإرهابيين الأميركيين وحلف الأطلسي"، بينهم "15 فردا من أسرة واحدة".
وكانت القوات الأميركية أعلنت في بيان مقتل مدني أميركي في شرق أفغانستان، لكن دون المزيد من التوضيحات.
وقال مصدر أفغاني -كان موجودا خلال العملية- "أطلقت النيران فوقنا من عدة منازل في المنطقة. قتل أميركي وأصيب عدد من رجالنا بجروح. وردت قوة التحالف بالقصف".
وأضاف "لم نكن نعلم بوجود نساء وأطفال في المنزل. لقد استخدمتهم طالبان دروعا بشرية".
من جهة أخرى قالت وزارة الداخلية إن ستة من المسلحين قتلوا بينهم قائدان خلال العملية يوم السبت.