رئيسية

ويكيليكس تنوي التسجيل كحزب سياسي في استراليا

أعلنت منظمة ويكيليكس أنها تنوي تسجيل نفسها كحزب سياسي في أستراليا، وأن مؤسسها جوليان أسانج سينافس على مقعد بمجلس شيوخ ولاية فيكتوريا في الانتخابات الفدرالية الأسترالية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل. ونفى الناطق باسمها أن تكون هذه مناورة من أسانج لتأمين عودته إلى أستراليا.

وقالت ويكيليكس يوم السبت إنها ستتقدم بثلاثة مرشحين للانتخابات الأسترالية المقبلة، مشيرة إلى أنه سيكون محرجا إذا فاز جوليان أسانج بمقعد ولم يتمكن من الجلوس فيه.

وأعلن أسانج نيته الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ القادمة في أستراليا، رغم استمرار لجوئه إلى سفارة الإكوادور في لندن.

وأسانج المولود في مدينة تاونسفيل بأستراليا عام 1971 هو صحفي ومبرمج أسس موقع ويكيليكس عام 2006، ونشر من خلاله وثائق كشفت النقاب عن العديد من الحقائق، كاستهداف الصحفيين في العراق، وقتل قضاة في كينيا، ودفن نفايات سامة على سواحل بعض الدول الأفريقية، والإجراءات المتبعة في معتقل غوانتانامو، مما أهله للفوز بثلاث جوائز صحفية إحداها مقدمة من مجلة إكونومست والثانية من منظمة العفو الدولية.

وقال غريغ بانز مدير حملة أسانج إن حزب ويكيليكس أمّن مرشحين لثلاث ولايات على الأقل في الانتخابات التي ستجرى بأستراليا يوم 14 سبتمبر/أيلول المقبل.

وذكر بانز -وهو محام تم تعيينه حديثا- أنه بالإضافة إلى أسانج، سيكون ضمن المرشحين أشخاص من ذوي المؤهلات المميزة. وسيترشح أسانج لمقعد ولاية فيكتوريا، ويتوقع أن يفوز به نظرا لشعبيته المرتفعة هناك.

الجدير ذكره ان أسانج يعيش في سفارة الإكوادور بلندن منذ أن طلبت السويد من بريطانيا تسليمه بسبب مزاعم حول ارتكاب جريمة جنسية، مما دفعه للجوء إلى السفارة منذ يونيو/حزيران الماضي. ورفضت بريطانيا تأمين ممر آمن له للخروج من السفارة والعودة إلى أستراليا، مشيرة إلى أنها ستعتقله فور مغادرته السفارة الإكوادورية، الأمر الذي اضطره للبقاء فيها.

وتوقع بانز أن يفوز مرشحو الحزب في الولايات الثلاث، مشيرا إلى أن تأمين عودة أسانج إلى أستراليا سيكون منوطا بالحكومة الأسترالية، إذ سيكون محرجا أمام ناخبي فيكتوريا أن لا يروا الشخص الذين أعطوه ثقتهم كسيناتور جالسا في مقعده.

وكان أسانج قد صرح الشهر الماضي بأنه يعتقد بأن الولايات المتحدة ستوقف التحقيقات حول الوثائق الأميركية المسربة التي نشرها موقعه، كما ستحذو حذوها بريطانيا، إذا أصبح عضوا في مجلس الشيوخ الأسترالي، مشيرا إلى أن استمرار التحقيقات في هذه الحالة سيهدد بإحداث أزمة دبلوماسية.

وأنكر بانز أن يكون الترشح للانتخابات خطة من أسانج للعودة إلى أستراليا. وأكد والد أسانج وزعيم حزب ويكيليكس جون شيبتون على تصريح بارنز، وأضاف أن التزام ابنه بالسياسة حازم للغاية، مشيرا إلى أن ذلك هو الإظهار السياسي لحدث يتشكل منذ عشر سنوات. وأضاف أن الشفافية التي يمثلها أسانج ستجمع قوة المحاسبة أيضا من خلال كونه عضوا في مجلس الشيوخ.

وأعلن أسانج أنه في حال انتخابه سيكون متحررا ويدعم الإعلام الحر.

وقال حزب ويكيليكس إن 500 عضو من اتجاهات سياسية مختلفة سجلوا فيه، وهو الحد الأدنى من الأعضاء اللازمين حتى يتم تسجيل الحزب في لجنة الانتخابات.

زر الذهاب إلى الأعلى