رئيسية

مؤسسة حرية تدين وقوع 5 حالات انتهاك للحريات الاعلامية خلال أسبوع

أدانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية والتطوير وقوع خمس حالات انتهاك ضد الحريات الصحافية في اليمن طالت ثمانية صحافيين وإعلاميين هذا الأسبوع، في كل من عدن وصنعاء، والجوف وصلت بعضها حد الاعتداء الجسدي والتهديد بالقتل.

وعلمت (مؤسسة حرية) من مندوبها في عدن أن رئيس تحرير موقع (عدن أونلاين) عبدالرقيب الهدياني تعرض للملاحقة والتهديد بالسجن والتصفية الجسدية الاثنين الماضي، من قبل أمن مديرية صيرة بمدينة عدن، بتوجيهات من النيابة العامة، كما تسلمت بلاغا بتعرض رئيس تحرير صحيفة (الأولى) بصنعاء محمد عايش من تهديدات بالتصفية الجسدية والقتل وقطع اليد واللسان، عبر رسائل الهاتف من أطراف مجهولة عديدة.

وتعرض في ذات الوقت مدير ادارة قضايا وناس في صحيفة (الثورة) الحكومية محمد قائد العزيزي، إلى تهديد بالقتل من قبل مجموعة مسلحة اعترضته ظهر الثلاثاء الماضي وسط العاصمة صنعاء، في حين تعرض طاقم قناة الساحات الفضائية إلى ضرب مبرح في العاصمة صنعاء، أصيب فيها ثلاثة من طاقمها التلفزيوني بإصابات بليغة، فيما قال رئيس تحرير صحيفة الشارع نائف حسان أنه تم اختطافه في محافظة الجوف لعدة ساعات أثناء وجوده هناك في مهمة صحافية.

وأكد عبدالرقيب الهدياني في بلاغ لمؤسسة حرية أن "أفرادا من رجال الأمن بمديرية صيرة قاموا بملاحقته حتى مقر عمله والبحث عنه وإخبار مَن في المقر بأنه مطلوب القبض عليه قهراً، مما جعله يتغيب عن العمل لمدة يومين وذلك على خلفية نشره خبرا في موقعه الاخباري على الانترنت (عدن أون لاين) عن قضايا فساد في مؤسسة (14 أكتوبر) الحكومية".

وأوضح الهدياني أنه عند حضوره إلى النيابة بعد يومين من تلك الحادثة أعلمهم بأن النيابة العامة ليس من اختصاصها قضايا النشر وأن مثل هذه القضايا تختص بها نيابة الصحافة والمطبوعات وعلى الشاكي الذهاب إليها وليس إلى النيابة العامة. وأكد أن النيابة تركته يغادر بعد ذلك، لكنه مازال يتلقى "تهديدات بالعقاب والتصفية الجسدية عاجلاً أم آجلا، من أشخاص مجهولين".

من جانبه قال محمد عايش في بلاغ له "أنه تلقى أكثر من30 رسالة تهديد، منذ صباح الثلاثاء، من أكثر من 30 رقما هاتفيا محليا ودوليا، كلها تهدده بالتصفية والقتل وقطع اليد واللسان".

وأضاف بأنه أطلع زملاء له وجهات معنية بهذه الرسائل لتوثيقها وقدم نسخا منها في بلاغ للنائب العام. وعلمت (مؤسسة حرية) أن حملة التهديدات طالته بسبب قضية نشر عن متسببي قطع الكهرباء عن العاصمة صنعاء.

إلى ذلك أوضح محمد العزيزي أن مسلحين يستقلون سيارة تويوتا جيب، لون بيج لا تحمل لوحة أرقام، قاموا باعتراض سيارته على جسر جولة الحبّاري في الحصبة وتوجيه السلاح نحوه وتهديده بالقتل إذا واصل الكتابة حول قضايا فساد وقالوا له "حياتك ثمن لما تكتب وقتلك سيكون على أيدينا اذا ما تعقل".

في غضون ذلك تلقت مؤسسة حرية بلاغا من مكتب قناة الساحات يؤكد تعرض طاقم القناة لضرب مبرح بالعصي والهراوات الأربعاء أصيب بها ثلاثة من طاقم القناة بإصابات متفاوتة، في أحد أسواق العاصمة صنعاء، أثناء عودتهم إلى مقر القناة من تغطية تلفزيونية ميدانية، أسعفوا إثرها إلى المستشفى للمجارحة وتلقي العلاج وهم مراسل القناة صقر ابو حسن ومراسل القناة هائل الشارحي ومصور القناة أيمن عبد الكريم.

إلى ذلك تعرّض كل من رئيس تحرير صحيفة الشارع نائف حسان والمحرر في ذات الصحيفة نشوان دماج للاختطاف بالقوة من قبل ثلاثة مسلحلين مجهولين في سوق اليتمة بمحافظة الجوف.

وفي بلاغ لمؤسسة حرية أكد حسّان انهم تعرضوا للاختطاف عند وصولهم إلى سوق اليتمة في مهمة صحفية لتغطية المهرجان القبلي الذي أقامته قبائل ذو حسين لمناقشة عدد من القضايا القبلية الخاصة بها.

وإذ تدين مؤسسة حرية حالات الانتهاكات الخمس التي تعرض لها نحو سبعة صحافيين وإعلاميين خلال أقل من أسبوع، فإنها تطالب الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن مصدر هذه التهديدات ومن يقف وراءها واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضدهم، وتحملها المسئولية الكاملة عن حمايتهم.

وطالبتها بالوقوف بحزم لمواجهة هذه الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون والإعلاميون والتحرك السريع لاتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون تكرارها.

كما تعرب المؤسسة عن أسفها الشديد لما لمسته من عدم اتخاذ الحكومة لأي تدابير وإجراءات حقيقية ملموسة للحفاظ على سلامة الصحافيين، وعدم وجود أي تحسن في وضع الحريات الاعلامية في البلاد في الوقت الراهن، رغم التحوّل السياسي الكبير والتغيير الشامل وأجواء الديمقراطية الناشئة التي يعيشها اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى