ادانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية والتطوير بشدة محاولة تفجير المبنى الذي يضم مكتب قناة (يمن شباب) التلفزيونية ومقر مؤسسة المصدر للصحافة والإعلام، بعد عصر اليوم الأربعاء.
وقال بيان صحفي عن حرية إن وحدة الرصد في مؤسسة حرية بلاغا من قناة (يمن شباب) وصحيفة (المصدر) اكدا فيه ان عبوة ناسفة على شكل طوبة، تزن حوالي400 جرام وضعت على نافذة سُلّم المبنى في الدور الثالث، بين مقر صحيفة المصدر ومقر قناة (يمن شباب)، الكائنة في الشارع المتفرع من شارع الرباط بصنعاء، من جهة شارع الستين الغربي.
وأوضح أنه تم إبلاغ الشرطة بوجود العبوة الناسفة، والتي أرسلت ضابطا إلى المكان وقام بنزع الصاعق من العبوة الناسفة التي كانت مؤقتة وجاهزة للانفجار، وذلك بعد أن كان عثر عليها موظف وتم استدعاء الشرطة والبحث الجنائي إلى المكان، لتقصي الحقائق وفحص العبوة.
وأضاف أن الضابط أكد أن "اللغم صناعة روسية، بينما الصاعق ميكانيكي صناعة أمريكية، وتستخدمه غالبا أجهزة الاستخبارات العسكرية"، وأن هذه العبوة المتفجرة كافية لتدمير المبنى بالكامل المكون من خمسة طوابق، وسيذهب ضيحته العشرات من العاملين في القناة والصحيفة.
وجاءت حادثة زرع العبوة الناسفة في المبنى بعد يومين من سرقة سيارة التوزيع التابعة لصحيفة المصدر، حيث تعرضت للسرقة في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي من أمام مقر الصحيفة، في حين جاءت أيضا بعد يوم واحد من استضافة القناة لشخصيات سياسية وحقوقية مثيرة للجدل.
ودعت مؤسسة حرية الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة صنعاء إلى سرعة التحقيق في هذه الحادثة لمعرفة الجهة التي تقف وراءها والتعامل بجدية وحزم تجاه هذه المحاولات المدمّرة، التي تهدد العمل الصحافي وتضع الحريات الإعلامية باليمن في دائرة الخطر.
وتزداد المخاوف الأمنية مع ارتفاع عدد حالات الانتهاكات للحريات الاعلامية في اليمن، بشكل متسارع، حيث شهدت الفترة الماضية من هذا العام منذ بداية يناير الماضي وحتى اليوم نحو 82 حالة انتهاك، استهدفت 105 صحفي وإعلامي.
ولذا -بحسب البيان - تعرب مؤسسة حرية عن أسفها الشديد لما تشهده الساحة اليمنية من اعتداءات وتهديدات وانتهاكات للحريات الإعلامية بصورة مستمرة، في ظل التقصير الواضح للأجهزة الأمنية التي يلاحظ عدم قيامها بدورها بالتحقيق في كثير من هذه الحوادث لمعرفة الجناة ومعاقبتهم، لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات التي طالت وتطال الكثير من الصحافيين والإعلاميين والمؤسسات الاعلامية، في هذه المرحلة العصيبة التي تتطلب الكثير من الحزم واليقظة والحذر وتوفير الأمن والاستقرار للجميع.