أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن ارتياحه الكبير لتحرير الرهائن الفرنسيين السبع، وبينهم أربعة أطفال، والذين خطفوا قبل شهرين في شمال الكاميرون من قبل جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة، وقال إن العائلة الفرنسية بصحة جيدة وتم نقل أفرادها إلى العاصمة الكاميرونية ياوندي.
وأكد الرئيس الفرنسي أولاند أن حكومة بلاده لا تدفع فديات لإطلاق سراح مواطنيها، لافتا إلى وجود سبعة آخرين من رعاياها محتجزين كرهائن في إفريقيا.
كما قال أولاند إن وزير الخارجية لوران فابيوس توجه على الفور إلى الكاميرون لمتابعة أحوال العائلة، مشيرا إلى أنها ستعود إلى باريس في أسرع وقت ممكن.
وشكر أولاند السلطات الكاميرونية، والنيجيرية خاصة الرئيس الكاميروني بول بيا، الذي بذل جهودا كبيرة لتحرير الرهائن بالتعاون الوثيق مع باريس.
واكتفى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي توجه إلى ياوندي، بالقول إن الرهائن أفرج عنهم ليل الخميس الجمعة "في منطقة بين نيجيريا والكاميرون"، مشيرا إلى أنهم في حالة جيدة، وسيخضعون لفحوص طبية لأنهم عاشوا لمدة شهرين في ظروف قاسية جدا.
وكان الرئيس الكاميروني بول بيا، أعلن في بيان تلي على الإذاعة الوطنية للرأي العام الوطني والعالمي، أن الرهائن الفرنسيين السبعة الذين خطفوا في 19 فبراير/شباط 2013 في دابانغا (شمالا) سلموا هذه الليلة إلى السلطات الكاميرونية.
وأوضح البيان أن السيد تانغي فورنييه وزوجته البان وشقيقه وأولادهم الأربعة سالمون"، معبرا عن شكره "لحكومتي نيجيريا وفرنسا على مساعدتهم".
وفي 25 فبراير/شباط الماضي، بث أشخاص قالوا إنهم ينتمون إلى مجموعة "بوكو حرام" على موقع يوتيوب شريط فيديو ظهرت فيه هذه العائلة، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين في نيجيريا والكاميرون في مقابل الإفراج عن هؤلاء الرهائن.
وفي تسجيل فيديو آخر بث في نهاية مارس/ آذار، أكد فيه أحد أعضاء الجماعة "لن نفرج عن الرهائن الفرنسيين لطالما أن أفرادا من عائلاتنا مسجونون في نيجيريا والكاميرون".
وخطفت هذه العائلة في أقصى شمال الكاميرون، حيث كانت تزور محمية واحتجزت منذ خطفها في نيجيريا، وأعلن الخاطفون أنهم ينتمون إلى جماعة "بوكو حرام" الناشطة في شمال نيجيريا المنطقة المضطربة منذ سنوات التي تهزها اعتداءات واغتيالات.