أشاد المهندس حيدر أبوبكر العطاس ببيان رجل الأعمال أحمد بن فريد الصريمة والذي أعلن توقيف مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن ، نافياً ما نسب إليه من تصريح نسبه إليه بأنه "حضرمي" وقال إنه من مطابخ "سياسية"..
وقال العطاس في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه: تداولت في الفترة الأخيرة بعض المواقع الإعلامية نشر أخبار وتصريحات زائفة عني وهي تعلم أنها صادرة عن مطابخ سياسية رخيصة القديم منها والحديث، وقد ناءيتُ بنفسي عن التعامل معها وتركها تغرق في أوهام فسادها ، وما استوقفني هو ذلك الخبر المفبرك الكاذب والسفيه المعنون ب "قالها بالحرف إنا لست يمنيا ولا جنوبيا أنا(حضرمى)" .. إلخ وهو خبر نسب لي قولة أثناء لقائي بكوكبة من خيرة أبناء الجنوب في لندن إثناء زيارتي لها مؤخرا.. ولا يساورنى الشك في أن احدهم قد تطوع ليكون ناقلا هذا الكلام الذي لم يصدر مني مطلقا ، وان مصدره الحقيقي مخزون احد المطابخ السياسية المتعفنة منذ أزمة الوحدة عام 1993م حين روج تصريح يحمل نفس المضمون صادرا على لسان احد عتاوله النظام حينها بهدف خلط الاوراق يقول" الحضارمة يريدوا أن يستقلوا بدولتهم".. وبرغم أنني شخصيا تصديت لهذا التصريح حينها ألا انه فعل فعله أثناء الحرب التي شنت على الجنوب صيف 1994م فحرم الجنوب من نصر مؤزر يخرج الشعب من براثين وحدة كاذبة مغدور بها ، لكن الزمن تغير ألا أن بلادة وجشع وطمع متنفذي وحدة الضم والإلحاق وجامعي الفيد والغنائم لازالت راسبة ومتأصلة وحتما ستؤدى بهم للسقوط واحدا بعد الأخر.
وأضاف العطاس: واقول لهؤلاء وغيرهم نعم أنا حضرمي عربي مسلم ابن حضرمي وحضرمية(رحمهما الله) ابن مدينة حريضة أحدى المدن التاريخية بحضرموت التاريخ والحضارة ، وأنا ابن الجنوب -الجنوب المتنوع والحافظ لخصوصيات أبنائه وحقوقهم أينما كانوا- وطنيا ، واحمل أهدافي القومية التي لا تلغي بل لا تتقدم على أهدافي الوطنية ، نشدنا الوحدة من هذا المنطلق مع أشقائنا في اليمن على طريق الوحدة العربية الشاملة لكن يبدوا أننا أخطئنا حين غلبنا العاطفة فقدمنا القومي على الوطني، صدقوا أنفسهم فسمونا " الفرع" تسمية قصمت ظهر البعير ونحرت الوحدة لتفسح المجال لناهبي الأرض والثروة وجامعي الغنائم والفاسدين والمفسدين والمتطاولين على الهوية والتاريخ. أنهم لازالوا يكذبون ويوهمون أنفسهم بكذبهم بقدرتهم على التلاعب بمشاعر أبناء الجنوب ، اكرر أن الزمن تغير وتغيرت أدواته فهل يعقلون؟..
وأقول لهم ولمن خلفهم : إن الجنوب دخل الوحدة طواعية وهي فعل بشري طوعي وسيخرج منها طواعية بإرادته الحرة ونضاله السلمي،تسنده قوى الخير والإنسانية وترعاه وتنصره أرادة الله ، فشعب الجنوب الحر الأبي لا يساوم في حريته وسيادته واستقلاله على كامل ترابه الوطني ، وسيعيد بناء دولته الوطنية الفيدرالية حرة ديمقراطية كاملة السيادة ترفرف عليها رايات العدل والمساواة ، والفرق بيننا يا سادة أننا نحرص ونحافظ على وشائج الإخاء والمحبة ونحترم ونحمي المصالح المشروعة لمواطني شعبينا الشقيقين ، لكن لا مجال عند شعبنا لأي قوى متنفذة فاسدة ومفسدة تتوغل في مصالحها لتهدر بها كرامة الإنسان وحريته.
وقال العطاس إنه يرحب بالبيان الصادر "عن الشيخ/ احمد بن فريد الصريمة ، نائب رئيس المؤتمر ،مسببا انسحابه من الحوار الوطني ، نتفق مع ما جاء فيه ونؤكد أن لا حوار أو تفاوض يعتد بمخرجاته لا يستند على قاعدة الندية بين الشعبين اللذان أعلنا وحدة طوعية سلمية عام 1990م والاعتراف الصريح بحق شعب الجنوب في البقاء أو الانسحاب من الوحدة ، التي لم تعد قائمة أصلا بعد حرب صيف 1994م على الجنوب وماثلاها من ممارسات عنصرية تميزية و احتلاليه ، والشروع الفوري في إزالة آثار حرب الفيد والغنيمة".
وختم العطاس بيانه، بالقول: "ادعوا شعبنا في الجنوب الحر بشبابه وكهوله وشيوخه نساء ورجالا لليقظة والحذر من دسائس المتربصين به ورص الصفوف بصمود نضالي سلمى ، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ،كما ادعوهم لإقامة مليونية 27 أبريل بفعالية كبرى في ميدان الحرية بعدن أحياءا للذكرى المشؤمه بإعلان الحرب وشنها على الجنوب من ميدان السبعين بصنعاء عام 1994م".