أعلنت الجزائر الأحد أن مسألة إعادة فتح حدودها البرية مع المغرب ستجد حلا في وقت ليس ببعيد، على حد تعبير وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية.
وقال ولد قابلية الأحد -إثر اجتماع وزراء داخلية دول اتحاد المغرب العربي بالعاصمة المغربية الرباط- إن إعادة فتح هذه الحدود المغلقة منذ عقود "مسألة تحظى بالأولوية..، وإذا سرعنا عملية التفاوض فيمكن أن تجد حلها في وقت ليس ببعيد".
وأضاف أن لقاءاته الأخيرة مع نظيره المغربي محند العنصر -الذي زار في الآونة الأخيرة الجزائر- تشكل "إشارة قوية". وأكد الوزير الجزائري أن السلطات في البلدين بحاجة إلى التشاور حول آليات إعادة فتح الحدود.
وكان وزير الداخلية المغربي أكد -في وقت سابق من هذا الشهر- أن ثمة رغبة لدى بلاده في تكثيف التعاون مع الجزائر، رغم النزاع بينهما بشأن الصحراء الغربية.
وقال الوزير المغربي -في الجزائر عقب اجتماع وزراء داخلية مجموعة 5+5 (خمس من أوروبا، هي: فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ومالطا والبرتغال، وخمس من شمال أفريقيا، هي: المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا)- "إن ثمة إرادة لتقوية العلاقات بين البلدين".
والحدود البرية بين المغرب والجزائر يبلغ طولها نحو 1500 كلم، وأغلقتها الجزائر في 1994 إثر هجوم وقع في مدينة مراكش المغربية نسبته الرباط إلى الأجهزة السرية الجزائرية.
وقبل عام قال رئيس الوزراء الجزائري آنذاك أحمد أويحيى إن الأمور تتقدم "بشكل ممتاز" بشأن إعادة فتح الحدود. لكن هذه الجهود تعثرت بسبب الخلاف حول الصحراء الغربية.
ويعرقل الخلاف بين الجزائر والمغرب حول الصحراء الغربية عمل اتحاد المغرب العربي الذي تأسس في 1989، ويضم موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا.
ومن ناحية أخرى، ذكرت الإذاعة الجزائرية أن وزراء داخلية دول الاتحاد المغربي يبحثون خلال اجتماعهم عددا من المحاور المتعلقة بالتعاون المشترك في المجال الأمني، كمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومحاربة الاتجار بالمخدرات، فضلا عن تعزيز التعاون في قطاع الحماية المدنية.
يشار إلى أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي كان قد دعا في شهر فبراير/شباط عام 2012 إلى عقد قمة مغاربية خلال عام 2012، من أجل "إعادة اتحاد المغرب العربي على أسس جديدة"، معربا عن رغبة بلاده في استضافة قمة اتحاد المغرب العربي.