من الأرشيف

ناشط حقوقي يمني يدلي بشهادته حول الطائرات بدون طيار أمام الكونغرس الأمريكي

في واقعة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكونغرس يدلي مواطن يمني بشهادته أمام مجلس الشيوخ الأمريكي حول العواقب الإنسانية الناتجة عن ضربات الطائرات بدون طيار الأمريكية في اليمن.

ساعات قليلة تفصل الناشط الحقوقي اليمني فارع المسلمي عن الإدلاء بشهادته أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي في جلسة إستماع بعنوان – حروب الطائرات بدون طيار – تناقش الأبعاد الدستورية لعمليات القتل بالإستهداف عن طريق الطائرات بدون طيار الأمريكية في إطار مكافحة الإهاب في اليمن ومناطق أخرى حول العالم.

وبالإضافة إلى الناشط الحقوقي اليمني، فارس المسلمي، سيدلي نخبة من خبراء عسكريين و أمنيين و اساتذة في القانون بشهاداتهم أمام مجلس الشيوخ الأمريكي. وتشمل قائمة الشهود كل من الجنرال المتقاعد جيمس كارترايت و بيتر بيرجن، مدير برنامج دراسات الأمن القومي في نيو أمريكان فاونديشن وروزا بروكز، أستاذة القانون في جامعة جورج تاون و الكولونيل المتقاعد في سلاح الطيران الأمريكي، مارثا ماكسالي وليا سومين، إستاذة القانون بجامعة جورج ميسون.

و عمل المسلمي في السابق على توثيق الضحايا المدنيين لهجمات الطائرات الأمريكية في اليمن مع العديد من المنظمات الدولية والصحافة الدولية ونشرت له مقالات أثارت الكثير من الجدل في أوساط الرأي العام الأمريكي.

ومن المتوقع أن تثير جلسة الإستماع المزمع عقدها اليوم الثلاثاء في تمام الساعة الرابعة مساءاً بتوقيت واشنطن، أن تثير الجدل و تكون أحد الجلسات سخونة في مجلس الشيوخ الأمريكي كونها المرة الأولى التي يناقش فيها المجلس موضوع الهجمات الأمريكية بطائرات بدون طيار.

وسيتم بث جلسة الإستماع بشكل مباشر على الرابط

هذا وقد رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال مندوب عنه لتمثيله في الجلسة بعد رفضه في السابق الإدلاء بالمزيد من المعلومات حول برنامج الطائرات المثير للجدل.

وتعلق العديد من أسر الضحايا المدنيين الذي استهدافهم بغارات أمريكية على مناطق متفرقة من اليمن، آمالاً واسعة على أن تسهم هذه النقاشات في إعادة تسليط الضوء على معاناة تلك الأسر، والتي بحسب المعلومات المتوفرة لم تتلقى أي إعتذار رسمي أو أي تعويضات من قبل الحكومة الأمريكية.

من جانبه دعى الناشط السياسي والحقوقي عبدالناصر عاطف إلى محاسبة الجهات التي تسببت في مجزرة المعجلة في محافظة أبين في ديسمبر 2009 والتي ذهب ضحيتها العشرات من الضحايا المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ، معرباً عن أسفه لصمت تلك الجهات عن تقديم الإعتذار الرسمي لأسر الضحايا و أكد أن مجزرة المعجلة تعد جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم . كما طالب بإزالة آثار الذخائر العنقودية التي أستخدمت في الهجوم و تقديم التعويضات اللازمة لأسر الضحايا.

وأتهمت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة بقصف المعجلة في أبين بقنابل عنقودية، التي مازالت بقاياها تحصد أرواح الكثير من أبناء المنطقة.

قد لا تحظى شهادة المسلمي بإهتمام كبير لدى الحكومة اليمنية، إلا أنها بدون شك تلقى آذاناً صاغية لدى أعلى هيئة تشريعية في واشنطن.

زر الذهاب إلى الأعلى