اختتم البنك الدولي مساء اليوم الثلاثاء الورشة التدريبية الخاصة بالإدارة المالية وادارة الصرف والتي عقدت ضمن انشطة البنك الدولي المتنوعة والهادفة لبناء القدرات والتأهيل المستمر لموظفي المشاريع الممولة من البنك والدولي وموظفي الحكومة من الجهات ذات العلاقة مثل التخطيط ، المالية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وموظفي الادارات المالية والرقابة الداخلية في وحدات المشاريع.
وقد حضر الورشة عدد كبير من موظفي الادارة المالية في مكتب البنك الدولي بصنعاء وموظفي مكتب الصرف في كرواتيا كما والمدير الاقليمي للإدارة المالية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وناقشت الورشة خلال يومين الاجراءات المالية اللازمة من مرحلة التحضير للمشروع وحتى فترة اغلاق المشروع والخطوات اللازمة في كل مرحلة وإعداد التقارير واتخاذ الاجراءات اللازمة بما يضمن تنفيذ المشروع بطريقة ناجحة.
كما ناقشت الورشة المشاكل المتوقعة وطرق التعامل معها بفاعلية ووفقا للقوانين وإرشادات البنك الدولي المتعلقة بالإدارة المالية والصرف.
وتم مناقشة اساليب الصرف أو السحب والمشاكل المتعلقة التي تؤدي إلى تأخير عملية الصرف واستعراض الطرق والإجراءات الاحترازية لتفادي اي مشاكل أو معوقات, وتناولت الورشة ايضا اسلوب السحب أو الصرف الالكتروني والفوائد التي سيحققها من حيث اختصار الوقت والجهد من قبل المشاريع وموظفي البنك الدولي في عملية الصرف وما هي والمتطلبات القانونية والأدوات اللازمة لتنفيذه.
وفي تصريح صحفي خاص اوضح مدير الادارة المالية لإقليم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في البنك الدولي هشام والي ان الهدف الرئيسي من هذه الورشة هو التعريف بإجراءات البنك الدولي والفرص الموجودة من ناحية الادارة المالية , وهدف البنك الاساسي في هذه المرحلة هو العمل مع الجهات الحكومية المعنية لزيادة عملية الصرف واستخدامها بشكل امثل لتلبية احتياجات اليمن وتحريك الاموال من الخزائن لتصل إلى الناس , مؤكدا ان البنك سيقوم بتذليل الصعوبات من اجل ذلك من اجل خدمة المواطنين والاستفادة من المشاريع التي يقدمها لهم .
صالح المناري محلل مالي بالبنك الدولي الغرض من الورشة هو اعادة التواصل مع ادارات المشاريع التي يمولها البنك بعد انقطاع ثلاث سنوات وإطلاعهم على كل ماهو جديد ضمن الادارات المالية في مشاريع البنك الدولي وتوفير بيئة لمشاركة الخبرات بين موظفي ادارات المالية في المشاريع المختلفة وإعادة الامور إلى نصابها بعد توقف لأكثر من عامين بسبب الاحداث الاخيرة التي جرت في البلاد وتسريع عملية صرف المبالغ المرصودة للمشاريع الخاصة بالبنك بحيث ل تشكي الادارة المالية من اي عائق امام تنفيذ انشطة المشاريع .
اعتبر احمد علي السنباني مدير مالي بمشروع دعم الموارد المائية قطاع المياه الورشة اثراء وتنشيط للمعلومات السابقة التي لديه , وأشار إلى اهمية تدريب وتأهيل الكوادر المحلية التابعة للمشروع على المدخلات الجديدة لطريقة السحب الالكتروني وتأهيل البعض في تشغيل والتعامل مع الحاسب الالي , مضيفا إلى ان هذه المدخلات وفرت الكثير من الجهد والوقت والتكلفة في التعامل مع الجهات الحكومية المختلفة منها وزارة المالية والتخطيط والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة .
ودعا السنباني الجهات الممولة الاخرى لعمل ورشات مشابهة ومماثلة لشركائها لتسهيل مهامها .
واعتبر محمد عبد الخالق بجاش مدير مالي وإداري بوحدة تنسيق مشاريع الحماية من الفيضانات والتعمير الطارئ هذه الورشة اشبه بنادي الادارة المالية لتبادل الخبرات ورفد الماليين بالجديد والاستفادة من اخطاء وصعوبات ومشاكل الاخرين .
وناشد البنك الدولي باقناع الحكومة بتحمل جزء من التأمينات للعاملين في المشاريع الممولة من البنك كونه لا يوجد اي تأمين لهم .
فيما اعتبرت فاطمة العريقي مدير عام الرقابة المهنية والمحاسبين القانونيين بالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة هذه الورشة عامل هام في تغطية فجوة تدوير الوظائف في المشاريع وتقلل من المشاكل بما يسهم في تلبية متطلبات المانحين وحصول اليمن على فرص جديدة للتمويل واستمرارية التمويل لبعض المشاريع .